أول حكم عربية وإفريقية في المصارعة: المشاركة في الأولمبياد كان حلمًا وتحقق
نجحت مروة إسماعيل عضو لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري للمصارعة، وصاحبة الـ 44 عامًا، في تسطير تاريخ كبير للرياضة المصرية وخاصة الرياضات القتالية والنزالات وذلك حين شاركت كأول حكم مصري وعربي وإفريقي في أولمبياد باريس 2024، وظهرت كحكم في منافسات لعبة المصارعة بالأولمبياد في البطولة التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس.
جاء اختيار مروة إسماعيل عضو لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري للمصارعة، كأول سيدة مصرية وعربية وإفريقية والوحيدة التي تشارك في تحكيم مباريات المصارعة في الأولمبياد، بعد سلسلة من النجاحات على المستوى الرياضي في لعبة المصارعة، ليضاف إلى رصيدها نجاح جديد وتحد جديد.
"الدستور" التقت نجمة المصارعة وابنة مركز طنطا ولاعبة نادي السكة الحديد بطنطا، لتتحدث لنا عن إنجازها في الرياضة المصرية والعالمية وكيف نجحت أن تزاحم الرجال في مثل هذه الألعاب العنيفة وتحقق إنجازا بكونها أول سيدة ليست في الدلتا أو مصر أو العرب بل في إفريقيا تصبح حكم دولي في المصارعة.
كيف وصلت لتكون حكم مشارك في الألمبياد؟
حصلت على أعلى درجة في التحكيم في اللعبة وهي S1، بعد الحصول على دورات تحكيمية خلال الفترة الماضية، ليصبح لد ىمصر ثلاثة حكام يحصلون على هذه الدرجة وهو الكابتن أحمد زكي، الكابتن حسام الجنزوري، وأخيرا أنا بعدها تم اختياري من الاتحاد الدولي للمصارعة وعقب اجتياز اختبارات قوية جدًا للتحكيم لأشارك بأولمبياد باريس ٢٠٢٤، وهذه هي أول مرة يتم اختيار حكم نسائي من القارة الإفريقية في تاريخ اللعبة، لأكون أول حكم نسائي للمصارعة الحرة والروماني ونسائية في الوطن العربي والقارة الإفريقية يتم اختيارها للأولمبياد.
هل شاركت في بطولات سابقة كحكم؟
بالطبع نعم شاركت في بطولات كثيرة قبل ذلك، وكان التوفيق حليفًا لي بفضل الله، وتم اجتياز كل البطولات بنجاح وآخرهم تم ترشيحي قبل الأولمبياد للبطولة المؤهلة للقارة الأمريكية بالمكسيك في شهر فبراير الماضي وكذلك تحكيم بطولة العالم للكبار لسنتين على التوالي وكات أول حكم نسائي يتم مشاركته ببطولة عالم كبار من العرب.
هل مارستى ألعاب فردية قبل المصارعة؟
مارست كل الألعاب القوية والعنيفة والتي لا تميل لها السيدات البنات مثل رفع الأثقال والجودو والمصارعة، كما قمت بتدريب البنات والبنين في عدد من الألعاب القتالية إلا أنني وجدت نفسي في المصارعة والتحكيم فيها شيء ممتع للغاية.
أين تعلمت المصارعة وما هو النادي الذي نشأتي به؟
نشأت فى نادى السكة الحديد بطنطا بدأت الرياضة بصفة عامة وأنا عندى 5 سنوات وركزت ومارست لعبة المصارعة عام 1997 وكنت أحد الأبطال في اللعبة وتوجهت للتحكيم لعشقي لهذه اللعبة وإيماني بقدراتي فيها.
كيف تم اختيارك حكما فى أولمبياد باريس؟
قلت لك اجتزت العديد من الاختبارات علاوة على قيامى بالتحكيم فى بطولات عالمية وبعدها تم اختيارى عن طريق الاتحاد الدولى أن أقوم بالتحكيم فى أولبمياد باريس، فأنا خاصلة على أعلى درجة في التحكيم في اللعبة وهي S1
هل كنتى تتوقعين أن تقومى بالمشاركة فى أولمبياد باريس؟
كان حلم لى أن أقوم بالتحكيم وتحقق بفضل الله، وقمت بتحكيم مباريات صعبة جدا بمستويات عالية من الكفاءة وكان لدى يقين أني سأشارك فى الأولبيمباد وبفضل الله شاركت خاصة وأن الاتحاد الدولى حريص جدًا على دعم الحكام ورفع مستواهم وخاصة العنصر الأفريقى وبصفة خاصة المرأة أيضًا مما أدى إلى اختيارى أول سيدة من القارة الأفريقية تشارك فى كأس العالم 2022.
الألعاب الفردية مظلومة إعلاميًا فهل الحكام مظلومين أيضًا؟
طبعا الحكام مظلومين إعلاميا نحن واللاعبين نسير فى طريق مسار متوازى وبدون الحكام لن تكون هناك لعبة من الأساس ولكن حتى إذا تم الاهتمام باللاعبين في ألعابنا التي تُسمي ألعابًا شهيدة لا يتم تسليط الضوء على الحكام إلا قليلًا وانا أشكر "الدستور" على هذا اللقاء.
