"ابنى راح منى فى لحظة".. مأساة طفل تبارك وتحرك عاجل من جهات التحقيق (صور)
تصدر اسم الطفل محمود حسن هلال مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر والدته صورته وروايتها لمأساة وفاة الطفل إثر حقنة مضاد حيوي حقنه بها طبيب في مستشفى تبارك بالتجمع الخامس.
مستشفى تبارك
أثارت مأساة الطفل غضب وأحزان رواد مواقع التواصل الاجتماعي واتخذت عدة جهات مختلفة إجراءات سريعة لكشف حقيقة الواقعة وسبب وفاة الطفل محمود حسن هلال، حيث تحقق الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، في واقعة وفاة الطفل محمود حسن هلال البالغ من العمر 5 سنوات داخل مستشفى تبارك بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بسبب حقنة مضاد حيوي لكشف ملابسات الواقعة.
وتجري النيابة العامة بالقاهرة الجديدة تحقيقات موسعة حيث قررت استدعاء والد ووالدة الطفل بعد منشورها على تطبيق فيس بوك، والذي قالت خلاله: "ذهبت بابني محمود ٥ سنين يوم السبت بتاريخ ٢٤ /٨ /٢٠٢٤ الساعة ٢ صباحا بسبب الحرارة لشكواه من التهاب في اللوز ابني داخل ماشي على رجله وكويس، دخلت مستشفى تبارك علقوا له المحاليل لتخفيض درجة الحرارة، والدكتور عديم الضمير وصف حقنة مضاد حيوي، الممرض عمل اختبار الحساسية، وقال للدكتور ايديه احمرت حاجة بسيطة وقاله نصا اديله الحقنة، وفي نفس اللحظة اللي اخد الحقنة، ابني قالي بطني بتوجعني".
ابني راح مني
وأضافت: "وفي لحظة رجع من فمه ريم أبيض وجسمه ووشه ازرق وراح مني وقع في لحظة، وراح الدكتور عديم الضمير بيقولي احنا عالجناه، حسبي الله ونعم الوكيل قتل طفل في لحظة، خرجوني برا، وقالوا هنعمل اللازم قلبه وقف في لحظة، قالوا عملنا انعاش للقلب ودخل غيبوبة، المستشفى بتتستر على جريمتها، وقالوا ننقله مستشفى سيد جلال علشان تخلي مسئوليتها من قتل ابني، وأنا وافقت على أمل واحد في المليون إنه يرجعلي، لكن أنا عارفة إنه راح خلاص، واخدوا مني الروشتة اللي فيها اسم الدكتور واسم العلاج اللي اخده ابني علشان يخفوا جريمتهم، قتلوا ابني القتلة المجرمين حسبي الله ونعم الوكيل".
وتابعت: "ذهبت اليوم ٢٨ أغسطس أسال على اسم الطبيب مديرة المستشفى عديمة الضمير قالتلي نصا منعرفش مين الدكتور منعرفش حد وانتو استلمتوه سليم ومستشفى سيد جلال أفادتكم إنه مات بسكتة قلبية وبتتستر على مجرم حاولت أعرف اسمه لكن موافقتش تقولي على أي معلومة عنه ولا على الممرض لكني عارفاهم وكل واحد شارك في موت ابني ربنا هيجيبلي حقي منهم حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل مستشفى تبارك قتلوا ابني محمود ومش هسيب حقه يروح أبدا".
تم تحرير المحضر اللازم، وأمرت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.
إجراء عاجل من وزارة الصحة
في إجراء عاجل وصارم أعلنت وزارة الصحة والسكان، إغلاق مستشفي تبارك بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، لحين الانتهاء من التحقيقات فى وفاة طفل عمره 5 سنوات.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه فور الاطلاع على شكوى تفيد بوفاة طفل عمره 5 سنوات بسب اشتباه وجود تقصير من الطبيب الذي ناظر الطفل والتعامل الطبي الخاطئ مع الحالة.
وجه الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على الفور، بتشكيل لجنة من الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، والعلاج الحر بالقاهرة، بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية، للمرور على مستشفي تبارك ومراجعة كيفية التعامل وخطة علاج الطفل.
وأشار الدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، إلى أن التحقيقات الأولية للجنة المشكلة كشفت عن عدم التعامل مع حالة الطفل وفقًا للبروتوكول الطبي الصحيح المتبع مع مثل هذه الحالات، كما قام ممثلو هيئة الدواء المصرية بأخذ عينات من ذات الأدوية التى اخذ منها الطفل لتحليلها، والتأكد منها، مؤكدًا إصدار قرار فوري باغلاق المستشفي المذكور لحين الانتهاء من التحقيقات، وجار نقل المرضي بالمستشفي إلى مستشفيات وزارة الصحة حرصًا على صحتهم وسلامتها.
وشدد "زكي" على حرص الوزارة على إحكام الرقابة على المنشآت الطبية الخاصة، للتأكد من استيفاءها للاشتراطات الصحية، وحصول المنشآت والعاملين بها على التراخيص اللازمة، وتطبيق معايير مكافحة العدوى، ومراجعة صلاحيات الأدوية، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخالفات التي يتم رصدها خلال المرور، لضمان تقديم خدمات الطبية آمنة حرصًا على صحة وسلامة المرضى.