«الصحفيين الفلسطينيين»: الاحتلال قتل أكثر من 155 زميلًا منذ 7 أكتوبر
أكد محمد اللحام، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينيين استمرار استهداف الحالة الصحفية الفلسطينية من قبل الاحتلال في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، قائلاً: نتحدث عما يتجاوز 155 شهيدا وشهيدة بنيران الاحتلال منذ السابع من أكتوبر وحتى هذه اللحظة وعن نحو مائة أسير من الصحفيين في سجون الاحتلال تم الإفراج عن نصفهم وما زال النصف الآخر محتجزا، فما زال جثمان الزميلة هبة العبادلة التي استشهدت في يناير الماضي تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة، وجزء من عائلتها، حيث تم إخراج طفلتها قبل أيام فقط.
أشار اللحام، في تصريحات اليوم إلى أن عدد من استشهدوا من الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة أصبح أعلى ممن أصيبوا، كما أن الإصابات أصبحت أخطر من ذي قبل فيمكن أن يصاب 40 بالرصاص أو شظايا الصواريخ، والغاز المسيل للدموع وأربعة أو خمسة بالركل والضرب، فضلا عن الاستهداف بالاعتقالات واحتجاز الطواقم والمنع من التنقل ومن السفر، مضيفا: "رأينا بالقدس المستوطنين وهم يضربون الصحفيين ويعتدون عليهم ويحاولون قتلهم، عدا عن الصواريخ في قطاع غزة واستهداف المسيرات الحربية للمنازل أو الطواقم الصحفية".
كما لفت إلى تدمير 85 مؤسسة صحفية تدميرا كاملا أو جزئيا، مع استهداف عائلات الصحفيين، حيث استشهد من أفرادهم المئات فقط؛ لأن أبناءهم أو ذويهم يعملون في هذه المهنة.
وفيما يتعلق بمواقف المؤسسات الدولية المعنية بالصحافة من استهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين؛ قال إن هناك حالة من التقدم في العديد من المواقف للمؤسسات النقابية والحقوقية المعنية بالجانب الإعلامي، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين كان موقفه رائعا ولم يقصر مطلقا، بل كان لديه موقف من الأسبوع الأول للحرب، حيث كان الأمين العام له موجودا برام الله، وهذه وحدها كانت إشارة بالدعم للصحفيين الفلسطينيين.
وانتقد اللحام موقف منظمة "مراسلون بلا حدود"؛ قائلًا إن "التقرير الصادر عنها حول المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي يوضح أنها تتبع التمويل، وحتى في مقدمة تقريرها عزت سبب جرائم الاحتلال إلى عمليات للفلسطينيين بالأساس، وحملتهم- بغض النظر عن المسميات- المسئولية في اندلاع الحرب والعدوان والتبرير للقتل والمذابح، فضلا عن عدم حياديتها تاريخيا فيما يتعلق بما تسميه تقاريرها السنوية".