الأمم المتحدة: أعمال العنف فى الضفة تعمق الوضع الكارثى فى المنطقة
قالت الأمم المتحدة إن عملية مكافحة الإرهاب واسعة النطاق التي تشنها إسرائيل في الضفة الغربية "تهدد بتعميق الوضع الكارثي بالفعل" في المنطقة.
العنف في الضفة
وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات المنسقة في أربع مدن - جنين ونابلس وطوباس وطولكرم - حيث قال الجيش إنه أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني في بيان: إن العمليات الإسرائيلية في المدن "وقتل تسعة فلسطينيين على الأقل، يقال إن اثنين منهم أطفال، يرفع إجمالي عدد القتلى في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى 637".
وتقول شمداساني: "لقد قُتل العديد من الأطفال أثناء إلقائهم الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية المحمية بشدة، كما قُتل فلسطينيون آخرون لم يشكلوا أي تهديد وشيك للحياة أو إصابة خطيرة".
وتضيف: "إن هذا الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة وزيادة عمليات القتل المستهدفة وغيرها من عمليات القتل الموجزة أمر مثير للقلق".
وتقول إن الآلاف من الفلسطينيين تعرضوا للاعتقال التعسفي والتعذيب، وتعرضوا للعنف المتواصل من جانب المستوطنين، والقيود الشديدة على الحركة والتعبير، ودُمرت منازلهم وممتلكاتهم أو تم الاستيلاء عليها، وتم تهجيرهم قسرًا.
وتقول: "يجب على إسرائيل، كقوة احتلال، أن تلتزم بالتزاماتها بموجب القانون الدولي"، وتضيف: "إن استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للضربات الجوية والأسلحة والتكتيكات العسكرية الأخرى ينتهك معايير وقواعد حقوق الإنسان المعمول بها في عمليات إنفاذ القانون".
وتقول شمداساني إن عمليات القتل غير القانونية المزعومة تحتاج إلى تحقيق شامل ومستقل، ومحاسبة المسئولين عنها.
الخارجية الأمريكية تندد
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان: "إن عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يسبب معاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "من الأهمية بمكان أن تحاسب حكومة إسرائيل أي أفراد وكيانات مسئولة عن العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية".