3 ميداليات وبراءة "كيشو".. حصاد بعثة مصر فى أوليمبياد باريس 2024
أسدل الستار على دورة الألعاب الأوليمبية "أوليمبياد باريس 2024"، أمس الأحد، والتي أقيمت في فرنسا، خلال الفترة من 26 يوليو الماضي، حتى يوم 11 أغسطس.
وشهدت النسخة 33 من الأوليمبياد، مشاركة أكبر بعثة مصرية، والتي ضمت 148 لاعبًا ولاعبة أساسيين، و16 لاعبًا احتياطيًا، من إجمالي 22 رياضة شاركت بها مصر في المنافسات.
بعثة مصر تحصد 3 ميداليات متنوعة في الأوليمبياد
الميدالية الذهبية
نجحت مصر في حصد ثلاث ميداليات أوليمبية متنوعة، ليتوّج أحمد الجندي، لاعب الخماسي الحديث، الميدالية الذهبية، بعد حصوله على المركز الأول برصيد 1555 نقطة، ليُحقق رقمًا قياسيًا مميزًا ويكسر الرقم الأوليمبي.
وهي الميدالية الثانية للبطل أحمد الجندي، حيث سبق وحصل على الميدالية الفضية في أوليمبياد طوكيو 2020.
الميدالية الفضية
بينما حصدت الرباعة سارة سمير، لاعبة رفع الأثقال، الميدالية الفضية، بعدما نجحت في رفع 268 كجم.
وهي الميدالية الثانية للبطلة سارة سمير، حيث سبق أن تُوجت ببرونزية أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016.
الميدالية البرونزية
في حين حصد محمد السيد الميدالية البرونزية في منافسات سلاح سيف المبارزة، وهي أول ميدالية أوليمبية للبعثة المصرية فى أوليمبياد باريس 2024.
وفاز محمد السيد، المصنف العاشر عالميًا، على المجرى أندراسفى تيبور بنتيجة 8-7، ليحصد الميدالية البرونزية فى سلاح سيف المبارزة، ضمن منافسات أوليمبياد باريس 2024.
تكلفة مشاركة بعثة مصر في الأوليمبياد
بلغت تكلفة مشاركة بعثة مصر في الأولمبياد قرابة 1.25 مليار جنيه، رغم الحصول على ثلاث ميداليات متنوعة فقط في دورة الألعاب الأوليمبية.
البداية مع منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم، الذي كانت تكلفته 14 مليون جنيه، ليُحقق في النهاية المركز الرابع في الأوليمبياد، عقب الهزيمة المُذلة أمام منتخب المغرب بسداسية نظيفة.
أما منتخب اليد، بلغت تكلفته حوالي 23.75 مليون جنيه، ولكنه ودّع الأوليمبياد من الدور ربع النهائي، عقب الخسارة أمام إسبانيا بنتيجة 28-29، بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل بنتيجة 25-25.
وكانت الهزيمة قاسية على منتخب مصر لليد، خاصة أن الجيل الحالي هو الأفضل وكان مُرشحًا بقوة للحصول على ميدالية أوليمبية، بالإضافة إلى تقدمه في المباراة أمام إسبانيا بفارق 4 أهداف خلال الشوط الأول، لكن الفراعنة لم ينجحوا في الحفاظ على هذا الفارق خلال الشوط الثاني، والذي انتهى بالتعادل، قبل أن يحسم إسبانيا المواجهة ويتأهل للدور نصف النهائي.
الأمر ذاته بالنسبة لاتحاد السلاح، الذي بلغت تكلفته 29 مليون جنيه، ولكنه ودّع الأوليمبياد مبكرًا دون تحقيق أي نتيجة تاريخية، باستثناء محمد السيد الذي حصد الميدالية البرونزية، في حين خرجت السيدات من المسابقة في الأدوار المبكرة من دورة الألعاب الأوليمبية.
وبلغت تكلفة رفع الأثقال 29 مليون جنيه أيضا، لتنتهي بحصول سارة سمير على الميدالية الفضية، بينما بلغت تكلفة الخماسي الحديث 28.5 مليون جنيه، لتشهد حصول أحمد الجندي على الميدالية الذهبية، في حين أنهت ملك إسماعيل المنافسات في المركز 12، ولكنه كان أداءً جيدًا نظرًا لصغر سنها، حيث تبلغ من العُمر 19 عامًا.
أما الفروسية فكانت التكلفة تلامس 20 مليون جنيه، ولكن لم تشهد مشاركة أي لاعب مصري في منافسات الأوليمبياد؛ بسبب إصابات الجياد.
بينما بلغت تكلفة المصارعة 28.75 مليون جنيه، دون تحقيق أي نتائج إيجابية، والسباحة بقيمة 21.5 مليون جنيه، وألعاب القوى بقيمة 19.5 مليون جنيه، و26 مليون جنيه للتايكوندو، و23.15 مليون جنيه للرماية، و15.75 مليون جنيه لتنس الطاولة.
كذلك 19.9 مليون جنيه للجمباز، 19.75 مليون للجودو، 17.25 مليون لكرة الطائرة، 15.25 مليون للملاكمة، 8.75 مليون للدراجات، 8.5 مليون للقوس والسهم، 9.5 مليون للتجديف، بالإضافة إلى 6.3 مليون جنيه لاتحاد الكانوي والكياك.
أبرز أزمات بعثة مصر في أوليمبياد باريس
وشهدت هذه النسخة من الأوليمبياد، عدة أزمات للبعثة المصرية التي خطفت الأنظار خلال الأيام الستة عشرة الماضية، آخرها أزمة محمد إبراهيم "كيشو" لاعب المصارعة.
براءة "كيشو" من تهمة التحرش
خطف "كيشو" الأنظار بعد واقعة اتهامه بالتحرش بإحدى الفتيات الفرنسيات، وهو في حالة سُكر، في أحد الأماكن بالعاصمة الفرنسية باريس.
لكن بعد التحقيقات، حصل المصارع الأوليمبي محمد إبراهيم كيشو، على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما أدّعت عليه.
وبناءً عليه، تم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد محمد إبراهيم كيشو؛ لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة، ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة.
من جانبه، أكد "كيشو" أنه تعرّض للظلم ولم يكن في حالة سُكر كما ردد البعض، مُشيرًا إلى أنها كانت حملة ضده لتشويه صورته وصورة البعثة المصرية.
بسبب "الحمل".. ندى حافظ تُثير الجدل
أما المشهد الثاني، كانت لاعبة السابر المصرية "ندى حافظ"، المصنفة السابعة بالعالم، التي لاقت اهتمامًا عالميًا كبيرًا، بعدما تصدرت عناوين الصحف العالمية وسط إشادات بمشاركتها في أولمبياد باريس 2024؛ لكونها "حاملا" في الشهر السابع.
ورغم الإشادات العالمية، تباينت ردود فعل الجمهور بين مؤيد ومُعارض لمُشاركتها في الأوليمبياد وهي "حامل"، لتؤكد الطبيبة واللاعبة "ندى حافظ" أنها كانت تحرص على متابعة دورية لتجنب أي خطر مُحتمل، مُشيرة إلى أن الكفاح من أجل الحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة يستحق ذلك.
استبعاد الملاكمة يمنى عياد بسبب التغيرات الفسيولوجية
في واقعة غريبة ومفاجئة، شهدت استبعاد الملاكمة يمنى عياد من منافسات دور الـ32 لوزن 54 كجم في أوليمبياد باريس؛ بسبب زيادة وزنها 700 كجم.
وبعد التحقيق في الواقعة، أكد ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، أن هذه الزيادة كانت نتيجة التغيرات الفسيولوجية والهرمونية للاعبة "يمنى عياد".
وقالت اللجنة الأوليمبية المصرية في بيان رسمي: "نتحفظ على ذكر التفاصيل طبقا لأعرافنا وتقاليدنا المصرية".
محاكم وجلسة صلح لـ"شهد سعيد"
وقبل انطلاق المسابقة، شهدت البعثة المصرية أزمة أخرى بوجود شهد سعيد، لاعبة منتخب مصر للدراجات، ضمن البعثة المشاركة في الأوليمبياد، رغم إيقافها من جانب الاتحاد المصري لمدة عام، بتهمة محاولة قتل عمد لزميلتها جنة عليوة، في بطولة الجمهورية للدراجات التي أقيمت في السويس.
وانقلبت الأمور رأسًا على عقب، فور وجود شهد في الصورة الرسمية ضمن البعثة المصرية المشاركة في أوليمبياد باريس؛ نظرًا لوصول الأزمة بين اللاعبتين إلى المحاكم في وقت سابق، قبل أن ينتهي الخلاف بجلسة صلح ودية بينهما، في حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وفي النهاية، أصدر مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة المهندس ياسر إدريس، بيانًا رسميًا، أفاد خلاله بعدم أحقية مشاركة شهد سعيد في أوليمبياد باريس 2024، وذلك على خلفية أزمتها مع اللاعبة جنة عليوة.