عبر خبرائها ومحلليها.. "القاهرة الإخبارية" تناقش نتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكى إلى مصر
سلطت قناة "القاهرة الإخبارية" الضوء على زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى مصر، ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك عبر محلليها وخبرائها السياسيين الذين ناقشوا نتائج الزيارة المتوقعة على المنطقة العربية ودورها في اتفاق الهدنة ووقف الحرب على قطاع غزة.
ووفقًا لـ"القاهرة الإخبارية" يأتي اللقاء في إطار زيارة بلينكن إلى المنطقة، وكان في زيارة إلى إسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع جالانت.
وأضافت أن لقاء الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي في مدينة العلمين الجديدة، ثم يتجه بلينكن إلى قطر.
وأوضحت أن هذه اللقاءات تأتي في إطار المباحثات لبحث التهدئة في قطاع غزة، وعقد صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين وإمكانية وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة هي تاسع زيارة لوزر الخارجية الأمريكي للمنطقة في خلال 11 شهرًا هي مدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
والتقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن؛ لبحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، بحسب قناة "القاهرة الإخبارية".
وكان قد وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى مصر قادمًا من إسرائيل، ضمن جولة في الشرق الأوسط لبحث عملية وقف الحرب على قطاع غزة.
وعلّق الدكتور رضوان قاسم، الكاتب والباحث في الشئون الدولية، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر، مؤكدًا أنه كان يجب على بلينكن ألا يعاني ويأتي إلى المنطقة، لأن هذه الجولة ليست مختلفة كثيرًا عن الجولات السابقة، بل ربما ستكون الأكثر شؤمًا.
وأضاف قاسم، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية وما تحدث به جو بايدن أنه يريد وقف إطلاق النار هو نفاق وذر رماد في العيون، مشيرًا إلى أنه لو كان يريد فعل ذلك لفعل منذ بداية هذا العدوان على غزة بعد كل الجرائم التي ارتكبت في غزة.
وقال إنه لا يمكن لعاقل أن يتقبل أو أن يصدق كلام الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن أخطر ما في هذه الجولة تبنى جو بايدن كلام إسرائيل وزاد شروطًا عليه، وأتى ليقدمه بلينكن على أساس أنه حل جديد واقتراحات جديدة وعليكم أن تقبلوا بها، والتي منها التي اشترط به نتنياهو شخصيًا عندما قال يريد السيطرة على الحدود المصرية والغزاوية، مؤكدًا أن التبنى الأمريكي للشروط الإسرائيلية بالكامل، يتم دون النظر أو دون الانتباه لما تريده الفصائل الفلسطينية أو بالأحرى يريده الشعب الفلسطيني وأهالي غزة أقله يدخل المساعدات حتى لا نتحدث عن وقف إطلاق نار ولا نتحدث عن إطلاق سراح الأسرى أقله يدخل المياه النظيفة، يدخل الأكل والشراب إلى أهالي غزة.
وأكد أن الموقف المصري لا يسمح بأن تكون الحدود المصرية الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية، ولا يمكن لمصر أن تقبل بهذا الأمر، أيًا تكن الأسباب، مشيرًا إلى أن المقترحات الأمريكية الجديدة هى ذر للرماد في العيون وهى نفاق وكذب للرأي العام الدولي حتى يقولوا إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد وقف إطلاق النار والتهدئة.
وأشار إلى أن كل المؤشرات تبين عكس ذلك، ودليل هذا جلب الأساطيل إلى منطقة الشرق الأوسط وحاملات الطائرات والتوتر والتصعيد في أوكرانيا، كل هذه الأحداث التي تبين أن الأمريكي يتبنى الآراء الإسرائيلية وحتى الشروط الجديدة لنتنياهو وخير دليل عندما يطرح جو بايدن أطروحات جديدة ومباشرة يتبناها نتنياهو بكلها وكليلها، نعرف هنا أن الطلب طلب إسرائيلي والتبني تبني أمريكي ويريد فرض شروطه ووضع هذه الشروط على الفلسطينيين.
فيما قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن المباحثات المصرية القطرية الأمريكية تشكل الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب على غزة أو التصعيد الإقليمي الجاري، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يريد إتمام الصفقة ويعمل على إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها قدر الإمكان لخدمة أغراضه السياسية.
وأضاف فوزي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية تسعى إلى حل النقاط الخلافية في هذه المباحثات، بسبب إدراك مصر أهمية المفاوضات الجارية، وأنها الفرصة الأخيرة لوقف الحرب وتهدئة الأوضاع في المنطقة، لافتًا إلى أن هناك توافقًا مصريًا قطريًا أمريكيًا على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتغيرات التي حدثت في الموقف الأمريكي ودعوة الولايات المتحدة الأمريكية لوقف هذه الحرب.
وتابع الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تضغط على نتنياهو لقبول الصفقة، خصوصًا أنها ترى أن ما تحقق عسكريًا داخل غزة هو أقصى ما يمكن تحقيقه والوصول إليه، لذلك يجب تنفيذ هذه المفاوضات في أسرع وقت، الأمر الذي يدفع المباحثات إلى الأمام، مؤكدًا أن إتمام الصفقة يفيد جميع الدول.