مينا عماد نائب محافظ أسيوط: تعلمت مواجهة التحديات من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب
قال الدكتور مينا عماد، نائب محافظ أسيوط، إنه استفاد من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بالشكل الذى يؤهله لتولى المناصب القيادية، لافتًا إلى أن وجوده بجانب المحافظ اللواء دكتور هشام أبوالنصر يصقل مواهبه وقدراته ويزيده خبرة فى العمل العام. وأضاف، فى حواره مع «الدستور»، أنه يجرى العمل حاليًا على العديد من المشروعات التنموية بالمحافظة.
ومينا عماد ثابت حنا من مواليد أغسطس ١٩٩٤م، حاصل على بكالوريوس العلوم الصيدلية ٢٠١٨، وماجستير الإدارة العامة ٢٠٢٠، وماجستير إدارة الأعمال ٢٠٢٣، ودبلوم الصيدلة الإكلينيكية ٢٠٢٤م. وكان عضوًا بالأمانة الفنية للحوار الوطنى، والمشرف الرئيسى على وحدة أبحاث اقتصاديات الدواء بمعهد بحوث الدواء جامعة أسيوط، وباحث اقتصاديات الدواء بقسم الصيدلة الإكلينيكية، وعمل استشارى تطوير أعمال ومشاريع لدى منظمة العمل الدولية.
■ بداية.. كيف استفدت من البرنامج الرئاسى؟
- محظوظ لأنى كنت يومًا من أبناء هذا الصرح التعليمى والتدريبى العظيم، وهو من أهم وأقوى المؤسسات التدريبية فى مصر والشرق الأوسط، وبالتأكيد الالتحاق بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة كان بمثابة نقطة تحول مهمة فى حياتى وكان سببًا فى التغيير للأفضل، سواء على المستوى العلمى أو المهنى.
كما أن البرنامج الرئاسى يعد أهم البرامج التدريبية بالأكاديمية لتأهيل وإعداد الشباب على تولى المناصب القيادية وتنفيذ برامج التنمية على أساس علمى.
وهذا البرنامج أضاف لى الكثير واستفدت منه فى وضع الخطط والبرامج والمبادرات التنموية على أرض الواقع، وكيفية تقييم وإصلاح المشروعات المتعثرة، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب فى العمل، أنت هنا تتحدث عن منظومة علمية وتدريبية أكثر من رائعة مستمدة من أكبر البرامج التدريبية فى العالم لكن بطريقة مصرية خالصة أثرت كثيرًا فى كل من التحق بها.
■ هل تغيرت رؤيتك للقرارات قبل توليك المنصب وبعده؟
- الرؤية بالتأكيد تتغير من منطلق حجم الزاوية التى تشاهد منها الوضع العام، ففى نطاق المسئولية هناك اتساع فى الرؤية والقدرة على الاطلاع على كامل الأمور وحجم التحديات، ومن هنا تتغير النظرة للأمور.
بعد تعيينى وتكليفى بمنصب نائب المحافظ، شاهدت بنفسى المشاكل التى تعانى منها المحافظة، وبحكم المسئولية أصبحت متابعًا لبعض المشروعات على أرض الواقع، وأصبح مطلوبًا منى وضع الخطط والأفكار والحلول لبعض المشكلات، وفقًا لتوجيهات المحافظ اللواء دكتور هشام أبوالنصر.
والحمد لله أسهمنا فى وضع الحلول للكثير من المشكلات، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات الشريكة والمحافظة، ودائمًا ما نلتقى المواطنين خلال الجولات الميدانية للوقوف على المشكلات والمقترحات والاطلاع على أفكارهم التى نتدارسها جيدًا لإيجاد حلول عملية وواقعية ومستدامة.
■ ماذا عن أولويات عملك خلال الفترة المقبلة؟
- أولويات العمل هى كيفية الاستجابة والعمل على تحقيق متطلبات وأولويات المواطنين وتوفير خدمات أفضل، وهذه أبرز توجيهات القيادة السياسية، ونحن نعمل على تحقيق ذلك قدر المستطاع، وأولوياتنا حاليًا تتمثل فى المشاركة فى تطوير العمل الإدارى داخل أروقة المحافظة، وكذلك وضع خطط وحلول للمشكلات، واستغلال الأصول المملوكة للمحافظة وتعظيم الاستفادة منها، وتنفيذ برامج التنمية المستدامة، وتفعيل المشاركة المجتمعية فى كل المجالات، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ودعم جهود الدولة لاستكمال برامج وخطط التنمية، والحفاظ على مقدرات المحافظة، وتلك هى المبادئ الأساسية التى نعمل من خلالها.
■ ما المعوقات التى تواجه العمل المحلى وكيف تتغلب عليها؟
- «الروتين» وعدم تطوير الأداء فى العمل، ويجب تدريب العناصر البشرية بكل المواقع وصقل مهاراتهم وخبراتهم، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، ومحاربة الفساد بكل صوره، وتطبيق مبدأ الشفافية والنزاهة واحترام العمل، وتصحيح الأخطاء وتقويم العاملين، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة والابتكار فى العمل، وتطبيق التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمى.
■ كيف ترى تطوير العمل فى الإدارة المحلية؟
وما مدى تقبل الموظفين له؟
- العنصر البشرى هو العنصر الرئيس الذى يتم الاعتماد عليه فى الإدارة المحلية، وبالتالى تطويره بشكل مستمر ينعكس إيجابًا على منظومة العمل، وينعكس على طبيعة الخدمة المقدمة للمواطنين، والتطوير ليس رفاهية وإنما واجب، ويجب أن يستمر على الدوام.
تطوير العمل يعتمد على العنصر البشرى وتوفير بيئة مناسبة وتطوير الإمكانات المتاحة وفقًا للمتغيرات التكنولوجية الحديثة، والتركيز على تدريب وتأهيل العاملين بمختلف القطاعات وفقًا لأحدث أساليب العمل، وسيتقبل العاملون هذا الأسلوب حبًا فى التطوير والتميز فى العمل لتولى مناصب أعلى من خلال تأهيلهم للقيادة.
■ المواطن ما زال يحتاج إلى كثير من الخدمات كيف تتم تلبية هذه الاحتياجات؟
- نحن نعمل وفقًا للأولويات، ونحددها وفقًا لاحتياجات المواطنين، من خلال الجولات والزيارات الميدانية للقرى والمراكز، وعبر اللقاء بالمواطنين والاستماع لهم، ورصد كل السلبيات والاحتياجات على أرض الواقع، والتى يعانى منها المجتمع ويتشارك فى وضع الحلول لها مع كل القيادات الطبيعية والتنفيذية بالمحافظة، فهدفنا هو المواطن، ودمج المواطنين فى وضع الخطط المستقبلية هدف أسمى.
■ كيف ترى العمل بجوار اللواء هشام أبوالنصر خاصة أن له باعًا طويلًا فى العمل العام؟
- اللواء هشام أبوالنصر من الشخصيات القيادية التى تتسم بصفات قلما تجدها فى كثيرين، فهو قيادة محترفة تتخذ الأساس العلمى منهجًا فى الإدارة، ناهيك عن أنه يتسم بالهدوء فى اتخاذ القرار، لكنه لا يتهاون أبدًا مع المقصرين، وهو شخصية متفردة لا تهدأ ولا تألو جهدًا وتعمل ليل نهار من أجل تحقيق أقصى نتائج ممكنة للنهوض بالمحافظة والتغيير للأفضل دائمًا.
والعمل إلى جوار اللواء «أبوالنصر» وتحت قيادته أمر مهم ومفيد فى اكتساب الخبرات العملية والميدانية فى رصد المشكلات وإيجاد الحلول لها، ومعرفة الاحتياجات وأولويات العمل، فضلًا عن إيجاد الحلول المبتكرة للمشكلات والبعد عن الروتين، هذا بالإضافة إلى الاستفادة الكبيرة من مهارات وخبرات المحافظ فى إدارة منظومة العمل بالطرق المبتكرة، التى يأتى منها كيفية اختيار القيادات ووضع برامج وخطط التنمية وكيفية متابعة المشروعات على أرض الواقع.
لا أنكر أن العمل إلى جوار شخصية بهذا الثقل وتلك الخبرات الطويلة يضفى مزيدًا من المسئوليات، ويحتاج إلى مزيد من الجهد للوصول لأفضل نتيجة ممكنة، فهو لا يقبل بأواسط الأمور إنما يتقبل ما هو أفضل دائمًا، لذلك أجد نفسى محظوظًا بالعمل إلى جواره وتحت قيادته فى محافظة أسيوط، وأتمنى الاستفادة من خبراته قدر المستطاع.
■ حدثنا عن جولاتك المستمرة فى مختلف قطاعات المحافظة ومتابعتك تنفيذ المشروعات.
- محافظة أسيوط من المحافظات المهمة والرئيسية بصعيد مصر، وتحتاج إلى كثير من الجهد والعمل لتنميتها وتطويرها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحرص دائمًا على تنمية المحافظات وتطويرها ورفع مستوى الخدمات بها؛ لضمان وصول أفضل خدمة ممكنة للمواطن المصرى.
منذ اللحظة الأولى لتولى مهام العمل بمحافظة أسيوط، وضع اللواء دكتور هشام أبوالنصر برنامجًا للعمل على تطوير وتنمية مختلف القطاعات بالمحافظة، وكان حريصًا على المتابعة الدورية لتنفيذ الأعمال بعد توزيع المهام، ودائمًا ما يدعم الشباب فى العمل، ويكون حريصًا على مشاركتى فى كثير من الأمور، خاصة الميدانية، والتى من خلالها تكسب المزيد من الخبرات.
■ ما المشروعات الحالية التى يجرى العمل عليها؟
- نعمل حاليًا على تطوير العديد من القطاعات، من بينها الدفع بالمشروعات الإنتاجية والخدمية التى تمثل أهم الموارد الذاتية للمحافظة، وذلك للتيسير ورفع الأعباء عن كاهل المواطنين، ومن أهمها تطوير محطة بنى مر التابعة لمشروع الثروة الحيوانية، وبناء ودهان الأسوار والأبواب ورفع كفاءتها لتعظيم موارد المشروع والوصول إلى أعلى إنتاجية له، من خلال عملية التطوير وإعادة الهيكلة، هذا بالإضافة إلى تطوير محطة فريزيان الحمام بمركز أبنوب للثروة الحيوانية، والمقامة على مساحة ١٣ فدانًا، وبها محلب آلى، ورفع كفاءة المعدات وإعادة التأهيل وعمل الصيانة اللازمة لمظلات التربية، إضافة إلى توفير الرعاية البيطرية اللازمة للمواشى، لزيادة الإنتاج ورفع كفاءة القطيع.
■ وماذا عن القطاع الصحى باعتباره من أهم القطاعات والمشروعات المنفذة فيه؟
- تجرى جولات مستمرة وفى أوقات متفرقة تصل إلى منتصف الليل والصباح الباكر؛ لمتابعة المستشفيات والاطمئنان على مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المؤداة للمرضى والمترددين عليه، وانتظام المنظومة وجودة الخدمات، للنهوض بالقطاع الصحى ورفع المعاناة عن كاهل المرضى، وتقديم خدمة صحية وعلاجية مميزة لهم، والتأكيد دائمًا على ضرورة الاهتمام بالمرضى وإنجاز الإجراءات لسرعة دخول الحالات، بدءًا من تسجيل البيانات الشخصية للمواطنين فى البوابة الرئيسية للمستشفى، ثم فحصهم بغرفة الفحص، وعمل التحاليل اللازمة لهم، وورود النتائج لتلقى العلاج اللازم، وتقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين والعمل على تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية والتنظيمية بالمستشفيات.
هذا بالإضافة إلى متابعة توافر الأدوية، والتدخل فى بعض الأوقات لتوفير احتياجات المحافظة من الأدوية اللازمة لها، ومتابعة وصول شحنات جديدة من المستلزمات الطبية إلى مديرية الصحة والتأمين الصحى لتوزيعها على المستشفيات وقطاع الصحة بالمحافظة، كما أن اللواء «أبوالنصر» يتدخل سريعًا فور نقص بعض الأدوية بالمستشفيات لتلبية احتياجات المواطنين ولسد العجز ومواجهة الطلب المتزايد على الأدوية، وذلك بهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، خاصة، وفى المقام الأول، أدوية القلب والإنسولين، وأدوية الضغط والسكر، والمحاليل الطبية، وأدوية الحساسية، وأدوية المناعة.
■ ماذا عن قطاع مياه الشرب والصرف الصحى والجهود المبذولة لتوفير كوب مياه آمن ونقى للمواطن؟
- هناك جهود كبيرة وعظيمة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، حيث تتم متابعة جودة مياه الشرب بالمحطات والشبكات بنطاق المحافظة، وخدمة كل الأجهزة التنفيذية والمناطق الصناعية وشركات القطاع الخاص، لإمداد المواطنين بالمياه عالية الجودة طبقًا للمعايير والمواصفات الواجب توافرها فى المياه الصالحة للشرب التى تقرها منظمات الصحة الدولية فى قرار وزارة الصحة رقم ٤٥٨ لسنة ٢٠٠٧، خاصة أن الدولة تعمل جاهدة لتوفير مياه صحية ونقية لكل القرى والنجوع، حرصًا منها على صحة وسلامة المواطنين.