تزامنًا مع اليوم العالمي له.. كيف نجحت الدولة في تمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا؟

يصادف اليوم 12 أغسطس من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للشباب، ونتيجة لذلك نستعرض خلال السطور التالية جهود الحكومة المصرية في تمكين الشباب وتعزيز دورهم في مختلف المجالات، فخلال السنوات الماضية نفذت الدولة مجموعة من المبادرات والبرامج التي تستهدف تطوير قدرات الشباب وتوفير فرص القيادة والمشاركة الفعّالة في المجتمع، من البرامج الرئاسية إلى المبادرات الاقتصادية والتدريبية، تواصل الحكومة سعيها لتأهيل الشباب وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل ومساهمين في تقدم الوطن.

عام 2015 أطلقت الحكومة المصرية البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، بهدف بناء قاعدة قوية من الكفاءات الشابة القادرة على العمل في المجالات السياسية والإدارية والمجتمعية، ويتضمن البرنامج الرئاسي خمس مبادرات رئيسية لتأهيل الشباب، تشمل تدريب أوائل الجامعات، التنفيذيين، الشباب الإفريقي، وتدريب النشء للقيادة.

وفي إطار تعزيز الوعي الشبابي بأهداف التنمية المستدامة، أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مبادرة "شباب من أجل التنمية" بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، التي تهدف إلى تدريب الشباب على تقديم مشاريع تنموية مبتكرة تعالج القضايا الوطنية والمحلية، كما تم تأسيس الأكاديمية الوطنية للتدريب لتكون الجهة المسؤولة عن برامج تأهيل الشباب، وتحقيق متطلبات التنمية البشرية عبر رفع مهاراتهم وكفاءاتهم.

"العمل الدولية": نصف الشباب على مستوى العالم يعملون في وظائف غير رسمية

التمكين السياسي 

أما في مجال التمكين السياسي، فقد تم إنشاء تنسيقية شباب الأحزاب في عام 2018، التي ضمت حوالي 27 حزبًا ومجموعة من السياسيين المستقلين، وقد نجحت في الوصول إلى البرلمان بمجلسيه، كما شجعت الدولة الشباب على الانخراط في الأحزاب، وبلغ عدد الأعضاء تحت سن الأربعين في مجلس النواب في الدورة الحالية (2021-2026) نحو 124 نائبًا، ما يمثل 21% من إجمالي النواب، وفي حركة المحافظين عام 2019، تم تعيين 25 قيادة شابة من أصل 39، بينهم اثنان من المحافظين و23 نائبًا للمحافظين.

التمكين الاقتصادي 

على صعيد التمكين الاقتصادي، أطلقت الحكومة المصرية عدة مبادرات مثل "ابدأ" التي وفرت فرص عمل للشباب، و"رواد 2030" لدعم ريادة الأعمال، و"مشروعك" لتقديم قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تقديم مبادرات تمويل منخفضة التكلفة من البنك المركزي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير أراض كاملة المرافق للشباب وصغار المستثمرين في الصعيد.

وعززت المبادرات المجتمعية مثل "حياة كريمة" من دعم المشاركة الشبابية في العمل الأهلي والتطوعي، كما تم إطلاق مبادرة "تصدوا معنا" لمكافحة الشائعات وتعزيز الوعي بالقضايا المعاصرة، مع تنفيذ نحو 4574 مشروعًا في قطاع الشباب والرياضة بتكلفة بلغت 22 مليار جنيه حتى يونيو 2023.

وكان من أبرز مبادئ الجمهورية الجديدة، دعم الحوار بين القيادة السياسية والشباب، عبر المؤتمرات الشبابية التي بدأت في عام 2016، وتطورت لتشمل منتدى شباب العالم الذي عقدت خمس دورات منه حتى عام 2022.