رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرح "دليل المسلم الحزين" للكاتب حسين أحمد أمين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا عن دار العين للنشر، كتاب "دليل المسلم الحزين"، للكاتب حسين أحمد أمين، والذي نال عنه جائزة أفضل كتاب في معرِض القاهرة الدَّولي للكتاب عام 1984.

حسين أحمد أمين يشرح حال المسلم اليوم

ويعد كتاب "دليل المسلم الحزين" الذي يشرح حال المسلم اليوم الذي بدأت ثقته تتزعزع بنفسه وبدينه إذ يرى الغرب غير المسلم يتقدَّم ويتطوَّر في حين يصعب على المسلم مجاراة ذلك التطوُّر فأضحى مسلمًا حزينًا. واحدًا من أهم أعماله.

"دليل المسلم الحزين" كتاب اتَّجه بوضوح وقوة إلى قلب الثقافة الإسلاميَّة المكتملة مقارنةً بالثقافة الغربيَّة الواسعة، فتحدَّث بدرجة عالية من الصدق والمعرفة والمسئولية، بحيث يقود القارئ من الواقع المرتبك المُحيِّر إلى إسلام واقعي مستنير، ومن هنا تمكَّن المُفكِّر حسين أحمد أمين من تسليط الضوء على كثيرٍ من المسائل المتعلقة بالدين والحياة على حَدِّ السواء، بالمنهجيَّة والعقلانيَّة اللتين نفتقدهما.

في الكتاب، يناقش مؤلفه حسين أحمد أمين، موضوعاتٍ عدَّة تهمُّ القارئ المسلم وغير المسلم معًا، فنجد فصلًا عن تطوُّر كتابة السيرة النبويَّة في الشرق والغرب، وتأمُّلات في حقيقة أمر أبي لهب، ودور الأحاديث المنسوبة إلى النبيّ في تاريخ المجتمع الإسلامي، وتأملات في حقيقة أمر الأولياء الصالحين، وعن فرص النجاح في إقامة مجتمعات على أُسُس إسلامية، والمَهْديّ المنتظر في حياتنا المعاصرة، كما كان له رأيٌ استباقيٌّ في قضايا الإرهاب ونسبه إلى الإسلام؛ فرأى أن الأوضاع لن تنصلح إلا إن تذكَّر الأفراد، والدول، والأنظمة الحاكمة، والمُنظَّمات الدوليَّة، ضرورة العمل متكاتفين؛ حتى لا يبدو للمطحونين المغلوبين على أمرهم أن الإرهاب - محليًّا كان أو دوليًّا - هو السبيل الوحيد المتاح أمامهم من أجل إحداث تغيير، وإزالة مظالم.

كتاب "دليل المسلم الحزين"، استطاع التغريد خارج سِرْب الكتابة الدينيَّة التقليديَّة إلى حيث آفاق واسعة، تحمل من سمات الحداثة والاستنارة ما قد يخلخل الأفكار الراسخة ويعطي فرصة إلى العقل للتفكير بشكلٍ مختلف.

يذكر أن حسين أحمد أمين، عمل محاميًا، فمذيعًا بالإذاعة المصرية، ثم مذيعًا بالقسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية. التحقَ بالسِّلك الدبلوماسي المصري وعمل ملحقًا فسكرتيرًا ثانيًا بالسفارة في موسكو (الاتحاد السوفيتي). فمستشارًا بالسِّفارة في لاجوس (نيجيريا)، ثم وزيرًا مفوَّضًا بالسفارة في بون (ألمانيا الاتحادية)، فقنصلًا عامًّا في ريو دي جانيرو (البرازيل)، ثم سفيرًا لمصر في الجزائر.

انتُدب في أثناء عمله بوزارة الخارجية مستشارًا فنيًّا لوزير الثقافة آنذاك يوسف السباعي، وأعير للعمل نائبًا لمدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة.

وفضلا عن كتابه “دليل المسلم الحزين”، صدر له كتاب بعنوان "شخصيات عرفتها" من أهم الكتب أيضًا حيث يرصد ملامح وكواليس شخصيات لم تؤثر في حياته فقط، بل أثرت على حياتنا جميعًا، وفي كتابه "لغة العرب" يقترب من بعض الأسئلة الشائكة التي يخشى البعض الاقتراب منها.