الزجال بديع خيري الوحيد الذى نافس بيرم التونسي
بديع خيري، مؤلف مسرحي مصري؛ كتب الزجل حيث كتب في القصيدة الواحدة عدة بحور شعرية، بدلًا من النظام التقليدي الذي كان سائدًا وهو نظم الزجل على بحر شعري واحد.
ويرى حسن درويش في كتابه «بديع خيري، الأزجال البديعية والألحان الريحانية: دراسة فنية سياسية اجتماعية» أن أزجال بديع خيري كانت «تأريخا واقعيا دون تزييف للحقبة الزمنية التي عاصرها بما تخللها من أحداث».
كما قال خيري شلبي أن «بديع خيري هو الند الوحيد لبيرم التونسي في كتابة الزجل بنكهة مصرية أصيلة حريقة».
دوريات بديع خيري الصحفية الخاصة بالزجل
أصدر بديع خيرى دوريات صحفية تهتم بالزجل منها: السيف، المسامير، المطرقة، الكشكول، الراديو، الفارس، الفكاهة، ومن مجموعاته القصصية "البزرميات" التي كان يوقعها باسم "أبو فصادة"، وله مقولات رائعة منها: إن كنت تخدم مصر أم الدنيا وتتقدم لا تقول لى نصراني ولا مسلم، يا شيخ اتعلم اللى أوطانهم تجمعهم، عمر الأديان ما تفرقهم ".
كتب خيري أول قصيدة له في عمر الثالثة عشرة، وكانت باللغة العامية، وكتبها تحت اسم مستعار اختاره لنفسه هو «ابن النيل»، واستمر خيري في كتابة القصائد بعدها في صحف «الأفكار» و«المؤيد» و«الوطن» و«مصر».
بديع خيري من هيئة التليفونات لعالم الشهرة
عمل في أول حياته بهيئة التليفونات المصرية، لإجادته العربية والإنجليزية، وذلك بعد تخرجه من «مدرسة المعلمين العليا». كان خيري يريد أن يكون ممثلًا ولكنه لم ينجح في اختبارات الأداء، فأسس فرقة اسمها «المصري للتمثيل العصري».
بدأ خيري في كتابة المونولوج، ثم أخذه اتجه للمسرح، فقرر البدء بكتابة المسرحيات، وقدم أولى مسرحياته تحت عنوان «أما حتة ورطة».
انضم بديع خيري إلى جمعية التمثيل العصري، التي كانت تقام فيها الندوات حول المسرح الفرنسي، وفى عام 1912م تعرف على سيد درويش، ثم بدأ في تأسيس فن الأوبريت الراقص في مصر، وكان أول عمل من هذا النوع يحمل اسم «الجنيه المصري».
وفي عام 1917، قام بتأسيس المسرح الأدبي، بالإضافة لتأليف بعض المسرحيات لفرقة عكاشة، ثم بدأ في الكتابة للسينما المصرية، فكان أول من كتب لها، سواء في السينما الصامتة أو الناطقة، من خلال تأليفه للحوار والقصة والأغاني.