المطران عطا الله حنا: كان الله فى عون الشعب الفلسطينى
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم السبت، إن اسرائيل تعمل على إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني ومن يتابع الخطاب العنصري التحريضي الذي يصدر عن المسئولين الإسرائيليين وفي المقدمة منهم رئيس الحكومة لا بد له أن يصل إلى هذا الاستنتاج.
وتابع في بيان له، أن هدفهم هو تصفية القضية وشطبها بشكل كلي فهم لا يعترفون بفلسطين ولا يعترفون بحق الشعب الفلسطيني في أن يعيش حرا مستقلا في وطنه.
ولفت: وكل ما كنا نسمعه خلال الفترات المنصرمة عن مفاوضات واتفاقيات ودولتان لشعبان إنما كله كذب وافتراء هدفه التغطية على السياسة الحقيقية والموقف الحقيقي لإسرائيل وهو إنهاء القضية الفلسطينية وشطبها.
وأوضح: إن هذا الخطاب ليس حديث العهد فهذا هو الفكر الصهيوني المبنى على إقصاء الفلسطينيين وإبعادهم عن وطنهم والنيل من عدالة قضيتهم وصولاً إلى تصفية هذه القضية بشكل كلي، ولكن هذه السياسة الاحتلالية فيها الكثير من الغباء، ناهيك عن العنصرية والكراهية فلا يحق لأي جهة في هذا العالم أن تتجاهل وجود الشعب الفلسطيني والذي هو شعب موجود على الأرض ومنتشر في مخيمات اللجوء وفي سائر أرجاء العالم.
وتابع: من يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني إنما أعمت العنصرية والكراهية بصره وبصيرته وهو يشبه النعامة التي تدخل رأسها في الرمال فتظن أنها في مكان آخر، صحيح أنهم دمروا غزة وقتلوا الكثيرين من أبنائها ومن أبناء فلسطين كلها ولكن كل هذا الدمار وكل هذه الدماء والآلام والأحزان ليس بمقدورها أن تلغي وجود شعبنا وحق هذا الشعب المشروع في أن يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة.
وأوضح: كان الله في عون شعبنا أمام هذا الإجرام المنظم وأمام هذا الصمت العالمي وحالة الوهن والضعف العربي على أمل أن يتغير واقعنا العربي.