اشتعال الخلافات بين الجيش الإسرائيلى و"الحريديم" بسبب إلزامهم بالخدمة العسكرية
قال الخبير في الشئون الإسرائيلية عادل شديد، إن مظاهرات الحريديم تؤثر بشكل واضح وكبير في منع تجنيد اليهود المتزمتين دينيًا الذين يسمون بالحريديم، خاصة أن هذا التيار الذي يسمى بالتيار المقدسي، يعتبر التجنيد بالجيش الإسرائيلي من الأمور المحرمة.
وأضاف شديد، اليوم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جماعة الحريديم تعتقد بأنه وفقًا لعقيدتهم الدينية اليهودية، فإن اليهود خلقوا فقط للعبادة ووللصلوات وقراءة التوراة ولا يتجندون بالجيش الإسرائيلي، وأن الذي يحمي إسرائيل ليس قوتها العسكرية والاقتصادية بقدر ما هو قوتها الإيمانية ومدى التزامها بتعاليم التوراة؛ وفق اعتقاد الحريديم.
وأشار إلى أن جماعة الحريديم تعتبر الجيش الإسرائيلي يعيش نمط حياة علمانيًا مختلطًا ولا يلتزم كثيرًا بالشعائر والفرائض الدينية اليهودية، لذلك فإن جماعة الحريديم تشعر بأن انخراطها وتجنيدها في الجيش الإسرائيلي يهددهم كجماعة بالتفكك، لذلك هم يصرون على رفض الخدمة العسكرية الإلزامية بالجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن هناك تفاهمات تاريخية منذ أكثر من 70 عامًا من الخمسينات حين أقيمت دولة إسرائيل كان طابعها علمانيًا وكل قيادة الحركة الصهيونية كانت قيادة علمانية ووصل بن جريون وقيادة الحركة الصهيونية إلى خلاصة أنه من الصعب أن يتم تعريف إسرائيل كدول يهودية لطالما أن اليهود المتدينين رفضوا الهجرة من دول العالم وتحقيقًا من أوروبا وأمريكا إلى فلسطين، لذلك عمل بن جريون معهم اتصالات وأقنعهم بالحضور والقدوم والهجرة إلى فلسطين شريطة الحفاظ على مجتمعاتهم الدينية الاجتماعية المغلقة مقابل عدم خدمتهم بالجيش.