فتوى تحريم تربية القطط تثير عاصفة من الانتقادات.. و"الإفتاء" تحسم الجدل
في مساء يوم الإثنين أثار الشيخ محمد أبوبكر، أحد مشايخ وزارة الأوقاف، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلانه فتوى تحرم تربية القطط في المنازل وتحرم إنفاق الأموال على طعامها.
جاءت هذه الفتوى خلال برنامج "إني قريب"، المذاع على قناة النهار، حيث أكد الشيخ أبوبكر أن الأصل في القطط أن تكون في الشوارع وليس في البيوت، مشيرًا إلى أن الأموال التي تُنفق على طعام القطط يجب أن توجه للبشر الأكثر احتياجًا.
ردود الأفعال على الفتوى
أثارت هذه الفتوى عاصفة من الانتقادات، خاصة من عشاق تربية الحيوانات، وعلى منصة "فيسبوك"، عبر العديد من المستخدمين عن استيائهم من هذه الفتوى، وأشار أحد المستخدمين إلى أهمية الرحمة والعطف على الحيوانات، مذكرًا بقصة الرجل الذي دخل الجنة لسقيه كلبًا، والمرأة التي دخلت النار لتعذيبها قطة، وأضاف قائلًا: "الاعتناء بالحيوان هو صدقة ورحمة من الله".
وعلى منصة "إكس"، تباينت ردود الأفعال بشكل كبير، وأبدوا بعض المستخدمين دعمهم للفتوى، معتبرين أن الإنفاق على الحيوانات قد يكون إسرافًا في ظل وجود بشر أكثر احتياجًا، بينما انتقد آخرون الفتوى بشدة، مؤكدين أن العناية بالحيوانات جزء من الرحمة والإنسانية.
وكتب أحد المستخدمين: "الرحمة بالحيوانات لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، بل هي من صميمها".
رد دار الإفتاء المصرية
ردًا على الجدل الذي أثارته فتوى الشيخ محمد أبوبكر، أعلنت دار الإفتاء المصرية عن حكم تربية القطط على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، مساء الإثنين، مؤكدة أن تربية القطط والعناية بأمرها جائز شرعًا.
بهذا الرد، حسمت دار الإفتاء الجدل الدائر حول فتوى تحريم تربية القطط، مؤكدة أن العناية بالحيوانات وتربيتها لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، بل تعتبر من أعمال الرحمة والصدقة التي يحث عليها الدين الإسلامي.