رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطرانية البحيرة تحتفل بعيد "شفيع التائبين"

كنيسة
كنيسة

 

صلى نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، مساء أمس، عشية عيد نياحة القديس أغسطينوس "شفيع التائبين"، والذي تحتفل به الكنيسة القبطية اليوم، في كاتدرائية السيدة العذراء والقديس البابا أثناسيوس الرسولي بدمنهور، وخلال الصلوات طَيَّب نيافته رفات القديس، وشاركه الصلوات نيافة الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر.

كان نيافة الأنبا باخوميوس قد أحضر رفات القديس أغسطينوس من مسقط رأسه بالجزائر عام ١٩٧٨م.، بعد أن شارك في الاحتفال الذي أقيم هناك بمناسبة مرور ١٦ قرنًا على معمودية القديس، وأودع نيافته الرفات بالكاتدرائية ذاتها.

جدير بالذكر أن المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث دشّن المذبح البحري بالكاتدرائية على اسم القديس أغسطينوس في الثاني من سبتمبر عام ١٩٩٠م.، ويُعتبر هو المذبح الأول على اسم القديس بالكرازة المرقسية.

والقديس أغسطينوس هو أسقف مدينة هيبو (عنابة حاليًا) بالجزائر، وهو من قديسي الكنيسة الذي اشتهر بتوبته الصادقة، وله مقالات كثيرة أثرت الكنيسة القبطية.

من هو القديس أغسطينوس؟

وُلد أغسطينوس في 13 نوفمبر 354 م في مدينة تاجست في نوميديا بأفريقيا الشمالية. كان والده باتريكوس وثنيًا ذو أخلاق سيئة، بينما كانت والدته مونيكا مسيحية تتحمل بصبر شديد صعوبات الحياة مع زوجها وحماتها، وقد تمكنت من إقناعهما بالإيمان، حيث اعتنق والده المسيحية واعتمد قبيل وفاته.

كان والده يحلم بأن يرى ابنه غنيًا ومثقفًا، ولكن معلموه الوثنيون لم يكونوا يهتمون بسلوكهم، ما أدى إلى نشوء أغسطينوس في حالة من الاستهتار والكسل. عندما بلغ السادسة عشرة، أرسله والده إلى قرطاجنة لدراسة البلاغة، وهناك وقع في رفقة سيئة وأصبح قائدًا لمجموعة من الأصدقاء الفاسدين. انحرفت حياته نحو الترف والفساد، في حين عكف على دراسة الفقه والقوانين، وتطلع إلى أن يصبح محاميًا وقاضيًا. حتى أنه افتتح مدرسة لتعليم البلاغة في سن التاسعة عشرة.