مصلح دراجات ومربي أطفال وحلاق وحمال.. حكايات الكاتب السوري الكبير حنا مينه
يعد حنا مينه، واحد من كبار الروائيين السوريين الذين تتميز رواياتهم بالواقعية؛ ولد في مدينة اللاذقية، وساهم بشكل كبير في تأسيس اتحاد الكتاب العرب، وفي مؤتمر الاعداد للاتحاد العربي التي عقد في مصيف بلودان في سوريا عام 1956 كان لحنا مينه الدور الواضح في الدعوة إلى إيجاد وإنشاء اتحاد عربي للكتاب، وتم تأسيس اتحاد الكتاب العرب عام 1969.
معظم رواياته دارت حول البحر وأهله
عاش حنا مينه طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري، وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها.
كافح كثيرًا في بداية حياته وعمل حلاقًا وحمالًا في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب.
عمل في منه كثيرة منه مصلح دراجات
اشتغل حنا مينه في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للاذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي.
معظم رواياته تدور حول البحر وأهله، دلالة على تأثره بحياة البحارة أثتاء حياته في اللاذقية؛ نذكر منها:"المصابيح الزرق، الشراع والعاصفة، الياطر، الأبنوسة البيضاء، حكاية بحار، نهاية رجل شجاع، الثلج يأتي من النافذه، الشمس في يوم غائم،بقايا صور"؛ وغيرها من الأعمال.
ساهم بشكل كبير في تأسيس رابطة الكتاب السوريين
ساهم حنا مينه بشكل كبير في تأسيس رابطة الكتاب السوريين مع لفيف من الكتاب اليساريين في سوريا في عام 1951، وكان من أعضائها صلاح دهني ومواهب كيالي وحسيب كيالي ومصطفي الحلاج؛ وآخرون.
نظمت الرابطة عام 1954 المؤتمر الأول للكتاب العرب بمشاركة عدد من الكتاب الوطنين والديمقراطيين في سوريا والبلاد العربية وكان لحنا مينه دوراا كبير في التواصل مع الكتاب العرب في كل أنحاء الوطن العربي.