نتنياهو يواصل المماطلة.. "مفاوضون" إلى دوحة لبحث هدنة غزة
يستمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مماطلة الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة، فبعد جولة مفاوضات في قطر الأسبوع الماضي وعدة جولات في مصر خلال الأسبوع الحالي، أعلن عن إرسال فريق تفاوض إلى الدوحة مرة أخرى.
نتنياهو يماطل الوسطاء ويرسل فريق مفاوضات للدوحة لبحث هدنة غزة
وبحسب صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين، إلى تركيز جيش الاحتلال الإسرائيلي على صد أي هجمات من حزب الله وردع أي حرب إيرانية مباشرة مع إسرائيل.
أضافت أنه من المتوقع أن يتوجه فريق محترف من المفاوضين الإسرائيليين إلى الدوحة اليوم الأربعاء لمواصلة المحادثات بشأن اتفاق تحرير المحتجزين من غزة ووقف إطلاق النار في أعقاب عملية الإنقاذ الدرامية لأحد المحتجزين، قايد فرحان القاضي، 52 عامًا، خلال عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأنفاق.
وقال القاضي لنتنياهو عندما تحدث معه عبر الهاتف بعد عملية الإنقاذ: "لا يزال هناك المزيد من الناس ينتظرون"، في إشارة إلى المحتجزين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقال مصدر مطلع، إن الفريق الإسرائيلي المغادر إلى الدوحة يضم ممثلين عن جيش الاحتلال الإسرائيلي والموساد والشاباك، وكان الفريق في القاهرة يوم الاثنين لكنه عاد إلى إسرائيل للتشاور.
وأوضح المصدر أن "الوفد من المتوقع أن يواصل العمل مع الوسطاء لتقليص الفجوات" بشأن قضايا الخلاف بشأن اتفاق الإطار.
وتابع المصدر أن "الوفد من المتوقع أن يلتقي بممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة، الذين يواصلون إجراء محادثات مع كل من إسرائيل وحماس".
أضافت الصحيفة، أن القضية التي يتشاور بشأنها الوسطاء مع إسرائيل وحركة حماس هي اتفاق الإطار الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو، والذي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو، حيث وافقت كل من إسرائيل وحركة حماس على هذا الإطار لكنهما تفتقران إلى الإجماع حول كيفية تنفيذه.
ومن بين العقبات الرئيسية التي ظهرت، إصرار إسرائيل على أن يحتفظ جيش الاحتلال بالسيطرة على منطقة عازلة حاسمة بين مصر وغزة، والمعروفة باسم ممر فيلادلفيا، فضلًا عن ممر نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن باقي القطاع، وقد تمسكت حماس بمطالبها بالانسحاب الكامل منها.
وتناقش الفرق قضايا تتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في مقابل الإفراج عن المحتجزين الـ 108 المتبقين، بما في ذلك ما إذا كان سيتم نفي هؤلاء الأسرى خارج غزة وما إذا كانت إسرائيل ستتمتع بالقدرة على الاعتراض على بعض أسماء الأسرى الذين تريد حركة حماس الإفراج عنهم.
كما سعت إسرائيل إلى زيادة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل.