رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الثقافة: محمود مختار عبقرية متفردة في تاريخ النحت المصرى الحديث

وزير الثقافة
وزير الثقافة

تفقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، قاعات العرض المتحفي، لمتحف محمود مختار، وذلك ضمن سلسلة جولاته التفقدية للمواقع الثقافية التابعة للوزارة، لمتابعة سير العمل بها، وذلك بحضور الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية.


وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن المثال الراحل يُعد علامة مضيئة وعبقرية متفردة في تاريخ النحت المصرى الحديث، ومرجعًا فنيًا يحتذى به كأحد أهم رواد هذا الفن العريق، مشيدًا بالمستوى التنظيمي والإبداعي الذي اتسمت به قاعات العرض، وما تضمنته من أعمال فنية غاية في الثراء، مؤكدًا أن المتحف يُعد مؤسسة متكاملة للدارسين والباحثين والأجيال الجديدة من النحاتين.

ووجه وزير الثقافة، بدراسة عمل مستنسخات لأهم الأعمال الفنية للمثال الراحل محمود مختار، تمهيدًا لتسويقها في المعارض والمتاحف الفنية التي تقام داخل مصر وخارجها، وتعريف الجمهور بدور الفنان محمود مختار في إثراء الحركة الفنية المصرية الحديثة. 

وأنشئ متحف محمود مختار تكريمًا لنبوغه، ويعد مختار هو المثال الأول في العصر الحديث الذي عبر في أعماله عن شخصية البلاد،  وأعاد تقديم فن النحت المصري، ويحتوي المتحف على أكثر من 175 عملًا من أعمال مختار بالإضافة إلى أدواته الخاصة التي كان يستخدمها في النحت، وكذلك وثائق وصور نادرة لمختار، وأهم الجوائز والأوسمة العالمية التي حصل عليها.

إطلالة علي عالم محمود مختار

ومحمود مختار صاحب تمثال “نهضة مصر” والقابع حاليا أمام جامعة القاهرة، والعشرات غيره من أهم المنحوتات في تاريخ النحت المصري، مثل: رياح الخماسين، حاملة الجرار، سعد زغلول، حارس الحقول، عروس النيل، كاتمة الأسرار، بنت الشلال، الحزن وغيرها.

في طفولته كان محمود مختار شغوفا بالعب بـ"الطين" وتكوين نماذج مما يحيط به داخل قريته “طنبارة”، فيصنع تماثيل للحيوانات التي يراها ووجوه الفلاحين في قريته ومن ثم يضع هذه التماثيل في الفرن لتنضج ويحول إلي ألعاب يلهوا بها مع أصدقائه. وهي ما تعتبره الدكتورة أمل نصر، أستاذ ورئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية أعماله الأولى.

انتقل محمود مختار للإقامة في القاهرة داخل أحد أحياءها الشعبية، تحديدا في حي الجماميز بالسيدة زينب، علي بعد أمتار من مدرسة الفنون الجميلة. في هذا الوقت كانت قد ظهرت ملامح الشخصية القيادية لدي محمود مختار حتي أن أصدقاءه أطلقوا عليه لقب الـ"عمدة".

خلال هذه الفترة كان “مختار” يبحث عن طريقة للدراسة الأكاديمية، وهو ما وجده في إعلان عن مدرسة الفنون الجميلة المزمع إقامته من قبل الأمير يوسف كمال، لكن ظهرت العقبة في اعتراض والدته وشقيقه الأكبر الذي طلب منه العودة إلي القرية لإدارة شئون العائلة، إلا أنه أصر علي الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة حيث أحلامه وطموحاته.