دراسة تؤكد: القطاع الصحى فى مصر جاء على رأس أولويات الدولة
أكد المرصد المصري للفكر، أن ملف القطاع الصحي في مصر جاء على رأس أولويات الدولة منذ عام 2014؛ لكونه أحد أبرز الملفات التي تمس المواطن المصري بالدرجة الأولى.
وأضاف المرصد، فى دراسة له، أنه انطلقت جهود الدولة في اتجاهين؛ هما: إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية، وإطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية العاجلة والتي تتمثل في إطلاق العديد من المبادرات الصحية تحت رعاية رئيس الجمهورية؛ لرفع كفاءة ومستوى الخدمة المقدمة للمواطنين والتي استهدفت كل الفئات بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن.
وأوضحت الدراسة، أن المبادرات الصحية، أحدثت طفرة في الملف الصحي، ليتغير واقع المصريين إلى حياة صحية أفضل في ظل السعي إلى تقديم مستوى جيد من الخدمات الصحية والطبية التي توفر دعمًا لمحور "الاستثمار في صحة الإنسان" في المقام الأول، مشيرًا إلى أنه انقسمت المبادرات الصحية إلى ثلاثة محاور تشمل: "مبادرات التدخل العاجل للدولة – مبادرات الكشف المبكر عن الأمراض – مبادرات تحسين الصحة الإنجابية".
وتطرقت الدراسة لرصد مردود تلك المبادرات على الواقع الصحي المصري. والتى أدركت الدولة المصرية حاجة التدخل بمبادرات صحية مهمة وعاجلة لتحسين صحة المواطن المصري الذي عانى لعقود من الإهمال الطبي، فكان على رأس تلك المبادرات العاجلة منها مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، والمبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية تحت شعار"100 مليون صحة"، وكذلك مبادرات الكشف المبكر عن الأمراضي ومنها الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، ومبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس، وكذلك المبادرة الرئاسية للعناية بصحة الأم والجنين، ومبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف السمع للأطفال، والمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، وكذلك الكشف عن سرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم، كذلك مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية.
تحسين الصحة الإنجابية
كما رصدت الدراسة مبادرات تحسين الصحة الإنجابية، وأطلقت الدولة أعدادًا كبيرة من القوافل الخاصة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية على مستوى محافظات الجمهورية ضمن مبادرة "أيامنا أحلى"، لتوفير خدمات ووسائل تنظيم الأسرة للمنتفعين بالقرى والمناطق المحرومة من تلك الخدمات، ومنها حملة "من حقك تنظمي"، ومبادرة "اثنين كفاية"، ومبادرة برنامج تنظيم الأسرة.
وأكدت الدراسة أن المبادرات الصحية قد حققت دورها في توفير سبل الحماية والدعم والتنمية المجتمعية لمختلف الفئات من خلال الآتي غطت المبادرات الرئاسية الصحية جميع الفئات "السيدات الحوامل – مرضى تليف الكبد – مرضى ضمور العضلات – الأمراض المزمنة – الأورام وحتى المقبلين على الزواج"، غطت المبادرات الرئاسية الصحية جميع المراحل العمرية، خصصت مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لحديثي الولادة، وللأطفال في الفئة العمرية من "6-12" عامًا خصصت لهم مبادرة علاج أمراض سوء التغذية من أطفال المدارس، وخصص للمراهقين في الفئة العمرية من "12-18" عامًا مبادرة القضاء على فيروس سي بين طلاب المدارس، وخصص للشباب في الفئة العمرية من "18-35" عامًا مبادرة دعم صحة المرأة المصرية ومبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، وخصص للفئة العمرية من "35-65" عامًا مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وخصص للفئة أكبر من 65 عامًا مبادرة رئيس الجمهورية لكبار السن.
كما أسهمت المبادرات الصحية في تفعيل منظومة إلكترونية موحدة تربط بين الجهات المصدرة لقرارات العلاج سواء على نفقة الدولة أو التأمين الصحي، مع إمكانية تحويل الحالات بين القطاعات المقدمة للخدمة، واتسمت المبادرات الرئاسية الصحية بالتكامل بين جوانبها، حيث اشتملت كل مبادرة على عناصر العلاج والوقاية، إلى جانب تطوير البنية التحتية وتدريب الطواقم الطبية على الأساليب العلمية الحديثة في الكشف، في كل مبادرة على حدة، واتسمت جميع المبادرات بالاستمرارية والاستدامة والمجانية لجميع الفئات المستهدفة في المبادرات، ما أسهم بشكل فعال في توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لغير القادرين.