رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا الفاتيكان يستقبل المشاركين في مجمع رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين

جريدة الدستور

استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم السبت في القصر الرسولي في الفاتيكان، المشاركين في المجمع العام السادس والثمانين لرهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين 

ووجه بابا الفاتيكان كلمة رحب بها بضيوفه، وقال إن ما تعيشونه هو مرحلة مهمة بالنسبة لكم وللكنيسة، ويجمع هذا المجمع العام إخوة قادمين من بلدان وثقافات مختلفة، للإصغاء إلى بعضهم البعض والتحدث مع بعضهم البعض بلغة الروح الواحدة. 

تابع: “أود أن أذكر معكم ثلاثة أبعاد للروحانية الفرنسيسكانية، والتي أعتقد أنها يمكنها أن تساعدكم في التمييز وفي العمل الرسولي، الأخوَّة، الاستعداد، والالتزام من أجل السلام”.

لفت: “إنَّ شعار مجمعكم هو (الرب أعطاني إخوة لكي أذهب في جميع أنحاء العالم)، إنه يذكّر بخبرة القديس فرنسيس، ويسلّط الضوء على أن الرسالة، بحسب موهبته، تولد في الأخوّة لتعزيز الأخوّة. هناك في الأساس، يمكننا أن نقول، (سريّة التعاون)، حيث لا يمكن لأحد، في مخطط الله، أن يعتبر نفسه جزيرة، وإنما كل شخص هو في علاقة مع الآخرين لكي ينمو في الحب، ويخرج من نفسه ويصنع من فرادته عطيّة للإخوة. لذلك، أنتم لم تجتمعوا لكي تحسِّنوا - كما نسمع أحيانًا للأسف - (الموارد البشرية) للرهبنة، ولا لتحسين أدائها أو الحفاظ على هيكلياتها”. 

أضاف البابا فرانسي: “يقودنا إلى الجانب الثاني من تأمُّلنا: الاستعداد. أنتم أيها الكبوشيون تتمتعون بسمعة كونكم مستعدين للذهاب إلى حيث لا يريد أحد أن يذهب، وهذا أمر جميل جدًا. في الواقع، يشهد أسلوبكم المنفتح للجميع أن أهم شيء في الحياة هو المحبة، وأنه يستحق الأمر دائمًا أن يبذل المرء حياته في سبيلها. وهكذا أنتم تمثلون علامة للجماعة المسيحية بأكملها، المدعوة لكي تكون، دائمًا وفي كل مكان، مرسلة و(منطلقة)، إنها علامة مهمة، لاسيما في أزمنة مثل أزمنتنا، المطبوعة بالصراعات والانغلاق، حيث يبدو أن اللامبالاة والأنانية يسودان على الاستعداد والاحترام والمشاركة، مع عواقب خطيرة وواضحة، مثل الاستغلال غير العادل للفقراء والدمار البيئي”.