رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار اللحظات الأخيرة لانقلاب يخت الملياردير البريطانى غير القابل للغرق

مايك لينش
مايك لينش

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن أن انقلاب يخت "البايزيان"، المملوك للملياردير البريطاني مايك لينش، لا يزال يثير تساءلات عديدة، خصوصًا أنه مصنف على أنه غير قابل للغرق، حيث أرجع البعض السبب إلى النوافذ المفتوحة على اليخت، والتي تسببت في دخول المياه له وانقلابه.

تبعات غرق اليخت البريطانى الفاخر.. هل كانت النوافذ المفتوحة وراء الحادث؟

وقال قائد البايزيان، جيمس كاتفيلد، عن حالة الطقس الغريبة التي أدت إلى غرق السفينة: "لم نكن نتوقع ذلك".

وتابعت الصحيفة أن المدعين يبحثون في النظرية التي مفادها أن فتحات ونوافذ اليخت لم تُغلق في الوقت المناسب قبل العاصفة، على الرغم من توقع سوء الأحوال الجوية، وما إذا كان أي من أفراد الطاقم مسئولًا.

وقال متحدث باسم مجموعة "إيطاليان سي جروب": "لم يتم اتباع إجراءات السلامة على متن السفينة الفاخرة قبل العاصفة، وكان الغرق بسبب ترك النوافذ مفتوحة على الرغم من سوء الأحوال الجوية التي تم التنبؤ بها قبل ساعات".

وأضاف: "تم التنبؤ بعاصفة نادرة في وقت سابق، ولم تخرج قوارب الصيد، ومع ذلك لم يتم إغلاق النوافذ على متن اليخت ما تسبب في دخول كميات هائلة من الماء له وانقلابه في غضون ثوان".

وتابع: "كان من الممكن أن يظل يخت البايزيان طافيًا على الماء في مواجهة أي طقس ويتأرجح يمينًا وشمالًا في ظل رياح عاصفة قوية، ولكن مع نوافذ مغلقة حتى لا تتسرب المياه لداخله".

وتابعت الصحيفة أنه ورد أيضًا أن المقصورة التي كان يتواجد بها قوارب الإنقاذ لم تكن مغلقة بالكامل خلال غرق اليخت، وتُشير خرائط اليخت إلى أن هذه المقصورة كانت تقع أسفل مقدمة اليخت اليمنى، وكان إغلاقها سيساعد على منع تدفق المياه إلى داخل اليخت وقت هبوب العاصفة.

وقال خبير بحري كبير: "إن ترك هذه المقصورة مفتوحة جزئيًا أمر طبيعي بالنسبة لليخت في المرسى، كما كان الحال مع بايزيان، ولكن مع انطلاق اليخت في رحلته، يتم إغلاق كافة النوافذ والمقصورة الأمامية تحسبًا لأي عواصف".

وأكدت الصحيفة أن أكثر ما أثار الجدل هو نجاة طاقم السفينة بالكامل فيما عدا شخص واحد، بينما غرق بعض الركاب، وتم إنقاذ عدد قليل منهم، ما أثار التساؤلات عن مد تحذير طاقم السفينة للركاب بالعاصفة وخطورتها ومنحهم سترات للنجاة.

وأكد خبراء الطقس أن التوقعات الطبيعية لحالة الطقس في هذا اليوم لم تكن تحمل أي خطورة أو تشير إلى حدوث عواصف، وكان الجميع يتوقع بعض التقلبات الجوية والعواصف العادية.

وأظهرت كاميرات المراقبة من أحد المنازل على الشاطئ مدى سرعة تدهور الظروف عندما ضربت العاصفة، في حين أن حقيقة بقاء السفن الأخرى في وضع مستقيم تشير إلى أنها كانت محلية بشكل لا يصدق.

وتشير التقارير إلى أن اليخت غرق في غضون دقيقة، ما يشير إلى حدث مفاجئ كارثي ربما كان من الصعب التنبؤ به.