خبراء: معرض مصر للطيران والفضاء روّج للقطاع عالميًا وأدى لتوقيع اتفاقيات تعاون دولية
فتح معرض مصر الدولى للطيران والفضاء، الذى دشنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الباب، لمشاركة أوسع للعديد من الشركات المتخصصة فى ذلك المجال.
وقال المهندس يحيى زكريا، رئيس الشركة القابضة لـ«مصر للطيران»، إن مشاركة الشركة تعكس قوة الطيران التجارى فى مصر، مضيفًا أنه وفقًا للأرقام والإحصائيات الرسمية، من المتوقع أن يتجاوز نمو الحركة الجوية فى إفريقيا، المتوسط العالمى خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع أيضًا أن تصل إيرادات شركات الطيران فى مصر إلى ١.١ مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٦.
وأضاف أن قطاع الطيران المدنى فى مصر يشهد تطويرًا واسع النطاق لتعزيز حضوره الإقليمى والعالمى، فى ظل العديد من المشاريع الدولية التى تهدف إلى توسيع الخدمات وتعزيز قدرة المطارات وتحديث أسطول «مصر للطيران»، كما تهدف هذه المبادرات الاستراتيجية إلى زيادة الإيرادات إلى أقصى حد، وتحويل مصر إلى مركز للسياحة والاستثمار. فى السياق، قال هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، إن إقامة فعاليات فى المدن السياحية الجديدة مثل العلمين الجديدة، ستسهم بشكل مباشر فى تنشيط الحركة السياحية.
وأكمل: «أى فعاليات تعتبر أو تصنف كأجندة سياحية مهمة للغاية، وأذكر المثال القائل (اللى بعيد عن العين بعيد عن القلب)، فمن خلال الحضور بصفة مستمرة ستكون لدينا حركة مستمرة تشد الانتباه للمقصد السياحى مهما كان نمطه».
وأردف: «المعرض سيسمح للمتابعين بتتبع الأنشطة يوميًا ومعرفة المقاصد المهمة بمصر»، قائلًا: «التحدى هنا يتمثل فى كيفية وضع آلية للترويج لتلك الفعاليات دوليًا»، متسائلًا: «هل القائمون سيتعاملون على أن المنتج أو المعرض سيتم الترويج له عبر الإعلام المصرى فقط؟»، مردفًا: «فى هذه الحالة يبقى إحنا بنكلم نفسنا». وأكمل: «هناك وسائل إعلام دولية، واستخدام للإعلام الدولى والمحلى والسوشيال ميديا، وأعتقد هذا هو التحدى الأساسى، والترويج هنا ليس فقط أثناء الفعاليات الخاصة، ولكن الترويج سيتم قبل بدء الفعاليات وفى أثنائها وبعدها».
وأشار إلى أن التحدى الأساسى أمام قطاع السياحة والطيران هو الترويج من خلال الإعلام، خاصة أنه السلاح القوى لصناعة الزخم المحلى الذى يستعين به الإعلام الدولى والعالمى فى الأخبار التى يتم بثها.
فى السياق ذاته، رأى الخبير السياحى سامح سعد، مستشار وزير السياحة الأسبق، أن المعرض من أهم المعارض الدولية المتخصصة فى المجال، ويعتبر فرصة قوية لبناء شركات جديدة فى مختلف التخصصات بالقطاعين المدنى والعسكرى.
وتابع: «الحقيقة أن تنظيم المعرض فى مصر، خاصة فى مدينة العلمين، سيضيف لمصر انضمامها ضمن أجندة الدول المنظمة للمعارض الدولية، وسيتيح الفرصة أيضًا لدراسة تنظيم معارض سياحية ضخمة على غرار أسواق السفر العالمية، إضافة إلى أن مهرجان العلمين أيضًا أسهم فى تحقيق ذلك».
وأضاف: «مدينة العلمين الجديدة غيّرت خريطة السياحة فى الساحل الشمالى، بعد أن كانت منطقة مغلقة على فئات معينة ولا يعرفها أحد، رغم أنها من أفضل الشواطئ، لكن الآن وبفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبحت المنطقة قبلة جميع دول العالم، خاصة الدول العربية، كما أصبحت من أهم المدن السياحية الجديدة الجاذبة للاستثمار السياحى لتميزها جغرافيًا، ولبنيتها التحتية التى نجحت الدولة فى الانتهاء منها فى وقت قياسى».
وتابع: «منطقة الساحل الشمالى، وتحديدًا مدينة العلمين، لا بد أن يتم تقديم تسهيلات للمستثمرين السياحيين فيها، بهدف زيادة الطاقة الفندقية؛ لأنها لا تزال تحتاج إلى زيادة لمواكبة الأرقام السياحية التى ترغب الدولة فى تحقيقها خلال ٢٠٣٠، من خلال تحفيز المستثمرين وتخفيز الطيران، ولا بد أن يعمل القطاع وباقى القطاعات المتخصصة على جذب المستثمرين للعمل فى قطاع السياحة والفنادق؛ لأنه يعد إحدى الأدوات الأساسية لتنمية الاقتصاد القومى، خاصة أن السياحة أهم مورد للعملة الصعبة».
بدوره، قال محمد عليان، رئيس شركة الخطوط الجوية لـ«مصر للطيران»، إن المعرض لا يقل أهمية عن أى معرض للطيران فى أى دولة بالعالم.
وتابع: «احتفالية المعرض الدولى للطيران والفضاء والعرض الجوى؛ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت مبهجة للجميع، وشركة مصر للطيران تحاول أن تحضر على جميع المستويات، وهناك شركات طيران عالمية تشارك فى الفعاليات».
وأضاف: «تم توقيع بروتوكولات تعاون بين مصر للطيران وشركة الصيانة والخدمات الأرضية والخطوط الجوية وشركات طيران مشاركة فى فعاليات المعرض».
فى السياق، كشف وليد سليمان، رئيس أكاديمية «مصر للطيران»، عن أن الشركة نجحت فى توقيع عدد من البروتوكولات الخاصة بأنظمة التدريب وأجهزة الطيران التمثيلى مع شركة «إيرباص»، كونها أحد أهم المصنعين لأجهزة الطيران التمثيلى.
بدوره، قال طيار ممدوح غنيم، رئيس «مصر للطيران» للشحن الجوى: إن مشاركتنا فى هذا المعرض تعد فرصة جيدة لعقد عدد الاتفاقيات مع وكلاء الشحن المتخصصين على مستوى العالم، حيث يشارك فى المعرض هذه الدورة، ١٤ شركة ووكيلًا متخصصًا فى مجال الشحن الجوى، أهمها الإمارات والصين والأردن وألمانيا وبلجيكا وأمريكا وهولندا.