استشارى قلب لـ"مش حسبة برمة": أنماط سلوكية تعجل إيقاظ البصمة الجينية لنقل الأمراض
قال الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب والقسطره القلبية، ونائب مدير معهد القلب للأبحاث، إن الأرقام تشير إلى أن الأزمات القلبية لدى الشباب تأتي في عمر الستينات في الدول المتقدمة وأووربا، ولكن لدينا نراها في عمر الثلاثينات والأربعينات، منوهًا بأن تقدم العمر من أبرز العوامل المؤدية للإصابة بأمراض القلب.
وأكد ظريف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مش حسبة برمة"، المذاع على "نغم إف إم"، ويقدمه الدكتور الإعلامي محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، أن الرجال يسبقون النساء في أمراض القلب بنحو 10 سنوات، لأن النساء تحميها هرمونات الأنوثة والتي تقيها الإصابة بأمراض القلب، ولكن بمجرد انقطاع الدورة الشهرية تتساوى النساء والرجال في أمراض القلب.
الأنماط السلوكية الخاطئة التي تعجل الإصابة بأمراض القلب
وحول العوامل الوراثية كونها أحد أسباب احتمالية الإصابة بأمراض القلب، شدد على أنه من خلال الظروف الحياتية والتعامل معها وما يتم فعله يعيد إصدار الطبع الجينية من جديد ويوقظها من جديد، مرددًا: "تداخل الوراثة ونمط الحياة، لو أنا مقدر ليا وراثيًا الإصابة بالضغط، أكلي كويس وبمارس رياضة من الممكن ظهور الضغط في عمر 60 عامًا بدلًا من 40 عامًا، والعكس صحيح".
وأوضح أن النمط غير الصحي مع العوامل الوراثية ليس فقط يجعل الوراثة مبكرًا ولكنها تكون أشرس، ويؤثر على شرايين القلب مبكرًا، ولكن في الحقيقة نستطيع تلطيف الأثر الجيني ومن خلال نمط وسلوكيات الحياة، مشيرًا إلى أن لدينا العادات الصحية وهي عادات حياتية يومية، ولدينا التعامل مع الأمراض ذات العلاقة الوطيدة بالقلب وهي أمراض الكوليسترول.
وواصل: "لدينا نمط سلوكي عام لدى المصريين وهو قلة الحركة التي تزيد مع الوقت، والأجيال المتعاقبة جيل بعد جيل أصبحت تقلل حركتها، الأمر الذي يقلل كفاءة القلب مع الوقت، علاوة على أن المطبخ المصري مشهور بالملح والسكر الوفير، وهو مطعم ضد القلب، فالمصريون فقط من لديهم الأسماك المملحة والجبن القديمة، وغيرها من الوجبات زائدة الملح أو زائدة السكر".
وأشار الدكتور باسم ظريف إلى أن تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على الكثير من الدهون، إضافة إلى التدخين على مستويات مبكرة من العمر، يزيد سرعة الإصابة بأمراض القلب، قائلًا: "ما تم سرده له علاقة بالعمل المجتمعي وليس عمل الأطباء فقط".