للحد من الهجرة غير النظامية.. "تنمية المشروعات" يضخ 475 مليون جنيه فى 5 سنوات
قال باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لـ جهاز تنمية المشروعات، إن الجهاز قد ضخ تمويل قدره 475 مليون جنيه خلال 5 سنوات للحد من الهجرة غير النظامية في 11 محافظة (أسيوط – المنيا – البحيرة – الدقهلية – الشرقية – الفيوم – الغربية – القليوبية – الاقصر – كفر الشيخ - المنوفية)، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
ظاهرة الهجرة غير النظامية
جاء ذلك على هامش توقيع 3 عقود جديدة بين الجهاز وثلاث جمعيات أهلية بمحافظتى القليوبية والمنوفية، بإجمالى تمويل قدره 4.5 مليون جنيه؛ بهدف تنفيذ أنشطة متنوعة للمساهمة في الحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية بالمحافظتين.
شهد توقيع العقود باسل رحمي، الرئيس التنفيذي للجهاز، وذلك بحضور الأستاذ محمد عبدالملك نائب الرئيس التنفيذي للجهاز وعدد من مسئولي الجهاز والجمعيات الأهلية.
ووقع العقود الدكتور وليد درويش، رئيس القطاع المركزي للتنمية المجتمعية والبشرية بالجهاز، ومحمد جودة، رئيس جمعية عطاء الخير للتنمية بالصفا القليوبية، وجابر الطوخي، رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلي بكوم الأطرون بالقليوبية، وسيد شعراوي، رئيس مؤسسة منة الله للتنمية بالمنوفية.
برامج تدريبية متكاملة
ولفت "رحمي"، إلى أن العقود الجديدة التي تم توقيعها سيتم من خلالها تقديم برامج تدريبية متكاملة لمئات الشباب على أنشطة مختلفة منها صيانة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والهاتف المحمول والصناعات اليدوية وتعبئة المواد الغذائية بالقليوبية والمنوفية، ما يؤهلهم لإقامة مشروعاتهم الخاصة الجديدة بعد انتهاء التدريب وتقديم سبل الدعم المالي والفني من خلال الجهاز لمساعدتهم في إقامة مشروعات توفر لهم مردود اقتصادي جيد تغنيهم عن فكرة الهجرة غير الشرعية للخارج.
وأوضح أن الجهاز يحرص على تفعيل كافة سبل التعاون مع شركاء التنمية المحليين والدوليين للعمل على تهيئة مناخ ملائم لإقامة ونمو المشروعات الصغيرة ومن ثم توفير المزيد من فرص العمل اللائقة والمستدامة للشباب، للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية.
ولفت إلى إتاحة الجهاز باقة متنوعة من الخدمات المالية وغير المالية اللازمة لإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، خاصة في المناطق التي تنتشر بها هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الجهاز يتعاون باستمرار مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني للوصول إلى المواطنين في هذه المحافظات لتقديم خدمات متنوعة تسهم في تطوير قدرات الشباب والفتيات، وتعمل على إكسابهم مهارات جديدة تمكنهم من الحصول على فرص عمل أو بدء مشروعات صغيرة جديدة وفقًا لاحتياجات مجتمعاتهم مما يضمن نجاح هذه المشروعات واستمرارها.
وأشاد رؤساء الجمعيات بالجهود التي يبذلها جهاز تنمية المشروعات في توفير فرص عمل لأبناء محافظاتهم؛ من خلال تقديمه حزما من الخدمات الفنية والمالية لتشجيع الشباب على الإقبال على العمل الحر وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، ما يوفر لهم بديلا آمنا ومستقرا ويتيح لهم الاستقرار في مجتمعاتهم بدلا من الهجرة غير النظامية.
جدير بالذكر أنه يتم اختيار المشروعات التي يتم تنفيذها بناء على احتياجات المجتمعات المستهدفة طبقًا لخريطة الفقر، بالإضافة إلى استخدام اساليب المشاركة المجتمعية، والتي تقوم بها الجمعيات التي يتم تأهيلها.