رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زعيمة المعارضة الفنزويلية تدعو إلى حركة عالمية "لإنقاذ" بلدها

زعيمة المعارضة الفنزويلية
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو

دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، إلى حركة عالمية مماثلة للحملة الدولية ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، للمساعدة في إنقاذ بلادها من "الطغيان الإجرامي" لـ نيكولاس مادورو، على ما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وفي حديثها إلى الصحفيين الأجانب بينما كثف "مادورو" حملته بعد الانتخابات، قالت ماتشادو: "إنها تأمل أن يصبح نضال فنزويلا من أجل الديمقراطية (قضية عالمية) تمامًا كما فعلت جنوب إفريقيا في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات".

وأضافت: "نريد أن نشارك ليس فقط مع الحكومات ولكن مع الناس، نريد من الديمقراطيين من جميع أنحاء العالم- الأوروبيين والآسيويين والأفارقة، وبالطبع من أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية- أن يفهموا مدى أهمية هذه اللحظة، يجب إنهاء حكم مادورو الذي دام 11 عامًا".

ولم تؤدِ الحملة العالمية المناهضة للفصل العنصري في حد ذاتها إلى انتقال جنوب إفريقيا إلى الديمقراطية، ولكن من المفهوم أن الضغط العالمي وحركة المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والثقافية لعبت دورًا مهمًا في تحرير البلاد من حكم الأقلية البيضاء في أوائل التسعينيات.

اعتقال مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو جونزاليس

تقول المعارضة الفنزويلية إن مرشحها في الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو، الدبلوماسي السابق إدموندو جونزاليس، فاز بأغلبية ساحقة، ونشرت تفاصيل التصويت من أكثر من 25000 من 30027 مركز اقتراع، والتي يبدو أنها تؤكد ذلك.

ولكن "مادورو" يصر على أنه فاز، وفي يوم الجمعة أصدر قاضٍ فنزويلي مذكرة اعتقال بحق جونزاليس، الذي ترشح بدلًا من ماتشادو بعد منعها من خوض الانتخابات.

وقد قوبلت هذه الخطوة بـ"قلق عميق" من جانب الحكومات اليسارية في البرازيل وكولومبيا، حيث يحاول رئيسا البلدين تعزيز الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي. 

ووصفت وزيرة شئون أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في المملكة المتحدة، جيني تشابمان، مذكرة الاعتقال بأنها "غير مقبولة وذات دوافع سياسية".

ولا يزال مكان جونزاليس غير واضح، وقال محاميه إنه ينتقل "من منزل إلى منزل" لتجنب القبض عليه. 

وقد تم اعتقال العديد من الشخصيات المعارضة المهمة في الأيام الأخيرة، بمن في ذلك المحامي بيركنز روشا، المقرب من ماتشادو. 

وفي يوم الأربعاء، نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالقمع "الوحشي بشكل صادم" في فنزويلا، والذي شهد سجن أكثر من 1700 شخص، بمن في ذلك حوالي 114 طفلًا ومراهقًا.

لكن "ماتشادو" أصرت على أنها لن تذهب إلى المنفى، وقالت: "كل يوم يمر يصبح أصعب وأكثر خطورة، هذا صحيح. نحن نواجه نظامًا لا يرحم وقادرًا على أي شيء، ليس لديه حدود في قسوته، ومع ذلك أعتقد أن واجبي هو البقاء في فنزويلا".