رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نحو المستقبل.. الحكومة تضاعف الإنفاق على التعليم لـ283.5 مليار جنيه

التوسع فى المدارس
التوسع فى المدارس الفنية واليابانية

أطلقت الحكومة، أمس، المشروع القومى للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان كخطوة جديدة نحو تعزيز جهود الدولة فى ملف بناء الإنسان على صعيد مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، واستمرار متابعة ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.

تطوير التعليم قبل الجامعى

وتركز خطة بناء الإنسان على التحول نحو تعليم أفضل يسهم فى توفير وظائف المستقبل، حيث من المستهدف التوسع فى بناء المدارس الثانوية الفنية للوصول إلى نحو 1243 مدرسة فى 2026/2027، و1250 فصل فى عام 2030، وزيادة إجمالى عدد الفصول الملحقة بالمدارس الثانوية افنية من 1978 فصل إلى 2151 فصل فى 2026/2027 و2579 فصل فى عام 2030، وزيادة إجمالى عدد المدارس اليابانية فى عام 2026/2027 إلى نحو 81 مدرسة و100 مدرسة فى عام 2030 مقارنة بنحو 51 مدرسة حاليًا، إلى جانب افتتاح عدد أكبر من المدارس التكنولوجية التطبيقية فى مصر ليصبح عددها 100 مدرسة بحلول عام 2026/2027، مع زيادة إجمالى قيمة الإنفاق على التعليم قبل الجامعى من 160.3 مليار جنيه حاليًا ليصل إلى 283.5 مليار جنيه بحلول عام 2026/2027 و431 مليار جنيه فى عام 2030.

ويعد الارتقاء بالمنظومة التعليمية سواء التعليم قبل الجامعي أو الجامعي ورفع كفاءة أداء المعلمين أحد المستهدفات المحورية خلال الفترة المستقبلية، وهو ما يستلزم اتخاذ عدد من المسارات، منها إعطاء الأولوية لإنشاء المدارس الجديدة بالمناطق الأعلى كثافة من حيث الطلاب والمناطق النائية، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء الفصول لخفض كثافتها وخاصة في المدارس الحكومية، وتصميم مبانى مدرسية ذكية مرنة ومتعددة الأغراض.

والعمل على متابعة جهود التوسع في إنشاء المدارس الرسمية والدولية على مستوى الجمهورية، بما يشمل التوسع في إقامة مدارس "المتفوقين" و"النيل" و"اليابانية": مما يسهم في توفير تعليم متميز لشريحة متوسطي الدخل بأسعار مناسبة، وتحسين مستوى الخريجين، فضلًا عن التوسع في تطبيق تجربة مدارس STEM باعتبارها إحدى التجارب الناجحة التي تسهم في تعزيز الابتكار والإبداع في العملية التعليمية.

تطوير المناهج الدراسية

يعد تطوير المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية سواء ما قبل الجامعي أو الجامعي إحدى الركائز الرئيسة نحو النهوض بالعملية التعليمية، وهو ما يمكن من خلال استكمال تطوير المناهج الدراسية، في إطار نظام تعليم ٢٠٠. وهو ما يتضمن استكمال تطوير منظومة المرحلة الثانوية بما يحقق صالح الطلاب، ويُسهم في رفع المعاناة عن كاهل الأسر وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية، التوسع في إدراج البرامج التعليمية التي تراعي وظائف المستقبل، وبما يسهم في تأهيل الطلاب وصقل مهاراتهم في المجالات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة، والتوسع في تطوير مناهج تعليمية مبتكرة تعزز المهارات الحياتية والتفكير النقدي لدى الطلاب.

أيضا من المستهدف تطوير المناهج الدراسية بالجامعات المختلفة لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، ورفع قدرات الطلاب والاهتمام ببرامج التدريب العملية، خاصة فى المجالات الحديثة بما يشمل الحوسبة السحابية وغيرها من المجالات التقنية المتخصصة.

تطوير التعليم الجامعي

استكمال تطوير المناهج الدراسية بالجامعات المختلفة لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، ورفع قدرات الطلاب والاهتمام ببرامج التدريب العملية، وبخاصة في المجالات الحديثة، بما يشمل الحوسبة السحابية وغيرها من المجالات التقنية المتخصصة

أما على صعيد التعليم الجامعي، تركز الخطة على استكمال التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية والتركيز على دعم ومتابعة مسار التعليم التكنولوجي الذي يمثل رافدًا حديثا ومهما في منظومة التعليم العالي، وذلك لمواكبة التطورالسريع في مجال التكنولوجيا، ومتابعة عملية الارتقاء بترتيب الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية في التصنيفات الدولية، وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

مع استمرار التوسع في إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية التي تحظى بالسمعة الأكاديمية المتميزة من خلال تعزيز الشراكات مع الجامعات الدولية والخاصة، وذلك في إطار الاستجابة لاحتياجات سوق العمل والارتقاء بمخرجات منظومة التعليم العالي في مصر لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.

تعزيز التعاون والمشاركة الفعالة بين مؤسسات التعليم العالي والشركات العالمية في المجالات المختلفة على غرار مجال تكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في توفير مجالات تدريب العاملين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ودعم العملية التعليمية بالمناهج الدراسية الحديثة والمتطورة.