ذكرى ميلاد فؤاد المهندس الـ100.. خطوات ثابتة للنجاح و"ساعة لقلبك" بدايته الفنية
نجح النجم الراحل فؤاد المهندس في رسم مسيرته الفنية بخطوات هادئة وثابتة إلى النجاح والتألق، فعشق الفن منذ نعومة أظافره، وكان يهتم بحضور المسرحيات ومشاهدة الأعمال الفنية، ووصل بموهبته ومجهوده الشخصي إلى قمة النجومية، وهو ما يرصده “الدستور” خلال السطور التالية بمناسبة ذكرى ميلاد فؤاد المهندس الـ100.
التحق فؤاد المهندس بكلية تجارة، ثم انضم لفريق التمثيل بالجامعة نظرًا لحبه الشديد للفن، كان شديد الإعجاب بفن نجيب الريحاني بعدما شاهده في مسرحية “الدنيا على كف عفريت”، وقرر بعدها الانضمام إلى فرقته وتمنى أن يحظى بأحد الأدوار، ولكن لم يساعده “الريحاني” كثيرًا.
كانت فرقة “ساعة لقلبك” هي بدايته الحقيقية لعالم الفن، وذلك منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، واختاره المخرج محمود ذوالفقار ليكون بطل فيلم “بنت الجيران” في عام 1954، وكانت أولى تجاربه بدور البطولة المطلقة، وفرصة من ذهب أعطاها له المخرج وكانت بمثابة مجازفة منه، فكانت أول أعمال فؤاد المهندس في السينما أمام الفنانة شادية، وفاز المخرج محمود ذو الفقار بالرهان على موهبة فؤاد الكوميدية التي كان يؤمن بها جدًا، وبالفعل حقق الفيلم نجاحا كبيرا.
وعاد واختاره المخرج عز الدين ذوالفقار عام 1956 في فيلم “عيون سهرانة” أمام الفنان صلاح ذو الفقار والفنانة شادية، ثم شارك في عدد من أفلام المهمة ومنها “بين الأطلال” عام 1959 و“نهر الحب” عام 1960، و“الشموع السوداء” عام 1962، وفيلم “موعد في البرج” عام 1962، وانطلق بعدها باكتساح إلى عالم النجومية.
وقدم فؤاد المهندس عددا كبيرا من المسرحيات التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا وقت عرضها وما زالت تحافظ على نجاحها حتى الآن بعرضها على شاشات التلفزيون، ومنها “هالة حبيبتي”، “سك على بناتك”، “إنها حقا عائلة محترمة”، “أنا فين وانتي فين”، “أنا وهو وهي”، “سيدتي الجميلة”، “حالة حب”.