رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المقاومة لا تموت باغتيال قادتها

رأى بعض فادة العالم أن قتل زعيم حماس، يحيى السنوار، كان عملًا صالحًا، لأنه كان العقل المدبر لما كان يأمل أن يكون بداية حرب جماعية للقضاء على إسرائيل.. وفى التخطيط للصراع المدمر الذى بدأه بهجوم السابع من أكتوبر 2023، كان يعلم أن الإسرائيليين سيجلبون ألمًا لا يمكن تصوره على الفلسطينيين.. إن وفاته هى لحظة للتفكير فى الضرر الذى ألحقه السنوار بالعديد من الناس وكذلك القضية الدولة الفلسطينية والعدالة التى رأى أنه يمثلها.. سيحتفل الإسرائيليون بتوزيع الحلوى والرقص فى حانات تل أبيب عند وفاة وحشهم.. ومع ذلك، سرعان ما سيتراجع الواقع، وتنكشف الحقيقة، أنه لا شىء جديد بعد موت السنوار، كما يؤكد بن هوبارد، مدير مكتب «نيويورك تايمز» فى إسطنبول.
هل يتذكر أحد خليل الوزير؟، عباس الموسوى؟، ماذا عن فتحى الشقاقى؟، أحمد ياسين؟.. كانوا وحوش ماضى إسرائيل.. كان الاسم الحركى لوزير هو «أبوجهاد»، وقاد هو وياسر عرفات الجناح المسلح لحركة فتح، التى تم استيعاب قواتها فى نهاية المطاف فى منظمة التحرير الفلسطينية.. الشقاقى، طبيب، أدار الجهاد الإسلامى الفلسطينى.. سبق الموسوى حسن نصرالله كزعيم لحزب الله.. وقاد أحمد ياسين «حماس» بعد أن أنشأ الفرع الفلسطينى لجماعة الإخوان أواخر ثمانينيات القرن العشرين.. لقد ماتوا جميعًا، واغتيلوا فى عمليات استخباراتية أو عسكرية، واحدة تلو الأخرى، ما ساعد على بناء الأساطير الشاهقة لأجهزة الأمن الإسرائيلية.. ومع ذلك، وبقدر ما أصبح الإسرائيليون بارعين فى الانتقام بالدماء، فى صراعهم المستمر منذ عقود مع المقاومة، فإنهم لم يتمكنوا أبدًا من وضع نهاية ملموسة لهذه المقاومة العنيفة.
ولا يزال هناك جناح مسلح لمنظمة التحرير الفلسطينية، لعب دورًا قويًا فى الانتفاضة الثانية.. وبعد أن قتل الإسرائيليون الموسوى عام 1992، بنى نصرالله الجماعة، لتصبح الجهة الفاعلة غير الحكومية الأكثر تسليحًا فى العالم، قوة التدخل السريع الإقليمية الإيرانية وقدرة الضربة الثانية.. فى الأسابيع التى تلت قتل الإسرائيليين نصرالله، والقضاء على معظم قيادة الحزب، أطلق مقاتلوه سيلًا لا نهاية له، على ما يبدو، من الصواريخ على إسرائيل.. فى عام 1995 تم إطلاق النار على الشقاقى خمس مرات أمام فندق فى مالطا، ولكن بعد عقود واصلت الجهاد الإسلامى استهداف الإسرائيليين بالمفجرين الانتحاريين والصواريخ من غزة.. ياسين مثل نصرالله قُتِل فى غارة جوية.. ولم يجبر موته العنيف خلفاءه على إعادة التفكير فى استراتيجيتهم.. فلماذا سيكون مقتل السنوار مختلفًا؟
يمكن للمرء أن يجادل بأن موت السنوار سيكسر أخيرًا ظهر حماس، التى ضرب الجيش الإسرائيلى مقاتليها لعدة أشهر.. لقد خسروا.. هناك اعتقاد بين بعض المحللين والمسئولين فى الولايات المتحدة بأنه فقط عندما تلحق إسرائيل هزيمة كاملة، يمكن أن يكون السلام ممكنًا..مع مقتل السنوار، هل يمكن أن تصبح تلك اللحظة حقيقة؟.
هذا هو الأمل.. وكان ذلك واضحًا تمامًا فى بيان الرئيس الأمريكى، جو بايدن، حول وفاة السنوار، ولكن عندما يتعلق الأمر بالإيمان، فإن أولئك الذين يتمسكون به بشدة، يميلون إلى ترك تفاصيل مهمة وغير مريحة.. ومن المرجح أن تتصرف كوادر حماس، التى لا قيادة لها الآن، بشكل أشبه بنظائرها البعيدة.. مجزأة وغاضبة، سيستمرون فى القتال، وينتقمون من أعدائهم.. فالمقاومة، بعد كل شىء، ليست عقيمة.. إنها عنصر حاسم فى الهوية.. لهذا السبب أراد السنوار أن يموت بقذيفة دبابة إسرائيلية وليس بسكتة دماغية.. كان يعتقد، مع أدلة كثيرة، أن موته العنيف سيكون مصدر إلهام لمزيد من المقاومة.
بالنسبة لأولئك الذين يهتمون بالعقدين الماضيين، فإن الإسرائيليين ليسوا فريدين فى قدراتهم على الانتقام لمقتل الأبرياء.. ففى السنوات التى أعقبت تفجير برجى التجارة العالميين فى الولايات المتحدة، قتل الجيش الأمريكى فريقًا من المقاتلين العابرين للحدود الوطنية، أسامة بن لادن، وأيمن الظواهرى، وأبومصعب الزرقاوى، وأبوبكر البغدادى «على الرغم من أنه فجر نفسه مع اقتراب القوات الأمريكية»، ومجموعة من أتباعهم.. وقد دمر هذا تنظيمى القاعدة والدولة الإسلامية، لكن كلا المجموعتين نجتا.. ربما لم يعيدوا تشكيلهما بعد فى شكل خطير بنفس القدر، لكنهم يعيشون للقتال فى يوم آخر.. وكمثال آخر، خذ فيلق الحرس الثورى الإيرانى، الذى يشكل فيلق القدس التابع له، اللاعب المركزى فيما يسمى بمحور المقاومة.. لم يفوِّت أى إيقاع، وربما أصبح أكثر فتكًا بعد أن اصطدمت طائرة أمريكية دون طيار بالسيارة التى كان يستقلها قائد فيلق القدس، قاسم سليمانى، بالقرب من مطار بغداد أوائل عام 2020.
هذا لا يعنى أن العالم ليس مكانًا أفضل لموت السنوار، وقائمة المقاتلين.. ولكن، على الرغم من أن وفاتهم مرضية للحظات، إلا أنها لا تفعل الكثير لإنهاء معاناة المنطقة.. بعد تأكيد وفاة السنوار، «راسلت أصدقائى الذين يعيشون بين تل أبيب والقدس»، يقول ستيفن كوك، كاتب العمود فى مجلة فورين بوليسى، وزميل أول فى إينى إنريكو ماتى لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية.. «لديهم ابن يخدم حاليًا فى الجيش الإسرائيلى.. وفى الرد الفورى الذى تلقيته منهم، شعرت بالقلق والحزن، عندما قالوا، الآن نحن بحاجة إلى عودة الرهائن ثم نوع من السلام.. نريد ابننا فى المنزل».. آمل أن يعود إلى المنزل قريبًا.. عندما يفعل ذلك، لن يكون ذلك لأن الحرب قد انتهت.. وقد يبدو أن قتل إسرائيل للسنوار إنجاز كبير اليوم، ولكن مع مرور الوقت، سينهض الآخرون كما فعلوا دائمًا لمواصلة المقاومة.
●●●
ما قيل عن حماس بعد استشهاد السنوار فى قطاع غزة، ينطبق تمامًا على حزب الله فى لبنان، بعد اغتيال أمينه العام، حسن نصرالله.. إذ يقول محللون إن الهجمات الإسرائيلية الواسعة دمرت الكثير من ذخائر حزب الله، وقتلت العديد من المقاتلين والقادة، لكن الميليشيا اللبنانية بعيدة كل البعد عن العجز، وما زال حزب الله يواصل القتال.. ومنذ أن اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان، قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا، واجهت قواتها عدوًا مرنًا، يستخدم بيئة بلاده لشن عمليات معقدة ومميتة فى بعض الأحيان.. وتُطلق صواريخ حزب الله بشكل متكرر عبر الحدود، وأسفر هجوم انتحارى، بطائرة دون طيار على قاعدة عسكرية إسرائيلية، عن مقتل أربعة جنود وإصابة العديد منهم.. وبعدها، قتل حزب الله خمسة جنود آخرين فى اشتباك فى جنوب لبنان، فى أحدث مؤشر على أن التصعيد الإسرائيلى السريع ضد الميليشيا اللبنانية القوية جعلها بعيدة عن العجز.
«لقد وجهت إسرائيل ضربة كبيرة للقيادة السياسية والعسكرية، ولكن يبقى أن نرى كيف يؤثر ذلك على الاتصالات الداخلية وسلسلة القيادة»، قال نيكولاس بلانفورد، خبير حزب الله فى المجلس الأطلسى، وهو منظمة للشئون الدولية فى واشنطن، الذى أضاف أن مساعدة التنظيم على البقاء فى القتال، كان ما يقرب من عقدين من التحضير لحربه الكبيرة القادمة مع إسرائيل، وهيكل مرن يسمح للقادة بتنفيذ خططهم الخاصة، «رجال حزب الله على الأرض، لا تزال سيطرتهم التكتيكية سليمة ولديهم الكثير من الاستقلالية.. إنهم يعرفون ما هى المهمة الأساسية: ضرب الجنود الإسرائيليين القادمين عبر الخط الأزرق الحدودى».
وفى بيان صدر عن حزب الله، أعلن عن بدء «مرحلة تصعيدية جديدة» فى معركته مع إسرائيل، ذلك أن إصرار حزب الله، منذ اغتيال زعيمه حسن نصرالله، الشهر الماضى، يمكن أن تكون له أيضًا تداعيات فى حرب إسرائيل ضد جماعة مسلحة أخرى: حماس.. هذا الأسبوع، قتلت إسرائيل زعيم حماس، يحيى السنوار، بعد أن استمر باقيًا فى غزة لمدة عام.. ولكن بالنظر إلى قدرة حزب الله على الصمود فى ساحة المعركة، فإن وفاة السنوار قد لا تُضعف حماس بقدر ما تأمل إسرائيل.
بدأ الصراع الحالى فى لبنان فى أكتوبر الماضى، عندما بدأ حزب الله فى إطلاق النار على المواقع الإسرائيلية لدعم حماس، وعلى مدى الأشهر الاثنى عشر التالية، تبادل حزب الله وإسرائيل الضربات عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، التى تسببت فى فرار حوالى مائة وخمسين ألف شخص من منازلهم فى كلا البلدين.. وفى الشهر الماضى صعَّدت إسرائيل بشكل كبير حملتها ضد حزب الله، وفجرت العديد من أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكى لأعضائها، وقصفت بشدة أجزاء من جنوب لبنان، حيث تعمل الجماعة، وقتلت العديد من كبار شخصياتها، بمن فيهم حسن نصرالله.. وفى الثلاثين من سبتمبر الماضى، أرسلت إسرائيل قوات برية إلى جنوب لبنان، فيما وصفه مسئولون إسرائيليون بأنه توغل محدود، يهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله فى الخطوط الأمامية.. ولطالما كانت الأنشطة العسكرية لحزب الله سرية، ما يجعل من الصعب تقييم قدراته.. ولكن قبل حرب غزة، كان يُعتقد أنه كان لديه عشرون إلى ثلاثين ألف مقاتل، مدربين تدريبًا جيدًا، والعديد من جنود الاحتياط.. وترسانة من أكثر من مائة وعشرين ألف صاروخ وقذيفة؛ وغيرها من الأسلحة المتطورة، بما فى ذلك الطائرات دون طيار والصواريخ الموجهة بدقة، التى يمكن أن تضرب مواقع حساسة فى عمق إسرائيل.
ولم ينشر حزب الله سوى معلومات قليلة عن عدد مقاتليه أو الأسلحة التى فقدها فى هجمات الشهر الماضى.. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الكثير من ترسانته، بما فى ذلك أكثر من نصف صواريخه الموجهة بدقة، قد دُمرت، بالإضافة إلى مقتل المئات من مقاتليه وإصابة الآلاف، وفقًا لمسئولين عسكريين كبيرين، قال أحدهما، إن بعض المناصب الرئيسية للحزب، شغلها أشخاص لا تعرف إسرائيل أسماءهم، لأنهم كانوا فى السابق فى آخر سلسلة القيادة.. ومع ذلك، قدمت الأحداث الأخيرة نظرة ثاقبة على قدرات حزب الله، الذى يُمطر قذائف الصواريخ على إسرائيل يوميًا، وأطلق صواريخ أكبر على أهداف بعيدة، مثل تل أبيب، على الرغم من أن معظمها أسقطته الدفاعات الإسرائيلية أو سقطت فى مناطق مفتوحة.. كانت غارة الطائرات دون طيار استثناءً، لأنها تهربت من رصد الدفاعات الإسرائيلية لها، وأصابت قاعدة عسكرية على بعد حوالى أربعين ميلًا من لبنان، ما أسفر عن مقتل أربعة من جنود المشاة المتدربين وإصابة كثيرين آخرين.
على الرغم من القصف الإسرائيلى الواسع لجنوب لبنان قبل غزوها، وجدت القوات الإسرائيلية هناك أن حزب الله عدو لدود، وفقًا لستة مسئولين عسكريين إسرائيليين، شاركوا فى حملة لبنان.. وفى إحدى الوقائع التى حدثت فى وقت سابق من هذا الشهر، دخل جندى إسرائيلى منزلًا مهجورًا، فقُتِل برصاص مقاتل من حزب الله.. وهرع جنود آخرون لاستعادة رفيقهم، فأطلق حزب الله النار عليهم بصواريخ مضادة للدبابات من عدة اتجاهات، وبدأ تبادل لإطلاق النار استمر أكثر من أربع ساعات.. فى مرحلة ما، رصدت طائرة إسرائيلية دون طيار شاحنة تهرع بمقاتلى حزب الله إلى المنطقة، فيما اعتقدت إسرائيل أنها محاولة لأسر جنود.. فشلت المحاولة، لكنها أظهرت أن الجماعة قادرة على تعبئة قواتها بسرعة، بناءً على التطورات فى ساحة المعركة.. وقد خلفت تلك المعركة ستة قتلى إسرائيليين وجرح ثلاثين آخرين.
●●●
«الضربات حتى الآن أضعفتهم، لكنها لم تؤدى إلى انهيارهم»، قال جيرشون هكوهين، اللواء الإسرائيلى المتقاعد.. صحيح، أن حزب الله تخلى عن بعض مواقعه على الخطوط الأمامية، حيث عثرت القوات الإسرائيلية على مخابئ تخفى الزى الرسمى والأحذية والأسلحة وغيرها من المعدات القتالية.. لكنهم استمروا فى استهداف القوات الإسرائيلية عن بعد، «قد يكونوا فى محنة، لكن هذا لا يعنى أنهم مُدمرون.. الأمر بعيد عن ذلك».. فحزب الله يقاتل إسرائيل منذ عقود، وساعدت تكتيكاته فى حرب العصابات، فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لجنوب لبنان عام 2000، فى السنوات التى تلت ذلك تطورت المجموعة التى تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية، لتصبح قوة مهيمنة فى السياسة اللبنانية، والقوة العسكرية الأكثر تطورًا فى البلاد.
وعلى الرغم من أن أسلحة حزب الله المحدودة المضادة للطائرات تجعل أعضاءه عاجزين إلى حد كبير ضد الضربات الجوية الإسرائيلية، فإنه يستخدم المشهد فى جنوب لبنان لصالحه.. وتحد المنحدرات والوديان فى المنطقة، من الأماكن التى يمكن للمركبات الإسرائيلية أن تتحرك فيها، ما يجعلها عرضة للكمائن والقنابل المزروعة على جانب الطريق.. وتوفر بساتين الزيتون والمناطق المُشجِرة غطاء لقاذفات الصواريخ ومداخل شبكة المخابئ والأنفاق، التى يُعتقد أن الحزب حفرها فى التربة الصخرية.. ويستخدم حزب الله طائرات دون طيار وغيرها من أجهزة المراقبة، لتعقب واستهداف القوات الإسرائيلية، من مسافة تصل إلى خمسة أميال، بصواريخ موجهة مضادة للدبابات.. ويتردد الجيش الإسرائيلى فى استخدام طائرات الهليكوبتر لإخلاء الجنود الجرحى، ما يعنى أنه يجب نقل الجنود المصابين إلى المستشفيات على الطرق الضيقة المتعرجة.. والخوف من أن يتمكن حزب الله من أسر الجنود، شديد لدرجة أنه تم التأكيد على إجراءات لمنع ذلك.. ويشمل ذلك استخدام النيران الكثيفة، بما فى ذلك من الطائرات دون طيار والمروحيات، لمنع حزب الله من الفرار من المنطقة أو إرسال المزيد من المقاتلين.
قبل الحرب، حذرت إسرائيل، فى كثير من الأحيان، من أن صواريخ حزب الله الموجهة بدقة يمكن أن تضرب المراكز السكانية أو المواقع الحساسة داخل إسرائيل.. ويختلف الخبراء حول سبب إطلاق الحزب عددًا قليلًا جدًا من الصواريخ حتى الآن، حيث يشير البعض إلى أن الصواريخ قد دُمرت، أو أن حزب الله فى حالة من الفوضى الشديدة بحيث لا يمكنه نشرها.. وقال بلانفورد، إن الجماعة قد تنتظر استخدام أسلحتها الأكثر قوة، حتى تقصف إسرائيل الجسور والموانئ البحرية ومحطات الطاقة، أو غيرها من البنى التحتية الرئيسية فى لبنان، «عندما تبدأ البنية التحتية فى الاستهداف، عندها نكون فى صراع واسع النطاق، ويمكن أن نرى حزب الله يلجأ إلى بعض الأشياء بعيدة المدى».. لكن التحدى الأكبر للجماعة، كما قال، هو مدى عمق اختراقها من قِبل المخابرات الإسرائيلية، كما يتضح من عمليات القتل الإسرائيلية المستهدفة للعديد من القادة، «الاختراق الاستخباراتى الإسرائيلى يمكن أن يستمر فى تقويض حزب الله»، لكن هناك العديد من القادة الآخرين، الذين يقودون المعارك الآن، والذين قد يتمكن الإسرائيليون من العثور عليهم واغتيالهم.
حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.