رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نزار الصياد يطلق "مدن سينمائية" بمكتبة مصر العامة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يحل المعماري الأكاديمي، دكتور نزار الصياد، في ضيافة مكتبة مصر العامة، في لقاء لإطلاق ومناقشة كتابه الأحدث، والصادر عن دار العين للنشر، تحت عنوان "مدن سينمائية.. تأريخ للحداثة الغربية من الشاشة إلى الواقع".

تفاصيل أمسية مدن سينمائية

ففي الخامسة والنصف من مساء الخميس المقبل والموافق 5 سبتمبر، تعقد بمكتبة مصر العامة أمسية لمناقشة وتوقيع كتاب "مدن سينمائية"، للدكتور نزار الصياد، ويناقشه كل من الناقدة دكتورة سلمي مبارك، أستاذ الأدب المقارن ودراسات الأدب والسينما في كلية الآداب بجامعة القاهرة، والناقد الكاتب محمود عبدالشكور، وتدير الأمسية الناشرة دكتورة فاطمة البودي.

وعن كتاب مدن سينمائية تذهب د. سلمي مبارك إلى: "كتاب استثنائي في قدرته على الإبحار السلس عبر نظم معرفية مختلفة، وصهرها في بوتقة تنساب منها المعارف والنظريات في الفلسفة والعمران وعلم الاجتماع والجغرافيا والتاريخ لكي تصب في تحليل الفيلم السينمائي، بأسلوب يحمل من العمق والرصانة المعرفية والدقة العلمية ما يحمله من شاعرية يذوب فيها قلم الكاتب مع المادة التي يقدمها".

التحدي الذي يتصدى له الكتاب هو معضلة المرور من تخصص إلى تخصص وما يولده هذا العبور من إشكاليات منهجية.

الكاتب أستاذ العمارة والتخطيط وتاريخ العمران يقدم كتابًا بعنوان "مدن سينمائية"، أي ينتقل من مجاله إلى أرض مغايرة. هذا الانتقال يطرح أمام أي باحث إشكاليات تتعلق أولًا بنقص معارفه في المجال الذي يقع خارج التخصص، ومن ثم ضرورة أن يخوض مغامرة الولوج إلى مجال معرفي مختلف عن ساحته التقليدية.

المعضلة الثانية تتعلق بالمنهج، والسؤال فيما يتعلق بكتاب مدن سينمائية ما هي الأدوات المنهجية التي تسمح بدراسة الظاهرة السينمائية من منظور ينطلق من أرضية علمية عمرانية؟ هل ننحي المنظور السينمائي جانبًا ونكتفي بالمنظور العمراني؟ هل يمكن دراسة ظاهرة فنية مثل السينما مع تجنب التعرض لخصوصيتها؟ هل تصلح أدوات النقد والتحليل العمراني وحدها لمقاربة الأفلام؟ وإذا أجبنا بلا على هذه الأسئلة- كما يفعل نزار الصياد في كتابه، حيث يتعامل مع أدوات الفيلم السينمائي ولغته عندما يحلل المشاهد واللقطات ويتوقف عند المونتاج والموسيقى التصويرية ويصيغ الخطاب الفيلمي ويرسم خطه السردي.. إلخ- فكيف يوائم بين المنظور العمراني والمنظور السينمائي؟

ويرد الكتاب على هذه الأسئلة بقدر عالٍ من الألمعية المبنية على خبرة كبيرة اكتسبها أستاذ العمارة والتخطيط وتاريخ العمران بالفن السابع، خبرة نرى فيها أولًا ولعه بالسينما، يجد متعة طاغية في مشاهدة الأفلام وذلك منذ نعومة أظافره، مع فتنة المتخصص في تخطيط المدن بقدرة الأفلام على الخلق بالخيال، خلق فضاءات جديدة، ثم رؤية المؤرخ العمراني لمقدرة الفيلم على التوثيق.