خبير: كتائب القسام تعتمد على أسلوب "الصيد الحر"
قال اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، إن الخسائر البشرية الكبيرة في قطاع غزة أدى لانخفاض شعبية حماس داخل القطاع، لكن مع هذا ما زالت حماس قادرة عسكريًا على استكمال الحرب، حيث تعتمد على أساليب وتكتيكات، أهمها المهمة.
وأضاف "عبدالمنعم"، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مهمة حماس منوط بها إحداث أكبر نسبة خسائر في الجانب الإسرائيلي، وهذا يعتمد على إمكانيات حماس المتاحة من سلاح وأفراد ومعدات وأماكن تصنيع السلاح، وطبيعة مسرح العمليات، والعدائيات المستهدفة.
ولفت إلى أن كتائب القسام تمكنت من إعادة قدراتها القتالية لـ7 كتائب تتركز في شمال القطاع، حيث تستغل تركيز القوات الإسرائيلية عملياتها في الوسط والجنوب، وبدأت كتائب القسام بتعديل طريقة عمل عناصرها على الأرض في الأشهر الأخيرة.
حماس بدأت بتجميع صفوفها بدمج سرايا وفصائل وتكوين وحدات قتالية مصغرة
وأوضح أن حماس بدأت بتجميع صفوفها بدمج سرايا وفصائل وتكوين وحدات قتالية مصغرة، وتدعيمها بعناصر مجندة جديدة، وتنفذ تكتيكات ميدانية من خلال تنفيذ الكمائن للقوات الإسرائيلية، حيث اعتمدت على مجموعات قتالية صغيرة تتكون من 5 لـ6 أفراد، منهم عنصران يقومان بحمل الأسلحة المضادة للدبابات، عنصر تصوير ورصد وعنصر قنص، وعنصر أو اثنان يحمل المقذوفات لتدمير الدبايات.
وأشار إلى أن هذا التكتيك جعل كتائب القسام تحتفظ بقدرتها على شن هجمات مؤثرة وإحداث خسائر، وهذه العمليات تسمى بعمليات الصيد الحر، تنفذ دون الحاجة لوجود أوامر من قيادة، وإنما المجموعة ترصد الهدف وتنفذ العملية، وأبرزها عملية الحي السعودي وتل السلطان، حيث استهدفوا قوات إسرائيلية ومعدات عسكرية ودبابات.
وأوضح أنه في الكواليس يتم تشكل لجان طوارئ لإدارة العمليات الميدانية تجهز مسرح العمليات للمجموعات لتنفيذ عملياتها، وهي مرتبطة بالتعاون مع الدعم، أو ما يسمونه جبهات الإسناد.
وختم بأن الدخول للمدن مصيدة الجنود، وهو من أصعب أنواع القتال، حيث يتطلب قوات خاصة، ومعدات خاصة، ويتعرض المهاجم لخسائر كبيرة.