سهيل دياب: مصير إقامة الدولة الفلسطينية متوقف على الضفة الغربية
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن الضفة الغربية أهم الساحات الفلسطينية وهي التي ستحدد مصير ومستقبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ودونها لا يمكن تحقيق ذلك، إذ إنها تحظى باهتمام جميع الأطراف حسب البرامج الموضوعة أمامهم.
وأضاف دياب، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الضفة الغربية تعتبر أهم ساحة جغرافية وديموجرافية، مشيرًا إلى أن المجتمع الإسرائيلي ينقسم إلى تيارين أساسيين؛ العلماني الأمني والاقتصادي، واللاهوتي، وكلا التيارين رغم اختلافهما في بعض قضايا الاستيطان إلا أنهما متفقان على أهمية الضفة الغربية.
وأوضح، أن التيار الأول يرى الضفة الغربية الجغرافيا السياسية الأمنية والأكثر استراتيجية لإسرائيل، كما أنها مركز اقتصادي كبير، بينما يرى التيار الآخر أنها تاريخيًا هي الجذور اللاهوتية لإسرائيل.
وأكد أن الالتئام بين الرؤية العلمانية واللاهوتية للصراع القائم حول القضية الفلسطينية يُشكل المادة الأساسية للتفجيرات الكبيرة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الرؤية الصهيونية التاريخية تعتمد على احتلال الأرض كأساس لمستقبل الحلم الصهيوني، إلا أن هذا الأمر أصبح غير كافٍ وخاصة بعد طوفان الأقصى إذ أصبحت الحاجة أيضًا للحسم الديموجرافي بمعنى التهجير والتطويع، لذلك العيون كلها على الضفة الغربية.