رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب النفسية وخطر الانتظار.. إيران تقود معركة جديدة ضد إسرائيل

إيران
إيران

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن استراتيجية إيران الجديدة للرد على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران، من خلال الحرب النفسية وإصدار التصريحات التي تتعلق بالهجوم المحتمل، وكان آخرها تلك التي أدلى بها علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الذي أكد أن الهجوم سيستغرق بعض الوقت.

الانتظار والحرب النفسية

وحسب الشبكة الأمريكية، فقد قال نائيني: "الوقت في صالحنا وقد تطول فترة الانتظار لهذا الرد"، وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن فيه الشرق الأوسط حالة التأهب القصوى، في ظل أسابيع من الدبلوماسية الأمريكية المتوترة لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة.

وتابعت أن التعليقات الصادرة عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قد تشير إلى تهدئة الخطاب الإيراني السابق الأكثر عدوانية.

وأضافت الشبكة أن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو وقف إطلاق النار في غزة، حيث يسعى الوسطاء العرب والمسئولون الغربيون لمنع اندلاع حرب شاملة من خلال إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه كانت هناك بعض المؤشرات على أن إيران قد تتخلى عن خططها لمهاجمة إسرائيل إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن ردها على إسرائيل لاغتيال هنية يجب أن يكون "محسوبًا بعناية لتجنب أي تأثير سلبي محتمل يمكن أن يؤثر على وقف إطلاق النار المحتمل".

وتابعت: "سيتم تنسيق توقيت وظروف وطريقة رد إيران بدقة لضمان حدوثه في لحظة المفاجأة القصوى".

وقالت دينا اسفندياري، المستشارة البارزة لشئون الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل، إن بيان الحرس الثوري الإيراني من غير المرجح أن يشير إلى إلغاء إيران خططها لمهاجمة إسرائيل، بل يشير إلى قرار بتأجيل ذلك.

وتابعت: "تجد إيران نفسها بين المطرقة والسندان الآن"، مضيفة أن الحكومة المنتخبة مؤخرًا برئاسة مسعود بزشكيان، الذي يعتبر معتدلًا في البلاد، تواجه الآن خطر الانهيار.

ومع ذلك، أضافت أن الحكومة الإيرانية تفتقر حاليا إلى النطاق الترددي لـ"دعوة دوامة التصعيد الآن"، حيث تهدف إلى التركيز على الأولويات المحلية وتهدئة التصعيد على جبهة السياسة الخارجية.

وأشارت إلى أن هذا النهج قد يتغير اعتمادا على نتائج محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والتي تحرص إيران على عدم تعطيلها. 

وأكدت الشبكة الأمريكية أن الانتظار يعتبر حربا نفسية أخرى، حيث كشف بعض المسئولين عن أن طهران تماطل خوفا من أن يؤدي ردها إلى إشعال حرب أوسع نطاقا، وقال أحد الدبلوماسيين إنه يعتقد أن حزب الله وإيران "وقعا في فخ" وعودهما بالانتقام.