تحرير بلدات ونقل صواريخ.. "القاهرة الإخبارية" ترصد تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا
تستمر قناة "القاهرة الإخبارية" في رصد تطورات الحرب الروسية الأوكرانية عبر مراسليها الموجودين في قلب الحدث على مدار الساعة، حيث أعلنت الدفاع الأوكرانية عن إسقاط 58 من أصل 67 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال ساعات الليل، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
وكان أوليكساندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، قال إن التوغل في منطقة كورسك بجنوب روسيا ناجح، وإن روسيا لم تحقق أي تقدم في قطاع رئيسي من الجبهة الشرقية منذ ستة أيام.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، عن أن قواتها حررت، خلال الأسبوع الماضي، 7 قرى وبلدات في دونيتسك، فيما وصلت خسائر الجيش الأوكراني إلى ما مجموعه نحو 15765 جنديا.
فيما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، اليوم، إن إيطاليا لن تتردد أبدًا في دعمها أوكرانيا، وإن الجمود الحالي في الحرب أظهر أن الرد الغربي على غزو روسيا لجارتها كان الرد الصحيح.
وقالت "ميلوني"، بعد اجتماعها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مؤتمر: "أعتقد أن الصين والهند لديهما دور يجب أن تلعباه لحل الصراع. الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يحدث هو الاعتقاد بأن الصراع يمكن حله بالتخلي عن أوكرانيا".
وفي رد طلبته إذاعة صوت أمريكا من مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض مساء الجمعة بشأن ما إذا كان مثل هذا النقل قد حدث بالفعل أو لا يزال وشيكًا، كما ذكرت وسائل الإعلام الغربية. قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت، في بيان، إن الولايات المتحدة "منزعجة من هذه التقارير".
وأضاف سافيت: "أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيمثل تصعيدًا دراماتيكيًا في دعم إيران لحرب روسيا ضد أوكرانيا"، تاركًا الأمر غير واضح بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد اكتشفت مثل هذا النقل أم لا.
واستشهد تقرير رويترز بمسئولين استخباراتيين أوروبيين قائلا: "إن النقل سيشمل صواريخ فتح 360 وأبابيل الإيرانية"، وكلاهما مصنف على أنه صواريخ باليستية قريبة المدى "CRBMs" بمدى أقل من 300 كيلومتر.
وقال سافيت: "إن مثل هذه الصواريخ الإيرانية قد تحرر مخزونات الصواريخ الروسية الخاصة لتوجيه ضربات أطول مدى إلى أوكرانيا".
وتابع سافيت أن الولايات المتحدة وشركاءها في مجموعة الدول السبع المتقدمة وحلف شمال الأطلسي "أوضحوا... أننا معًا مستعدون لتحمل عواقب كبيرة" لنقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا. وأشار إلى تزويد القوى الغربية حليفتها أوكرانيا بأسلحة بقيمة مليارات الدولارات لصد الغزو الروسي الكامل الذي بدأ في عام 2022.
وأعرب البيت الأبيض عن "انزعاجه الشديد" من تقارير إخبارية غربية غير مؤكدة تفيد بأن هناك نقلًا إيرانيًا غير مسبوق للصواريخ إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا حدث مؤخرًا أو سيحدث قريبًا، على الرغم من نفي إيران.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أمس الجمعة، أن مسئولين أمريكيين وأوروبيين لم تسمهم قرروا في الأيام الأخيرة أن إيران سلمت صواريخ باليستية إلى روسيا فيما ستكون أول شراكة عسكرية متنامية بين الحليفين المناهضين للغرب.
وقبل تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، نشرت وكالتا بلومبيرج ورويترز تقارير يوم الإثنين و10 أغسطس على التوالي، نقلًا عن مسئولين أوروبيين لم يذكروا أسماءهم، أن نقلًا إيرانيًا للصواريخ الباليستية إلى روسيا وشيك.
جاء في التقرير الأسبوعي للدفاع الروسية، حسب موقع "روسيا اليوم"، أنه في الفترة من 31 أغسطس إلى 6 سبتمبر نفذت القوات المسلحة الروسية 17 ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، بما فيها صواريخ باليستية فرط صوتية "كينجال" وطائرات مسيرة هجومية، أصابت مصانع تجميع لصناعات الفضاء والصواريخ والطيران ومنشآت حيوية للطاقة ومستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية والوقود والخدمات اللوجستية.
وأضافت الوزارة أن القصف استهدف ورشًا لتجميع الطائرات دون طيار، ومواقع لتخزين القوارب المسيرة، وكذلك نقاط انتشار مؤقتة لوحدات القوات المسلحة الأوكرانية والتشكيلات القومية والمرتزقة الأجانب.
وفى مدينة بولتافا، تم ضرب مركز التدريب المشترك رقم 179، حيث كان يجرى تدريب المتخصصين فى الحرب الإلكترونية ومشغلى المسيرات، تحت إشراف مدربين أجانب، للمشاركة فى شن ضربات على أهداف مدنية فى أراضى روسيا، حسب التقرير.
وأوضح الدفاع الروسية أن وحدات من مجموعة قوات "الشمال" واصلت عملية تدمير وحدات القوات الأوكرانية فى مقاطعة كورسك، وأحبطت محاولات القوات الأوكرانية لتنفيذ هجمات واستقدام احتياطيات، ووصلت الخسائر الأوكرانية فى منطقة مسئولية قوات "الشمال" إلى نحو 3280 عسكريا.
وأضافت أن وحدات من مجموعة القوات "الغرب" سيطرت على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة، كما صدت 14 هجوما مضادا، وخسر الجيش الأوكراني على هذا المحور أكثر من 3350 جنديا، كما حسنت وحدات من مجموعة قوات "الجنوب" وضعها على طول خط المواجهة، وفقدت القوات الأوكرانية أكثر من 4725 عسكريا.
وأشارت إلى أن وحدات من مجموعة قوات "الوسط"، حررت بلدات كيروفو وبتيتشيه وسكوشنويه وكارلوفكا وزافيتنويه وجورافكا الواقعة فى دونيتسك، كما صدت 53 هجمة مضادة، وكبدت القوات الأوكرانية خسائر تصل إلى 3515 جنديا، بينما حررت وحدات من مجموعة قوات "الشرق" قرية بريتشيستوفكا فى دونيتسك، وسيطرت على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة، وصدت 10 هجمات مضادة، فيما بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 860 عسكريا، فيما خسر الجيش الأوكرانى نتيجة ضربات شنتها وحدات من مجموعة قوات "دنيبر" نحو 485 جنديا.
ولفت التقرير إلى إسقاط طائرة "ميج 29" أوكرانية، و7 صواريخ تكتيكية عملياتية ATACMS أمريكية الصنع و20 قنبلة موجهة Hammer فرنسية الصنع، و54 قذيفة من راجمات الصواريخ HIMARS وVampire، إضافة إلى 367 طائرة دون طيار، إلى جانب تدمير أسطول البحر الأسود 11 زورقا مسيرا أوكرانيا، واستسلام 41 جنديا أوكرانيا على خط التماس القتالي.
ونوهت الوزارة إلى أن مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بلغ 642 طائرة، و283 مروحية، و31068 طائرة دون طيار، و578 منظومة صواريخ مضاد للطائرات، و17947 دبابة ومدرعة أخرى، و1446 راجمة صواريخ و14158 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و25735 مركبة عسكرية خاصة.
