كواليس مباحثات القاهرة السرية.. الاتفاق على أسماء الأسرى ومصر ترفض وجود إسرائيل في فيلادلفيا ومعبر رفح
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، تفاصيل مباحثات القاهرة السرية من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن المفاوضات شهدت تقدما كبيرا في بعض القضايا الخلافية وعلى رأسها عدد المحتجزين الذين سيتم تحريرهم من غزة وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم من المعتقلات الفلسطينية.
مباحثات مكثفة سرية في القاهرة.. مفاوضات الهدنة تصل لمراحل غير مسبوقة
وبحسب الصحيفة، شهدت المفاوضات تقدما في العديد من القضايا وناقش الوسطاء أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم في الصفقة.
وتابعت أنه من المقرر أن يجري فريق التفاوض الإسرائيلي محادثات في إسرائيل ويحصل على تفويض متجدد، ويعود إلى المحادثات على الأرجح في قطر خلال يوم أو يومين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي “جون كيربي”، إن الولايات المتحدة تتوقع استمرار المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة على الأقل، حيث لم يكن لهجوم حزب الله والضربة الاستباقية الإسرائيلية أي تأثير على المحادثات في القاهرة.
وأمر رئيس وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، الذي يدير المحادثات نيابة عن الرئيس الأمريكي بايدن، الأطراف بالتقليل من أهمية الإحاطات والحفاظ على أقصى قدر من السرية في مباحثات القاهرة.
وتابعت الصحيفة أنه بالرغم من مطالب بيرنز، فقد قال المسؤولين الأمريكيين إن الخلافات في الأمر في القضايا المتنازع عليها - بما في ذلك السيطرة على فيلادلفيا وفي ممر نتساريم - لا تزال كبيرة نسبياً.
وقال مسؤول مصري إن القاهرة تؤكد في المحادثات أنها لن توافق على وجود إسرائيلي في فيلادلفيا ومعبر رفح.
وأضافت أنه بالرغم من رفض الوسطاء لمقترح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الانتشار الإسرائيلي في الممرات الاستراتيجية، فهناك محادثات متعمقة تجري خلف الكواليس.
ويشارك في المحادثات في الأيام الأخيرة ممثلون عن إسرائيل - وكذلك ممثلون عن حركة حماس، الذين لم يشاركوا في المحادثات في الدوحة، ووصلوا إلى مصر - وهم في نفس المبنى مع الممثلين الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه، بقي ممثلو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والقطريون والمصريون في القاهرة أيضًا.
وتناقش فرق العمل كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال وعلى رأسها أعداد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، وقوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابلهم، وتناقش المحادثات أيضاً خريطة انتشار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لكن الاتفاقيات حول هذه القضايا ستنتظر حتى تنفيذ المراحل الأولى للاتفاق.
وأضافت أن الوسطاء لا يستبعدون عقد قمة أخرى على أعلى مستوى لفرق المفاوضين، حيث ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات نهائية وفي الحالة الإسرائيلية، قد يطلب من نتنياهو اتخاذ قرار واضح بشأن قضية فيلادلفيا وغيرها من القضايا.
وقال مسؤول أمريكي إن المحادثات في القاهرة، بما فيها المحادثات مع ممثلي حماس، كانت "مفيدة وجيدة" وأجريت بروح طيبة من قبل جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق نهائي وقابل للتنفيذ.
ولكن المحادثات العميقة جارية خلف الكواليس، حيث تنتظر القرارات بشأن القضايا الخلافية النتائج فقط بعد الانتهاء من صفقة الرهائن. ويظل ممثلو وكالة المخابرات المركزية وقطر ومصر في القاهرة.