رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظة الإسماعيلية تستعد لتفعيل مبادرة "الألف يوم الذهبية"

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، صباح اليوم، الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها المحافظة لرئاسة اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بالإسماعيلية؛ لتفعيل المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية" لتنمية الأسرة المصرية بالمحافظة ومناقشة مؤشرات المحافظة في القضية السكانية.

أبرز الحضور 

جاء ذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، اللواء طارق محمود اليمني السكرتير العام المساعد للمحافظة، نشوى الطحاوي مقررة المجلس الإقليمي للسكان بالإسماعيلية، الدكتور علي حطب مدير عام المكتب الفني، ورؤساء المراكز والمدن والأحياء الثلاثة، مديري عموم المديريات الخدمية وممثلي الجهات المعنية بالقضية السكانية.

 

تفاصيل الاستعداد لانطلاق الحملة 

وخلال الاجتماع، أكد "أكرم" أن القيادة السياسية والحكومة المصرية هدفها الأساسي المواطن المصري والارتقاء بجودة حياته بشكل عام، من خلال تعزيز حقوق الإنسان والاهتمام بتقديم الرعاية الصحية المثلى، من أجل الاستثمار في العامل البشري وتدريبه لتلبية احتياجات سوق العمل الذي يؤدي بدوره إلى النهضة الاقتصادية لمصرنا الحبيبة.

وأشار أكرم إلى دعمه الكامل لحل كل القضايا المتعلقة بالقضية السكانية ووضع حلول خارج الصندوق قابلة للتطبيق على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن كل إمكانيات المحافظة وأجهزتها مُسخَّرة لهذه القضية.

ووجَّه "أكرم" بضرورة تكثيف كل جهود مؤسسات الدولة وخاصة جامعة قناة السويس ومديرية التربية والتعليم من أجل توعية النشء والشباب بخطورة الزيادة السكانية غير المنظمة وأضرار الزواج المبكر، ونشر الوعي عن طريق الاستعانة بالشباب، هذا إلى جانب دور الأوقاف والأزهر الشريف والكنائس في التواصل مع المواطنين وتوعيتهم بالقضايا السكانية من خلال الكتب السماوية والرسائل الدينية.

وأوضح ضرورة مخاطبة كل فئة من المواطنين حسب مستواها الثقافي، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من التوعية بالقضية السكانية، لأن مخاطبة كل فئة حسب ثقافتها سيسهل عملية وصول رسائل الوعي إليهم مما يحقق نتائج إيجابية.

وثمَّن محافظ الإسماعيلية جهود كل القائمين على ملف القضية السكانية؛ من أجل وضع حلول جذرية لهذه القضية ومعالجة المشاكل والمعوقات وتذليلها.

من جانبها، استعرضت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، محاور عمل المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية" لتنمية الأسرة المصرية وهي (تقديم المشورة الأسرية المتكاملة، خفض معدلات القيصرية غير المبررة طبيًا، زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية المطلقة، وتحسين مخرجات وحدات رعاية حديثي الولادة، فضلًا عن نشر الرسالة السكانية الحقوقية وتنمية الأسرة، بما ينعكس على رفع معدل تغطية المترددات بوسائل تنظيم الأسرة، والمشاركة الفعالة في الاستراتيجية القومية للسكان).

وأكدت "الألفي" على ضرورة التزام أطباء النساء والتوليد بتسجيل البارتوجرام لتلافي القيصرية غير المبررة طبيًّا، وكذلك الاعتماد على تطبيق معايير ربسون قبل قرار القيصرية لتصبح مبنية على أساس طبي، حيث أشارت إلى آخر استنيان خلال الفترة من الأول من يناير حتى ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ أن نسبة الولادات القيصرية ٣٣.٥٪ من إجمالي ٩٢٢ من الولادات البكرية، بينما بلغت نسبة الولادات القيصرية ٨٧.٣ ٪ من إجمالي ١١٨٦ للولادات المتعددة.

كما أكدت نائب وزير الصحة والسكان على ضرورة تركيب وسيلة آمنة لتنظيم النسل عقب الولادة القيصرية، والاعتماد على الرسالة الحقوقية في المباعدة ببن الحمل المتعاقب من ٣- ٥ سنوات لضمان الرعاية المثلى للأم والطفل.

وحرصت "الألفي" على استعراض أهمية وضرورة وجود غرف مشورة أسرية في إطار المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية"، بما يسهم في تقديم المشورة الأسرية المتكاملة ورفع الوعي بأهداف المبادرة، مما يسهم في تحسين خدمات رعاية الأم والطفل وتوفير الرعاية المثلى له خلال الألف يوم الأولى من عمره.

وأوضحت الألفي أن فروع المجلس القومي للسكان ستقوم بتكثيف أنشطتها بالتعاون مع مديريات التضامن الاجتماعي والصحة والشباب والرياضة والأوقاف والكنيسة والمجلس القومي للمرأة والقومي للأمومة والطفولة للتوعية بالرسائل السكانية، التي تهدف إلى خفض معدلات توقف استخدام وسائل تنظيم الأسرة خلال العام الأول من الاستخدام، وخفض معدلات الحمل غير المرغوب والخدمات غير مُلباة والمباعدة بين الحمل المتعاقب من ٣ إلى ٥ سنوات، وضرورة الحصول على المشورة الأسرية بخصوصية داخل وحدات الرعاية الصحية الأساسية والمستشفيات.

وخلال الاجتماع، أشارت وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة إلى التعاون المثمر والبناء مع مديرية الصحة من أجل تفعيل دور الرائدات الريفيات والخدمة العامة في توحيد الرسائل والتوعية الصحية في قرى المحافظة والمناطق النائية، فضلًا عن دور التضامن الاجتماعي في ربط الدعم النقدي لمستحقي "تكافل وكرامة" من السيدات مع عدد الزيارات للوحدة الصحية لتلقي المشورة الطبية.