أخشاب وأدوات بسيطة، بحرفة ومهارة صانعيها، تتحول ليخوت ومراكب عملاقة غاية في الجمال والإتقان لتكون قادرة على مواجهة أمواج البحر.
“الدستور” في جولة داخل أقدم ورش صناعة المراكب واليخوت
عدسة “الدستور” أجرت جولة داخل أقدم ورش صناعة المراكب واليخوت في منطقة بحري بالأنفوشي.
بخبرة السنوات وبميزان لا يحتاج لأدوات، يقف الحاج عادل طلبة، أحد شيوخ المهنة إلى جانب مراكبه متفاوته الأحجام، وكأنه حفر على كل أجزائها تفاصيل حياته وكواليس أيامه.
45 عاما من الحفاظ على أقدم المهن التراثية
منذ ما يزيد عن 4 عقود، يتردد “طلبة” مع صباح كل يوم ليشاهد مراكبه وهي تكبر يوما بعد يوم مع استمرار العمل برفقه عماله وتلاميذه من الصنايعيه.
مراكب سياحية ويخوت وقوارب متفاوته الأحجام، تتحرك من ورشته الصغيرة من شاطىء الإسكندرية إلى البحر.
مهن تراثية بين العراقة والاندثار
4 أشهر هي متوسط الفترة الزمنية التي يحتاجها تحويل الأخشاب الصماء لمركب كبير جاهزة على خوض مغامرة البحر، ولكن مع بعض التحديات التي يواجهها صنايعية المهنة تطول تلك المده نظرا لغلاء اسعار الاخشاب والمواد الخام وقيمة يومية العماله.
وقال “طلبة” إن المركب بعد تصنيعه لابد من صيانته بشكل دوري كل 3 اشهر لتنظيف قاعه من الشوائب العالقة فيه ويتم ترميم اخشابه من اي فتحات او تشققات تؤثر على تواجده في البحر، وعلق "ملناش مهنة غيرها".