بعد واقعة السيوف والخناجر.. "الطريقة الرفاعية" تجمد نشاط مريديها المخالفين فى 3 محافظات
أعلنت الطريقة الرفاعية، برئاسة شيخها طارق الرفاعي، اليوم، عن تجميد نشاط مريديها وأتباعها المخالفين للأعراف والتقاليد الصوفية، بعد مشاركتهم في أحد الموالد مستخدمين السيوف والسكاكين والخناجر لإظهار كرامات شيخهم القطب أحمد الرفاعي، الأمر الذي استنكرته المشيخة العامة للطرق الصوفية ومشيخة الطريقة الرفاعية.
ونُشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" أظهر قيام بعض مريدي الطريقة الرفاعية بحمل سيوف وخناجر في أحد الموالد وإدخالها في أجسادهم، كنوع من إظهار الكرامات الخاصة بالقطب الصوفي سيدى أحمد الرفاعي، رضى الله عنه، الأمر الذى رفضته مشيخة الطريقة الرفاعية ووصفته بالخروج عن الأعراف والتقاليد الصوفية.
إلغاء أى فعاليات صوفية فى مناطق المخالفين
وقالت الطريقة الرفاعية، في بيان لها اليوم، عقب نشر البيان السابق والحرص على المتابعة المستمرة سواء ميدانيًا أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، إنه قرر سماحة الشريف طارق يس الرفاعي، شيخ عموم السادة الرفاعية، وقف وتجميد نشاط أبناء الطريقة الرفاعية بشكل مؤقت بالمراكز التالية: مركز منفلوط محافظة أسيوط، مركز كفرالزيات محافظة الغربية، ومركز إيتاي البارود محافظة البحيرة.
وتابعت: "الطريقة الرفاعية": "يأتي ذلك بناءً على بعض المخالفات التي سبق وأشرنا إليها، وبناءً على ذلك يتم إلغاء ووقف أي مناسبة أو ليالٍ تابعة للطريقة في المناطق المذكورة بشكل مؤقت، ولحين النظر في أمرهم أو من ينوب عنهم".
وأضافت: تأتي هذه الإجراءات والخطوات في ضوء عدم التهاون مع أي فعل قد تم التحذير منه، لأن الإساءة مردودة على طريقتنا ولمنهج شيخنا الإمام الرفاعي، قدس الله سره. يسري هذا القرار من تاريخه وحتى إعادة هيكلة المناطق المذكورة. حفظ الله طريقتنا وثبتنا على منهج شيخنا، ورزقنا الإخلاص والقبول، وأن ندخل الفرح والسرور على قلب نبينا الرسول.
"الرفاعية" تحذر أتباعها من مخالفة الأعراف الصوفية
وكانت الطريقة الرفاعية قد أصدرت بيانًا، في وقت سابق، قالت فيه: نحذر جميع منتسبي الطريقة من السادة النواب والخلفاء والمريدين والمحبين في ربوع مصر من استخدام الآلات الحادة مثل (الدبوس والسيف وما شابه ذلك) والزواحف (مثل الحية والحرباء والثعبان...إلخ) أثناء احتفالات الطريقة ومواكبها وموالدها ومجالسها وكل المناسبات المنسوبة للطريقة الرفاعية.
وتابعت "الرفاعية": "إنه من يخالف هذا البيان اعتبارًا من ساعته وتاريخه سيعرض نفسه لأقصى عقوبة رادعة تنص عليها اللوائح الداخلية، وتصل العقوبة إلى العزل والطرد من تعداد الطرق الصوفية نهائيًا، إلى جانب الإجراء والمساءلة القانونية من الجهات المختصة، لا سيما أن مثل تلك الأفعال والمخالفات قد تم التنبيه عليها أكثر من مرة، حيث إنها تخالف منهج الطريقة في الالتزام والانضباط، وتعد هذه الأفعال الشاردة مخالفة للشريعة في قواعدها نحو ضبط السلوك والأخلاق. ونكرر مرة أخرى أنه سيتم أكثر من إجراء تجاه المخالفين لتعليمات الطريقة، فوجب علينا التنبيه والتحذير، كما ندعو كل أبناء الطريقة لنشر هذا البيان والحفاظ على قوام طريقتنا الرائدة، داعين المولى الإخلاص والقبول وأن ندخل الفرح والسرور على قلب نبينا الرسول، والله ولي التوفيق".