"شخصية مختار في مرحلة الطفولة والشباب" ورشة بمركز محمود مختار الثقافي.. الثلاثاء
برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة؛ أعلن قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش عن تنظيم مركز محمود مختار الثقافي لورشة فنية بعنوان "شخصية مختار في مرحلة الطفولة والشباب" تحت إشراف الإدارة العامة للتنشيط الثقافي، إشراف أمل نصر والفنانة أميرة حسين، وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الثلاثاء الموافق 20 أغسطس الجاري، بمقر المركز في 5 شارع التحرير بجوار نادي القاهرة الرياضي.
نبذة عن محمود مختار
نشأ محمود مختار في نواحي مدينة المحلة الكبرى وتحديدا بقرية طنبارة، ووالده "إبراهيم العيساوي" كان عمدة القرية لكن مختار عاش مع جدته لأمه في بيت خاله في قرية نشا في المنصورة، عرف عنه عندما كان صغيرا كان يقضى معظم وقته بجوار الترعة يشكل في الطين مناظر كان يراها حوله في القرية.
قدم محمود مختار إلى القاهرة عام 1902 وعاش في أحيائها القديمة، والتي على مقربة منه افتتحت مدرسة الفنون الجميلة، أما "درب الجماميز" عام 1908، فكانت مدخل الصبي إلى مستقبل غير متوقع، بعد أن التحق بصف أول دفعة، وهو في السابعة عشرة من عمره.
بدت موهبة مختار ساطعة للأساتذة الأجانب، مما حدا بهم إلى تخصيص "مرسم خاص" له، ضمن مبنى المدرسة، لإعداد منحوتاته بها، من تماثيل، وأشكال تستعيد مشاهد الريف، وملامح رفاق الحي، وموهبته أيضا دفعت راعي المدرسة، الأمير يوسف كمال، إلى أن يبعث الصبي، إلى باريس، كي يتم دراسته هناك. تلقى مختار أول الدروس في الفن في المدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال بك.
بعد أن توفي عام 1934، ونظرا للقيمة الفنية للفنان محمود مختار، نادى الصحفيون ورواد الحياة الثقافية في مصر وعلى رأسهم هدى شعراوي بالحفاظ على أعماله الفنية وجمعها لحمايتها من الاندثار والضياع، وكللت هذه الجهود بقيام وزارة المعارف عام 1938 بإنشاء متحف لمختار ومقبرته على نفقة الوزارة، وفي نفس العام تم استرجاع بعض أعماله إلى مصر وعرضت بمعرض المثالين الفرنسيين المهاجرين بالجمعية الزراعية، حدث أن اندلعت الحرب العالمية الثانية أثناء ذلك، وحال ذلك دون إعادة بقية التماثيل إلا أن جهود هدى شعراوي حققت نجاح عودة التماثيل، كما كان لجهود طه حسين (وزير المعارف في الفترة من عام 1950 حتى 1952) أثر كبير لإعادة أعمال محمود مختار إلى مصر.
وفي عام 1952 تم افتتاح متحف مختار في ملحق خاص بمتحف الفن الحديث ليعرض 59 تمثالًا، وقام على تأسيس وإعداد المتحف كل من الفنان راغب عياد زميل محمود مختار وصديقه، وكمال الملاخ الصحفي والأثري البارز، وقام المهندس رمسيس واصف بتصميم متحف مختار الحديث في حديقة الحرية بوسط القاهرة ونقلت رفات مختار إلى المقبرة الجديدة بالمتحف.