رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا الفاتيكان: كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه.. أتمني السلام للشرق

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

استقبل  البابا فرنسيس  بابا الفاتيكان صباح اليوم الإثنين، وفدا من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت. 

وفي بداية كلمته، أعرب بابا الفاتيكان عن تأثره بلقائهم مذكرا بأنه كثيرا ما رفع الصلاة من أجلهم ومن أجل أقاربهم ضحايا ذلك الانفجار الذي وقع أربع سنوات مضت، وتابع قداسة البابا قائلا لأهالي الضحايا إنه يواصل الصلاة ضاما دموعه إلى دموعهم، ثم شكر الله على تمكنه من لقائهم ومن أن يعرب لهم بشكل شخصي عن قربه.  

وواصل البابا فرنسيس أنه اليوم ومع ضيوفه يتذكر مَن سلبهم ذلك الانفجار الرهيب حياتهم، وقال في هذا السياق، إن الآب السماوي يعرف وجوههم وجها وجها وهم أمامه. 

وتابع أنه يفكر في الوجه الصغير للطفلة الكسندرا مضيفا أن الضحايا يرون من السماء آلامكم ويُصلون كي تنتهي، قال قداسته لضيوفه.

وأكمل: "معكم أطلب الحقيقة والعدالة،  كون هذه قضية معقدة وشائكة تثقلها قوى ومصالح متضاربة، إلا أن الغلبة يجب أن تكون للحقيقة والعدالة على كل شيء. لقد مرت أربع سنوات، وللشعب اللبناني ولكم أنتم أولا الحق في كلمات وأفعال تطبعها المسؤولية والشفافية".

وأشار البابا:"معكم أشعر بالألم أمام مواصلة رؤيتنا كل يوم أبرياء كثيرين يموتون بسبب الحرب في منطقتكم، قال قداسة البابا لضيوفه مشيرا إلى ما يُدفع من ثمن للحرب في فلسطين وإسرائيل ولبنان. وكرر تأكيده أن كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه، وعلى كون الحرب فشلا للسياسة وللإنسانية واستسلاما مخزيا وهزيمة أمام قوى الشر."

وأضاف :" أتضرع طالبا من السماء السلام الذي يجد البشر صعوبة في بنائه على الأرض، تابع البابا فرنسيس وواصل أنه يطلب السلام للشرق الاوسط وللبنان. وقال قداسته في هذا السياق، مذكرا بكلمات البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إن لبنان هو ويجب أن يظل مشروع سلام، فدعوته هي أن يكون أرضا تتعايش فيها جماعات مختلفة بمنح الخير العام الغلبة على المصالح الخاصة، أرضا تلتقي فيها الأديان والطوائف المتعددة بأخوّة.

وأكد البابا فرنسيس لضيوفه رغبته في أن يشعر كل واحد منهم، وإلى جانب محبته، بمحبة الكنيسة كلها، وأكد لمس الجميع لكون لبنان بلدا معذبا. وتابع قائلا لأهالي ضحايا انفجار المرفأ: أعلم أن رعاتكم والرهبان والراهبات قريبون منكم، وأشكرهم على كل ما فعلوا وما يواصلون عمله. 

وأضاف الأب الأقدس: لستم وحدكم، ولن نترككم وحدكم، بل سنظل متضامنين معكم من خلال الصلاة والمحبة الملموسة.

وفي ختام كلمته، شكر البابا فرنسيس ضيوفه على زيارتهم هذه وأضاف أنه يرى فيهم كرامة الإيمان ونبل الرجاء، كما وتحدث عن كرامة ونبل الأرز رمز بلدكم، 

وتابع البابا أن أشجار الأرز تدعونا إلى رفع أنظارنا إلى الأعلى، نحو السماء، وواصل أن في الله رجاءنا الذي لا يُخيِّب. ثم ختم قداسة البابا فرنسيس متضرعا كي تسهر على ضيوفه وعلى الشعب اللبناني مريم العذراء من مزارها في حريصا، وبارك بعد ذلك ضيوفه من القلب مؤكدا تذكره لهم في صلاته سائلا إياهم أن يُصلوا هم أيضا من أجله.