رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دينا هويدي: نعيش أفضل فترات دعم المرأة "حوار"

دينا هويدي
دينا هويدي

انتهت أمس فعاليات ملتقى أهل مصر السابع عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة من المحافظات الحدودية، والذي انعقد على مدار عشرة أيام بمحافظة الإسكندرية، في الفترة من ٥ إلى ١٤ أغسطس ٢٠٢٤  وشمل عددا من المحافظات الحدودية منها الوادي الجديد بمركزيها( الداخلة والخارجة)، مطروح، البحر الأحمر (حلايب، شلاتين، وابو رماد)، جنوب سيناء، شمال سيناء، اسوان ونصر النوبة.   بالإضافة لفتيات من الأسمرات بالقاهرة والمحافظة المضيفة الإسكندرية ممثلا في مشاركة جامعة الإسكندرية بوحدة مناهضة العنف برئاسة ا.د. منال فودة وكلية الفنون الجميلة بمشاركة ا.د. محمد كشك وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. ورواد قصور الثقافة في المحافظة.

وظهر جهدا كبيرا في الملتقى الذي يأتي تحت رعاية وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، وبإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس قصور الثقافة، وبتنظيم مباشر من الدكتورة دينا هويدي مدير الإدارة العامة لثقافة المرأة بقصور الثقافة التابعة للادارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى.

وخلال الملتقى تمت زيارة العديد من الأماكن التاريخية والاثرية منها المتحف اليوناني الروماني والمتحف القومي بالإسكندرية، وحدائق انطونيادس، بالاضافة الى التركيز على إبراز إنجازات الدولة ومشروعاتها  ومن اهمها مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية،  ونكتبة الاسكندرية العريقة. وغيرها من معالم المحافظة، وفي حوار شامل عما تم وما سيكون التقت الدستور الدكتورة دينا هويدي المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر لفئة الفتاة والمرأة، وكان هذا الحوار..

انتهت فعاليات الملتقى السابع عشر لفنون الفتاة والمرأة.. كيف يتم التجهيز للملتقى إلى أن يصل في صورته الختامية؟
لا يوجد ملتقى يتشابه مع ملتقى آخر سابق له، هناك قضايا مختلفة ومتنوعة تناقش في كل ملتقى طبقا لطبيعة موقع التنفيذ ونوعية المشاكل التي تواجهها الفتاة والمرأة في المحافظات المشاركة كالعنف وغيرها، نبدأ بتنظيم برنامج زيارات خاص لزيارة معالم المدينة المضيفة والتعرف على تاريخها، ثم يتم تصميم موضوعات المحاضرات ولقاءات التوعية، وهنا يبدا التجهيز من الدراسة والتحليل لأهم القضايا المجتمعية ذات المعدلات المرتفعة في المجتمع مثل النوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص ومواجهة العنف والحد منه مثلا وغيرها، وهناك قضايا صحية تهتم بالتركيز على الصحة النفسية للفتاة والمرأة وتندرج تحت عنوان دوائر الدعم النفسي وقضايا اقتصادية وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والقضايا التكنولوجية من خلال محو الأمية الرقمية وتصميم مواقع لبيع نتاج الورش الخاصة بهم بعد انتهاء التدريب.، كما نقوم بعمل استطلاع رأي بعد نهاية كل دورة للملتقى، وذلك لقياس مدى استجابة الفتيات والسيدات واندماجهم مع فعاليات الملتقى، بالإضافة للورش التدريبية التي تنقسم إلى جزئين، ورش أدبية من  حكي مسرحي، كتابة القصة القصيرة، والقاء الشعر، والغناء والموسيقى، أما ورش الفنون فتنقسم إلى: ورش حرفية تراثية تتكون من  فنون المكرمية والخيامية والسجاد اليدوي وحرف معاصرة مثل الحلي والاكسسوار، وإعادة تدوير البلاستيك لعمل حقائب يد.


كما يتم الاستفتاء على الورش للتركيز على نسب الإقبال على لأننا يمكن أن نكرر ورش ما أو نرى ورش أخرى تحتاجها الفتيات والسيدات يتم اقتراحه منهم فيتم إضافتها للبرنامج. 


لكننا في النهاية حريصين على ورش صون التراث والحفاظ عليه للتاكيد على الهوية المتنوعة لوطننا الحبيب  ولأن قصور الثقافة تهتم جدا بهذه النوعيات من الورش. 


كما يتم التركيز على الأهداف الرئيسية لملتقى أهل مصر، وهي تحقيق الاندماج او الدمج بين الفتيات والسيدات من المحافظات المشاركة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء عند الفتيات، وتبادل الخبرات والثقافات، ونقوم بتنظيم الأنشطة وفق هذه الرؤية.

ما هو السن المحدد لفتيات أهل مصر للمشاركة في المشروع؟
في الحقيقة نحن نختار فتيات وسيدات من سن 18 وحتى 35 عاما، وفي هذا الملتقى كان لدينا العديد من الفتيات المشاركات من وحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية، كما أننا وبناء على تعليمات وزير الثقافة ا.د. أحمد فؤاد هنو والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف بتفعيل مشاركات ذوي الإعاقة فاخترنا جميعة الصم والبكم لتشارك فتيات وسيدات الملتقى.

والحقيقة أنه حدث ما قام الملتقى من أجله واستطعنا دمج الفتيات والسيدات وصهرهن مع بعضهن وغيرها.

هل معنى ذلك أن كل ملتقى هو الممهد للملتقى الذي يليه؟
بالتأكيد، هذا هو خامس ملتقى لي في أهل مصر، ومن كل ملتقى نخرج بنتائج تساهم في الملتقى الذي يليه، لأن هناك منهجية ورؤية في تصميم برنامج الملتقى، هناك مؤشرات ومخرجات نستفيد منها، كما أن هناك العديد من الفعاليات التي تكون بحسب المحافظة المضيفة للملتقى.

النشاط الرياضي اليومي للفتيات والسيدات خلق ايضا حالة من الدمج للفتيات والسيدات من المحافظات الحدودية مع نظيراتهن من المحافظات المختلفة، بالاضافة الى الورش التي تساعد في عملية الدمج، كما ان هناك مواهب يتم اكتشافها كالتي ظهرت في العروض المسرحية وعروض الصم والبكم، هناك حالة جميلة ننظر إليها بشكل شمولي لتساهم في تطوير الملتقى الذي يليه.

كنت حريصة على إيصال رسائل يومية لفتيات الملتقى؟

بالطبع أنا حريصة في كل لقاءاتنا على رسالة يومية أقولها للبنات من خلال لقائي معهم، وأثمن ما قالته الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، حين ألقت كلمة حميمة وهادفة، وتكرار كلمات مثل أنتن بناتي والتعامل مع مشاكلهن والخوف عليهن والحرص على راحتهن كل هذا يؤدي لما نطمح إليه من خلق حالة من التقارب معهن، كما أننا نزرع فيهم قيم ومبادئ من شأنها التاثير فيهن، والمهمة علاقة هي تدريبهم على العمل كفريق واحد كخلية النحل، يحبون بعضهن، ونزرع فيهن حالة من المحبة والاندماج..

بالتأكيد في الإدارة العامة لثقافة المراة تعملن بمنهج وخطة في الملتقى؟
نعم، لدينا خطة شاملة، وهى رؤية الإدارة العامة لثقافة المرأة في تصميم الأنشطة الخاصة بالادارة، والمبنية على رؤية الدولة 2030 وخطة التنمية المستدامة، والت من أهم نقاطها محاربة البطالة والفقر وتمكين المرأة، وهذه الافرع نترجمها إلى أنشطة وفعاليات، كما ان لدينا الاستراتيجية الوطنية ورؤية وزارة الثقافة للشقين الإبداعي والفني في 2030، أربع أعمدة أساسية نعتمد عليها كلية في تصميم الانشطة والمنظومة التي نضعها لتحقيق هذه الأهداف.

كان هناك تأكيد لأن هذه المحافظات الحدودية هي خط الدفاع الأول للوطن؟
نعم أنا في رأيي أن هذه المحافظات الحدودية هي أمن قومي، وفي كل ملتقى أقول لهم ان حدودنا أمانة لديكم، وأؤكد لهن دائما أننا ننام ونحن مطمئنين لتواجدهم على حدودنا  وللرةح الوطنية التي يتمتعون بها..في تأكيد أننا جميعا واحد فهم  منا ونحن منهم، من خلال ابراز دور المرأة المصرية التي أرى أنها ليست فقط نصف المجتمع لكنها كل المجتمع فهي تقوم بتربية وتنشئ النصف الآخر، وهناك نماذج للعديد من السيدات اللواتي نجحن جدا في هذه المجتمعات الحدودية.

اذا لماذا لا يكون هناك تكريم للأمهات المثاليات في المحافظات المضيفة، ونماذج ناجحة تحكي تجاربهن، وأولاد يحكون عن أمهاتهم وتكريم لهؤلاء على مسارح قصور الثقافة؟
بالتأكيد هى فكرة ممتازة وقمنا بالفعل بتكريم بعض النماذج الناجحة كما حدث في ملتقى شمال سيناء  حين قمت بتكريم أم المجاهدين هناك وقمنا بتسجيل فيديو قصير عنها عرضناه على المشاركات لإبراز دورها البطولي في الحروب التي كانت تدار في سيناء، كما اننا كرمنا أمهات لهن أبناء ذوي إعاقة بصرية، وكيف أنهن صبرن وربين، ولكن بالنسبة للأمهات المثاليات اعدك أن نفكر في الموضوع بجدية لأنه إضافة قوية، الفكرة أننا بالفعل نركز على دور المرأة المحوري لكي تتعرف المشاركات على هذه النماذج ونحي فيهن هذا الدور الوطني الكبير، ولو لاحظت فنحن من خلال المحاضرات نقدم لهن العديد من الأمور التي تزيد ثقتهن بأنفسهن ليكن خير عون لبلادهن.

في النهاية ماذا عن دور الدولة وكيف ترينه في هذه الفترة؟
في الحقيقة، الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية وهو يحرص كل الحرص على دعم المرأة المصرية،  وبالفعل نحن في هذه السنوات نعيش فترة زاهية لدعم المرأة، والحقيقة أن دوري يعتمد على دعم وتمكين المرأة لأنني امرأة أولا ولأنني مدير الإدارة العامة لثقافة المرأة، ولكن دعني أقول لك ان دعمنا للمرأة لا يعني نسياننا للرجل، نحن ندعم الرجل والمرأة. 
وتهتم الهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة في نشاط الإدارة العامة لثقافة المرأة  بتنظيم فعاليات تجمع الشباب من النوعين كمشاركين فيها مثل الاسابيع الثقافية المشتركة والمنتديات وهذا ما يخلق حالة من التوازن في المجتمع.