أبوالغيط: الجامعة العربية بذلت جهودًا حثيثة لتعزيز الأمن والسلام فى المنطقة
أكد الأمين العام لـجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن الجامعة العربية، وبصفتها المنظمة التي تمثل الصوت الجماعي للأمة العربية، بذلت جهودًا حثيثة على مدار العقود الماضية لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، حيث كانت حاضرة دائمًا في سياق كل جهد يرمي إلى إنهاء الصراعات والأزمات في عدد من البلدان العربية سواء من خلال المبادرات السياسية أو جهود الوساطة الدبلوماسية.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن، بحفل إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن بالعاصمة الأردنية عمان.
وأعرب أبوالغيط عن شكره لولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله، على رعاية حفل إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، والتي يأتي إطلاقها في وقت تشهد فيه منطقتنا العربية تحديات أمنية وسياسية واقتصادية متعددة ومتشابكة، تقتضي من شبابنا اليقظة والاستعداد للمستقبل والإيمان بقيمة الأوطان.
وثمّن خطوة إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، والتي تؤكد الدور الريادي للشباب العربي في تعزيز السلام والأمن في بلداننا.
وتقدم بتحية إعزاز وتقدير واحترام إلى الشباب الفلسطيني الصامد أمام جبروت القوة، وهو الشباب المتشبث بالأرض، الثابت في مواجهة المحتل بكل غطرسته وإجرامه، لافتًا إلى أنه أثبت للعالم أجمع أنه لا ولن يتخلى عن أرضه وسيستمر في الدفاع عنها وعن هويته وعن حقه في الحياة.
وقال، إن العالم شاهد، عبر منصات التواصل الاجتماعي، كيف قام هؤلاء الشباب- ومنهم كوادر طبية ودفاع مدني- بأدوار بطولية على مدار شهور تجلت في عمليات الإنقاذ والإغاثة ومساعدة النازحين، وتوثيق جرائم العدو، وفضح ممارساته الوحشية، مؤكدًا أن التاريخ سيخلد قوة وبسالة الشباب الفلسطيني وإيمانه بعدالة قضيته.
ووجّه أبوالغيط حديثه لولي عهد الأردن، قائلًا: "لقد كان لكم الفضل في إصدار قرار مجلس الأمن رقم 2250 حول الشباب والسلام والأمن في عام 2015، والذي أكد أهمية إشراك الشباب في جهود السلام والحفاظ على الأمن.. ونحن اليوم نخطو خطوة جديدة نحو تنفيذ المسار الذي أطلقتموه مؤمنين، ونؤمن بأن هذه الاستراتيجية- التي تعتبر الأولى على المستوى الدولي- ستفتح آفاقًا واعدة للشباب العربي للمساهمة في بناء السلام وتعزيز الأمن في منطقتنا".
وأبرز أن جامعة الدول العربية، قدمت الدعم اللازم للشباب العربي من خلال مختلف البرامج والمشاريع، التي تستهدف بناء قدراتهم في المجالات الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن الجامعة عملت طوال السنوات الثلاث الماضية على تطوير الاستراتيجية العربية للسلام والأمن، إيمانًا منها بأن الشباب يمثلون القوة الدافعة نحو التغيير الإيجابي في المجتمعات.. كما حرصت على منحهم الفرصة ليكونوا جزءًا من عملية صنع القرار لتعزيز دورهم ومساهمتهم في المجتمع، ومن أجل ذلك كان الشباب شريكًا رئيسيًا في كل مراحل العمل على إعداد الاستراتيجية وخطتها التنفيذية.
وتابع أبوالغيط: "أن الاستراتيجية تضع آلية واضحة لضمان مشاركة الشباب والشابات في مسيرة السلام الإقليمي والعالمي، وتمنحهم دورًا حقيقيًا يمارسون من خلاله حقهم في تحديد أولوياتهم في عمليات بناء السلام، وصناعة المستقبل الذي يستحقونه".
كما أعرب عن تطلعه إلى أن تكون هذه الاستراتيجية دافعًا لتعزيز دور الشباب في صنع القرار السياسي على المستويين الوطني والإقليمي، وأن تمثل إسهامًا معتبرًا وفاعلًا في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية.