"العالمي للفتوى": حفظ الأسرار من أعظم القربات عند الله
قال مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية عبر صفحته الرسمية إن حفظ الاسرار من أعظم القربات عند الله، لقد قال رسول الله ﷺ: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الحَدِيثَ ثُمَّ التَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ». [أخرجه أبو داود].
وتابع الأزهر للفتوى: إنّ حفظ الأسرار، وصيانة أمانة الكلام ليس بأقل من حفظ الودائع وصيانتها لأصحابها، بل لعله أعظم وأثقل؛ ولهذا ينبهنا سيدنا رسول الله ﷺ أن حديث الرجل مع أخيه يُعَدُّ أمانة في حكم الشرع بمجرد التفاته وانصرافه عنه.
أضاف: ليس أعظمَ خيانةً مِن أن يُفضيَ إليك أخوك بسرِّه، وخاصةِ أمره فتذيعه وتتحدث به بين الناس، وكم من علائقَ تقطعت بسبب استهانة بعض الناس بهذا الأمر بل كم من مفاسد وفتن وأضرار ترتبت عليه، إن الأمانة خُلُق المؤمنين، وفضيلة ذوي المروءات، وهي أوسع من حفظ الأموال، وأدل على أخلاق الرجال.
دار الإفتاء: تتبع العيوب من أقبح الذنوب
في سياق آخر، حذرت دار الإفتاء المصرية، من أمر يفعله الكثير يُعد من أقبح الذنوب ومن الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
أضافت الإفتاء فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن من أقبح الذنوب تتبع العيوب، قال الله عز وجل فى كتابه الكريم {وَلَا تَجَسَّسُوا}، وقال الإمام القرطبي (لا يبحث أحدكم عن عيب أخيه حتى يطلع عليه بعد أن ستره الله).
وقال د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
وأضاف الورداني، خلال برنامج "ولا تعسروا"، المذاع عبر القناة الأولى، "أنه بدلًا من أن تكشف سرك؛ تكلم وتحاور مع أهل بيتك، أو هناك حل آخر، وهو عندما تشعر أنك تريد أن تحكي أسرارك؛ دوّنها في مذكرة، حاول أن تكون صاحب حكمة، وكن حريصًا على ألا يطَّلع أحد على هذا الكلام الذي دونته".
مفتى الجمهورية يستقبل مفتى كينيا
فى سياق آخر، استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم، الشيخ أحمد البدوي، مفتي كينيا، الذي حضر لتقديم التهنئة للمفتي بمناسبة توليه منصب الإفتاء.
وأعرب المفتي عن خالص تقديره للشيخ أحمد البدوي على زيارته الكريمة وتهنئته الصادقة، مشددًا على أهمية التعاون بين دار الإفتاء وكينيا.
وأكد المفتي استعداد دار الإفتاء لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في كينيا، خاصة في مجالات تدريب المفتين وتطوير العمل الإفتائي. وقال: "إن التعاون بين المؤسسات الإفتائية يعزز من نشر صحيح الدين والمنهج الوسطي، ونحن في دار الإفتاء المصرية نضع كل إمكاناتنا في خدمة أشقائنا في كينيا لدعمهم في هذا المجال".