بعد نقلهما من شاطئ الإسكندرية.. معلومات عن مدفعي "أرمسترونج" الأثريين
قال الدكتور إسلام عاصم عبد الكريم، أستاذ مساعد الإرشاد السياحي والتاريخ الحديث والمعاصر، ونقيب المرشدين السياحيون الأسبق بالإسكندرية، إن "طابية الدخيلة" أسسها الفرنسي “جاليس بك” الذي استعان به محمد علي باشا لعمل عدد من التحصينات العسكرية عام 1840م، حيث كان يوجد بها نحو 10 مدافع تاريخية تم وضعهم لحماية المدينة وصد الضربات والهجمات عليها.
أضاف عاصم، أنه تم تدمير تلك الأبنية القلاعية عند ضرب الإسكندرية عام 1882م، والتي كانت لها أهمية عسكرية، حيث أمر حينها بتطويرها واستعدادها لصد هجمات العدو الإنجليزي، مشيرا إلى أن بعد الاحتلال الذي استهدف هدم كل القلاع الحربية من بينها قايتباي إلا أن صدر قرار بترميمها عام 1940، عدا ذلك قلاع منطقة الدخيلة الكائنة بالمحيط الغربي والذي بقى على عهده.
أكد أن المدفعين الحديديين تم شراءهما ضمن 400 مدفع ارمسترونغ من إنجلترا في سبيعنيات القرن الـ19ن وتم وضعها في جميع الطوابي الموجودة من الإسكندرية إلى مدينة رشيد، وذلك لتحصين الإسكندرية والسواحل دون العمل بها، في عهد الخديوي إسماعيل.
أبنية قلاعية تأثرت في الحرب العالمية الثانية
أشار أن الأبنية القلاعية تأثرت في الحرب العالمية الثانية وأهملت مع الوقت وتم هدمها، بالإضافة إلى نقل المدفعين الأثريين بمعرفه وزارة الآثار لوضعهما في المكان المناسب.
كانت قد قامت لجنة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الإسكندرية، والجهات المعنية بأعمال نقل المدفعين، علي سيارة نقل ثقيل تريلا تم تجهيزها لأعمال النقل نظرا لحملة المدافع الثقيلة، حيث يزن المدفع الواحد 9 أطنان تقريبا، حيث تمت أعمال النقل بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، مع إعداد خطة عمل مع تأمين كامل من شرطة السياحة والآثار، طبقا لكافة الإجراءات المتبعة بالمجلس الأعلى للآثار، إلى منطقة كوم الناضورة الأثرية التابعة لإدارة آثار غرب، والتي يتم تجميع المدافع الأثرية.
يشار إلى أن المدفعين بمنطقة شاطئ الدخيلة مسجلين في وزارة الآثار، وذلك لقيمتها التاريخية طبقا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 83 وتعديلاته، وأن تلك المدافع الأثرية بمحافظة الإسكندرية يعود تاريخها إلى محمد علي باشا وأخرى إلى عهد الخديوي إسماعيل.
يذكر أن محمد علي باشا، كان يستخدم تلك المدافع كحصن للدفاع عن مدينة الإسكندرية، منذ عام 1896 ميلادية والتي يصل وزن المدفع الواحد منها إلى قرابة 9 أطنان، وتم تدخل وزارة السياحة والآثار لنقلهم للحفاظ عليهم وكتابة تاريخها واستخدامها ضمن المدافع الأثرية الموجودة بمنطقة كوم الناضورة، ليكونوا مزارا سياحيا يحكي تاريخ تلك المدافع.