"مسلمون ومسيحيون" يجتمعون في حب العذراء بكنيستها بمسطرد
تحتفل كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد الأثرية، بصوم السيدة العذراء مريم، والذي يستمر حتى يوم 22 أغسطس الجاري.
ويشارك في احتفالات كنيسة مسطرد وهي إحدى مسارات العائلة المقدسة بمصر، الآلاف من المسيحيين والمسلمين أيضًا.
من جانبها، قالت مارينا عادل إحدى الخادمات بفريق الكشافة المختص بتنظيم الاحتفالات إن الكنيسة تستقبل سنوات الآلاف من الزوار خلال الاحتفال بعيد العذراء مريم فترة صومها.
وأشارت إلى أن كنيسة مسطرد هي إحدى مسارات العائلة المقدسة التي تشهد إقبالا كثيفًا من الزوار، ولم تقتصر الزيارات فقط على الأقباط بل هناك زوار من المسلمين المحبين للسيدة العذراء مريم ويريدون التبارك بها.
وأوضحت أن كنيسة مسطرد تشهد قداسات يومية صباح كل يوم خلال فترة صوم العذراء مريم، وتقام مساءً نهضات روحية بمشاركة أساقفة وكهنة من إيبارشيات مختلفة، يتخللها دورة بأيقونات صورة العذراء مريم.
تاريخ كنيسة العذراء مسطرد
يعود تاريخ بناء كنيسة السيدة العذراء بمسطرد إلى القرن الـ 4 الميلادي ولكنها تهدمت أكثر من مرة حيث بُنيت مُجددًا عام 1182م وتم تدشينها على يد البابا غبريال قبل أن تتعرض للهدم مرة أخرى ليتم إعادة بنائها مع بداية القرن العشرين ثم تجديدها علي شكلها الحالي في عام 2000م.
وكانت هذه الكنيسة أحد أهم محطات زيارة العائلة المقدسة إلى مصر حيث بقت العائلة هناك لمدة شهرين في المغارة الأثرية الموجودة حتى الأن بالكنيسة.
وهناك بئر صغير وهو البئر التي كانت ترتوي منه السيدة العذراء وطفلها يسوع والقديس يوسف النجار وتم اكتشافه عام 1481م.
وتُسمى كنيسة السيدة العذراء بمسطرد بـ "كنيسة المحمى" حيث حُمى الطفل يسوع داخل البئر المقدس الموجود داخلها.
وتحتوي هذه الكنيسة على الكثير من المقتنيات الأثرية من بينها أيقونة نشر إشعياء النبي منكس الرأس التي لا يوجد مثلها في أي مكان في العالم.