"ممران آمنان لإدخال المساعدات".. إعلان نتائج محادثات جنيف بشأن السودان
أعلن المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيريلو، عن نتائج جولة المحادثات الأخيرة بشأن السودان في جنيف، حيث اتفق أطراف النزاع على مسارين آمنين لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال "بيريلو"، في تغريدة عبر صفحته الرسمية بمنصة X: "تشكلت مجموعة ALPS كاستجابة عاجلة لمطالبة الشعب السوداني باتخاذ إجراءات أكبر من جانب المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح والسعي إلى تحقيق السلام في السودان".
وأضاف: "على مدى ما يقرب من أسبوعين، عملت الوفود كفريق واحد للمساعدة في فتح طرق الوصول الإنساني، وتحريك شاحنات المساعدات، ووضع قواعد سلوك جديدة للأطراف المتحاربة، والالتزام بمواصلة العمل على حماية المدنيين، والامتثال للالتزامات السابقة بموجب اتفاق جدة وفقًا للقانون الإنساني الدولي".
ونشر المبعوث الأمريكي، عبر صفحته الرسمية، بيانًا بشأن نتائج المحادثات الأخيرة في سويسرا والتقدم المحرز في معالجة الأزمة السودانية.
نتائج محادثات جنيف بشأن السودان
وجاء في نص البيان: "لقد عانى الشعب السوداني من 16 شهرًا مروعًا من الحرب، ما أجبر 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم، وأكثر من 25 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد، ومليون شخص يواجهون المجاعة".
وأضاف البيان: "استجابةً لمطالب الشعب السوداني بمزيد من العمل من جانب المجتمع الدولي، اجتمعت الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في سويسرا في 14 أغسطس 2024، بهدف اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني وإنقاذ الأرواح وتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية".
تأمين ممرات لوصول المساعدات الإنسانية
وتابع البيان: "بناءً على أساس عملية جدة، نجحت مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)، على مدار الأيام العشرة الماضية، في تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق وصول المساعدات الإنسانية الحيوية، وتلقت التزامات بحماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال، فضلًا عن وضع إطار لضمان الامتثال لإعلان جدة وأي اتفاقيات مستقبلية بين أطراف النزاع".
وأوضح البيان: "حصلت مجموعة (ALPS) على ضمانات من كلا طرفيِّ الصراع لتوفير وصول إنساني آمن ودون عوائق من خلال شريانين رئيسيين هما: الحدود الغربية عبر معبر أدري في دارفور، وطريق الدبة التي تتيح الوصول إلى الشمال والغرب من بورتسودان، وتوجد شاحنات المساعدات على الطريق لتقديم الإغاثة من المجاعة في مخيم زمزم وأجزاء أخرى من دارفور".
وشدد البيان: "يجب أن تظل هذه الطرق مفتوحة وآمنة حتى نتمكن من زيادة المساعدات إلى دارفور والبدء في إنهاء المجاعة، كما لا يمكن استخدام الغذاء والتجويع كسلاح حرب".
وأكد البيان: "نواصل إحراز تقدم نحو فتح طريق وصول المساعدات عبر تقاطع سنار، وتقوم الأمم المتحدة بإجراء دراسة جدوى للطرق عبر البلاد، والتي تمكن من وصول المساعدات، إذ إن توسيع الطرق من شأنه أن يوسع وصول المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من 20 مليون سوداني معرض للخطر".
ودعا البيان، جميع الأطراف، إلى ضمان استمرار هذا التدفق العاجل للمساعدات وتسريعه.
إجراءات فورية لتنفيذ إعلان جدة
وذكر البيان: "من الأهمية أن يتخذ الطرفان المتحاربان إجراءات فورية نحو تنفيذ إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في 11 مايو 2023، وفقًا لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2724 (2024) و2736 (2024)، اللذين تم اعتمادهما في 8 مارس 2024، و13 يونيو 2024 على التوالي، والبيان الأخير لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بتاريخ 21 يونيو 2024".
و"تحقيقًا لهذه الغاية، عملت مجموعة (ALPS) أيضًا على تعزيز حماية المدنيين، بما يتفق مع التزامات الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والتزامات جدة".
وقف الانتهاكات والعنف ضد النساء أو الأطفال
وواصل البيان: "لقد حثثنا الطرفين، وحصلنا على التزام بالامتناع عن الانتهاكات، بما في ذلك العنف ضد النساء أو الأطفال، واستخدام المجاعة أو نقاط التفتيش للاستغلال والهجمات على العمليات الإنسانية والخدمات الأساسية، مثل الحقول الزراعية والمزارعين والعمليات المتعلقة بالحصاد".
واستطرد: "بالإضافة إلى ذلك، قدمت مجموعة ALPS لكلا الطرفين المتحاربين اقتراحًا لآلية امتثال لحل النزاعات وتلقي الشكاوى ومعالجة المشاكل الناشئة فيما يتعلق بتنفيذ الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين بموجب الاتفاقيات القائمة، بما في ذلك إعلان جدة، والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
وجدد البيان: "نحن وشركاء آخرون على استعداد للعمل مع الطرفين لتفعيل هذه الآلية، وتظل مجموعة ALPS منفتحة على انضمام الطرفين إلى جولات مستقبلية من المحادثات لتخفيف معاناة السودانيين بشكل عاجل".
وشدد: "نحن نواصل التزامنا بالاستجابة لدعوة شعب السودان لمواصلة وقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل ولاية في جميع أنحاء البلاد، والتفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية في مناطق مثل الفاشر والخرطوم وسنار، ومن منطلق تفانينا تجاه الشعب السوداني، ستواصل مجموعة ALPS البناء على النتائج والزخم الذي تم إنشاؤه على مدار الأيام العشرة الماضية".
واختتم البيان: "سنواصل رفع أصوات النساء ودمجها في العملية والجهود الأوسع نطاقًا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وإنهاء الحرب، وندعو المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته بالدعم المالي للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة وزيادتها، بما في ذلك تلك التي تم التعهد بها في باريس في أبريل 2024، وسنواصل البناء على أساس إعلان جدة، ونشكر سويسرا على استضافتها السخية هذا الجهد".