الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس النبي صموئيل
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس النبي صموئيل، الذي كانت امّه حنة عاقراً. فاستجاب الرّب تضرّعاتها الحارّة، وأنعم به عليها. وانشدت التسبحة التي نتلوها في رتبة صلاة السحر"تشدّد قلبي بالرب..." (سفر الملوك الأوّل، الفصل الثاني).
نشأ الصبيّ وتربّى في بيت الله في شيلو بالقرب من عالي الكاهن. كان قاضيًا في إسرائيل. ثم مسح شاول وداود ملكين على إسرائيل. وانتقل إلى الله طاعنًا في السن في آخر أيّام شاول، حول سنة 1010 قبل المسيح.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: شبَّهَ يسوع نفسه بحبّة الخردل: الذي هو إله المجد والجلال الأزليّ قد أصبح صغيرًا جدًا إذ أنه أراد أن يولد من عذراء بجسد طفلٍ صغير. لقد وُضِعَ في الأرض عندما وُضِعَ جسده في القبر. لكنه، بعد قيامته المجيدة من بين الأموات، قد كَبُر على الأرض حتى أصبحَ شجرة كبيرة في غصونها سكنت طيور السماء.
هذه الشجرة ترمز إلى الكنيسة الّتي أقامها بالمجد موت الرّب يسوع المسيح. وأغصانها هم الرُّسل بالذات وهم كالأغصان التي بطبيعتها هي زينة الشجرة. هكذا فإنّ الرُّسل هُم زينة كنيسة المسيح من خلال روعة النعمة التي نالوها منه. إننا نَعلم أنّه على هذه الاغصان تسكن طيور السماء. فرمزيّاً، إن طيور السماء تدلّ علينا نحن الذين بدخولنا الى كنيسة المسيح نرتكز على تعاليم الرُّسل، كما الطيور على الأغصان.
هذا وذكرت مادلين فرنسيس، المنسقة الإعلامية لكنيسة سيدة البشارة بالمهاجرين، أن الكنيسة احتفلت، بعيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء.
ترأس الصلاة الأب جورج سامي، راعي الكنيسة، حيث بدأ الاحتفال بتلاوة أسرار المسبحة الوردية، أعقبها صلاة القداس الإلهي.
وألقى الأب جورج عظة الذبيحة الإلهية حول بعنوان "تكريم انتقال أمنا مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء"، داعيًا الجميع إلى الاقتداء بالسيدة العذراء، وأن نعيش السماء على الأرض. وفي الختام، أقيم التطواف المريمي الاحتفالي.