آخرهم توليت.. الأقنعة فى عالم الفن أداة للغموض والشهرة

قد يبدو ارتداء القناع فكرة غريبة لبعض الفنانين، لكنها أصبحت وسيلة فعّالة لجذب الانتباه وتحقيق شهرة واسعة. في السنوات الأخيرة، برز عدد من الفنانين والمشاهير الذين حققوا نجاحًا باهرًا بفضل ارتدائهم الأقنعة، ما جعلهم محط أنظار الجماهير ومحركًا لفضولهم.

توليت: الإبداع الغامض

بعد مرور 22 عامًا على فيلم "أيس كريم في جليم"، ظهر مغني راب جديد تحت اسم "توليت"، واعتمد على أسلوب عمرو دياب في الفيلم بارتداء قناع يحجب هويته. جمع توليت بين الأغاني الشعبية والطابع الموسيقي للتسعينيات، ما جعل الناس يتساءلون عن هويته، خصوصًا بعد أدائه في مهرجان العلمين. الجمهور كان يتوقع ظهوره بدون القناع، لكن توليت استمر في إخفاء هويته، ليزيد من غموضه وجاذبيته.

مسلم: من الغموض إلى الشهرة

مصطفى زكريا، المعروف باسم "مسلم"، هو مغنٍّ شعبي مصري ظهر لأول مرة مرتديًا قناعًا يخفي وجهه. ورغم الشائعات التي انتشرت حوله والتي ادعت أنه يرتدي القناع لكونه عليه ثأر أو أنه سعودي الجنسية، إلا أنه كشف عن وجهه في فيديو كليب "خطر"، الذي حقق ملايين المشاهدات على يوتيوب، مما عزز من شهرته ونجاحه.

مارشميلو: القناع المميز

مارشميلو هو مغنٍّ أجنبي اشتهر بارتداء قناع يشبه "المارشميلو"، وهو ما ألهم مسلم في بداية مشواره الفني. بدأ مارشميلو مسيرته في عام 2015 وحقق شهرة عالمية بعد تعاونه مع عمرو دياب في أغنية "باين حبيت"، وأغنيته "صح صح" مع نانسي عجرم. ورغم نجاحاته، إلا أن هويته الحقيقية لا تزال غير معروفة للجمهور.

مايك كانديس: الخوذة الصفراء

دي جي "مايك كانديس" هو مثال آخر لفنان استخدم القناع كوسيلة لتحقيق الشهرة. ارتدى خوذة صفراء كبيرة في حفلاته، ما جعله يبرز بين الحشود ويجذب الانتباه إلى ريمكساته المميزة. وحتى اليوم، لا تزال هويته الحقيقية مجهولة.

دافت بانك: الثنائي الغامض

الثنائي الفرنسي "دافت بانك" اشتهرا بارتداء الخوذات منذ أواخر التسعينيات، رغم أنهما لم يبدآ بذلك في بداية مسيرتهما الفنية. الخوذات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هويتهما الفنية، وأرفقاها بملابس أنيقة تضفي عليهما طابعًا غامضًا وجذابًا.

ديد ماو: الفأر المتجمد

ديد ماو هو دي جي كندي، اشتهر بارتداء خوذات على شكل فأر، مستوحاة من حادثة العثور على فأر متجمد داخل جهاز كمبيوتر. الخوذة أصبحت علامته التجارية وأداة للتعبير عن هويته الفنية. بعد سنوات من النجاح، كشف ديد ماو عن هويته الحقيقية، ولكن ظل القناع جزءًا من علامته الفنية.

ارتداء القناع ليس مجرد وسيلة للغموض، بل هو أيضًا أداة قوية لتحقيق الشهرة وجذب اهتمام الجماهير. هذه الظاهرة تُظهر كيف أن الغموض يمكن أن يكون أداة فعّالة في عالم الفن، حيث يجذب الأشخاص الغامضون والمجهولون فضول الآخرين، ويُحفزون الجمهور على اكتشاف المزيد عن هؤلاء الفنانين.