رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد رياض: ابتعدت عن البيت 3 أشهر لإنجاح «القومى للمسرح» ونجحنا فى أن تكون للمهرجان شعبية وسط «الناس العاديين»

محمد رياض
محمد رياض

قال الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومى للمسرح، إنه عمل على أن يكون المهرجان عيدًا للمسرحيين وللناس فى الشارع، خاصة أن المسرح يقدم للجمهور العادى وليس لممارسى هذا النوع من الفن فقط، لافتًا إلى أنه نجح فى تحقيق ذلك عبر التسويق الجيد للحدث.

وأضاف «رياض»، خلال حواره مع «الدستور»، أنه ظل ٣ أشهر مشغولًا فى العمل، ولا يذهب إلى بيته من أجل إنجاح دورة المهرجان، وكان يتابع تنفيذ كل شىء بنفسه، ويحرص على حضور جميع الفعاليات، لإخراج الأمر على أفضل صورة.

واقترح تغيير موعد المهرجان من فصل الصيف الذى يذهب الناس فيه إلى المصايف، إلى منتصف شهر أكتوبر، ليحظى بإقبال أكبر، كما اقترح أن يكون للمهرجان موازنة مستقلة ضمن بند موازنة المهرجانات بوزارة المالية، لا أن يعمل على فوائض الميزانيات.

 

■ حين تم ترشيحك لرئاسة المهرجان القومى للمسرح.. هل ترددت فى قبول تلك المسئولية الضخمة؟ 

- لم أتردد لحظة، لحبى للمسرح وإيمانى به وحبى للمسرحيين.. صحيح أننى لم أكن بعيدًا عن الأمر، فقد كنت عضوًا فى اللجنة العليا للمهرجان، وكانت لدىّ رؤية تمنيت أن أتمكن من تحقيقها ولم يكن ليتاح لى ذلك كونى عضوًا فى اللجنة العليا، لذا حين تم ترشيحى لهذا الدور لم أتردد لحظة واحدة، ووجدت فرصة لتحقيق رؤيتى للمهرجان.

■ ألم تتخوف من الإخفاق خاصة أنك لم تخض تجربة مماثلة من قبل؟

- كنت متخوفًا فى الحقيقة.. فأنا لست موظفًا فى وزارة الثقافة ولم أكن من قبل.. وكنت فى فترة من حياتى كيميائيًا ثم تركت العمل.. فلم أعين فى مكان، ورفضت أن أعين لأننى غير مؤمن بالفنان الموظف.. لكنى لم أتصدَ لهذا الأمر من أجل فكرة الإدارة، بل كانت لدىّ رغبة فى أن أصنع شيئًا جميلًا للمسرحيين.

وتمنيت أن يكون المهرجان عيدًا للمسرحيين وللناس فى الشارع، وتمنيت أن ينتظر الناس فى الشارع خارج الأسرة المسرحية هذا المهرجان، لأننا فى نهاية الأمر نصنع المسرح من أجل الجمهور العادى، وليس للمسرحيين فقط.

كما كنت أرى أن المهرجان ليس فقط المسابقة الرسمية للعروض، ولكنه حالة مسرحية كاملة، من خلال الورش و«الماستر كلاس» والندوات وحفلى الافتتاح والختام.

هذا الزخم فى الفعاليات وما ينتج عنه من حراك مسرحى هو ما كنت أتطلع إليه.. وأدّعى أننا نجحنا فى أن يكون للمهرجان شعبية كبيرة ومحط اهتمام الناس العاديين، بل والنجوم وفنانى الوطن العربى، حتى إننى أستقبل العديد من الاتصالات من فنانى الوطن العربى الراغبين فى حضور المهرجان، وطبعًا يتعذر ذلك لأننا مهرجان محلى ليس لديه الصفة الدولية التى تمكننى من توجيه الدعوة لهم واستقبالهم فى مصر.. رغم أننى تمنيت أن يكون لدى فرصة لدعوة كبار فنانى الوطن العربى.

■ ما الآليات التى استحدثتها وفقًا لرؤيتك لجعل المهرجان أكثر جماهيرية؟

- حين توليت رئاسة المهرجان كنت أراه أكبر مهرجان فى الوطن العربى كله، وحلمت أن أحقق ذلك، وأخبرت اللجنة العليا برغبتى فى جعل هذا المهرجان مهرجانًا شعبيًا.. لكننى لم أكتف بالحلم بل انتهجت عددًا من الاستراتيجيات التى مكنتنى من ذلك.. وكنت مدركًا أننا نحتاج إلى أن نتطور، وأن نعمل بفكر مختلف ومواكب وجديد.

أولًا: اقترحت على اللجنة العليا إطلاق اسم عادل إمام، النجم المفضل لدى الشعب المصرى، على الدورة الماضية، وحصلت على موافقة أسرته بالفعل. 

ثانيًا: انحزت لتكريم الفنان فى حياته، وقد كان الكاتب الكبير يوسف السباعى أول من آمن بذلك ودعا إليه.. فبماذا يفيد التكريم للفنان الراحل، فأيهما أولى بحصاد فرحة التكريم والصعود على المسرح، الفنان نفسه أم أولاده وأحفاده؟، بالتأكيد الفنان صاحب الإنجاز أولى بالشعور بذلك، كما أن ذلك ينعكس بالضرورة على اهتمام رجل الشارع الذى يتطلع للحضور ليرى نجمه المفضل، وكذلك إعادة جذب النجوم للمسرح لحضور تكريم زملائهم أو لتكريمهم شخصيًا.. وجذب وسائل الإعلام والعديد من القنوات و«السوشيال ميديا» لإجراء لقاءات مع المكرمين.

ونحن لا ننكر ولا نستطيع أن ننكر عظمة الراحلين وإسهامهم فى الحركة المسرحية، لكننا ننتهج أشكالًا أخرى من التكريم، كإطلاق أسمائهم على جوائز ومسابقات، وإقامة ندوات عنهم مثلما حدث فى الدورة الماضية.

ثالثًا: العمل مع فريق «السوشيال ميديا» ووضع استراتيجية للدعاية والتسويق لفعاليات المهرجان. يمكنك ملاحظة أننا قبل المؤتمر الصحفى كان قد تم الإعلان عن كل تفاصيل المهرجان، مكرمين، ولجان تحكيم، ولجان مشاهدة ومسابقات، كل شىء تم الإعلان عنه فى أخبار متتالية.. ماذا استفدت من ذلك؟، استفدت أن يعرف رجل الشارع هذه الأخبار المتتالية التى بالضرورة سيصادف أحدها، ويعرف أن هناك مهرجانًا ويحدث فيه كذا وكذا.. عملنا على الإعلام والقنوات والصحافة، واستخدمت اسمى وعلاقاتى الشخصية فى ذلك.

رابعًا: حرصت على نقل حفلى الافتتاح والختام على الهواء مباشرة، واتفقت مع قناة «الحياة» على ذلك.. فيما مضى كان المهرجان يبدأ وينتهى دون أن يعرف عنه الجمهور العادى شيئًا. 

خامسًا: أولى المهرجان اهتمامًا خاصًا بالشباب واكتشاف مواهبهم، وبالتأكيد انعكس ذلك على جذب قطاع عريض من الشباب للاهتمام به ومتابعته لأنه أصبح أكثر اتصالًا واهتمامًا بهم، فأقمنا مسابقة فى التأليف المسرحى والعمل الأول، فى الدورة الماضية وهذه الدورة، حتى نكسب سنويًا ثلاثة كتّاب جُدد، ونثرى الحالة المسرحية التى تعانى ندرة النصوص المصرية الجديدة.

وفاز ثلاثة كتّاب بثلاثة مراكز أولى، وطبعنا الكتب مع الهيئة العامة للكتاب، وفى انتظار نتائج مسابقة هذه الدورة أيضًا، كما أقمنا عددًا من الورش والدروس التأسيسية، وحتى لا تصبح الورش محدودة الجدوى فتقام أثناء فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة أيام أو أسبوع بالأكثر، رأينا أن تبدأ الورش قبل الافتتاح بشهر ونصف الشهر، ولذا وجدنا هذا العام إقبالًا تاريخيًا من الشباب على الاشتراك فى الورش.. وحرصنا على أن تكون الفعاليات كلها جادة، وليست لمجرد سد خانة وكان نجاح الورش كبيرًا.

سادسًا: عملت على صناعة هوية و«براند» تسويقى للمهرجان منذ العام الماضى، مستعينًا بفريق عمل «السوشيال ميديا» والإعلام، وأكدت هوية المهرجان، كمهرجان للمسرح المصرى بكل قطاعاته. 

سابعًا: التفكير بطريقة مختلفة واستخدام الطرق المواكبة والعصرية والاستفادة من التكنولوجيا، فاستخدمنا آلية الحجز «أونلاين» بـ«الباركود» وثبت نجاحها بغرض التسهيل على الناس، فقد كان فنانو مصر من المحافظات خارج القاهرة يسافرون من أجل مشاهدة عرض ثم لا يتمكنون من حضوره، الآن يستطيع أى شخص حجز مقعده ويسافر وهو مطمئن من دخول العرض.. ولقد قلل ذلك من الأزمات والمعارك التى كانت تنشب أمام قاعات العرض من الجمهور.. لذا التغيير أحيانًا لا يتطلب ميزانيات فقط، بل يتطلب إرادة والتفكير بطريقة مختلفة، كما كان لدىّ هذا العام طموح فى تنفيذ تصوير محترف للعروض.. لأنه للأسف خسرت المكتبة المسرحية آلاف العروض على مدار تاريخها لأنها لم تصور بطريقة احترافية، أو لم تصور من الأساس، لذا فقد نسقت بالفعل مع قناة «الحياة» ومع صناع العروض، ومع بعض جهات الإنتاج من أجل ذلك، وأتمنى أن نتمكن من تصوير ٤ عروض كتجربة أولى بتصوير محترف.

■ لماذا لا يؤدى المركز القومى للمسرح ذلك الدور؟

- حاولت فى البداية إتمام الأمر بالتنسيق بين المركز القومى للسينما والمركز القومى للمسرح، حيث يملك أحدهما المختصين، والآخر يملك المعدات، لكن للأسف لم ينجح الأمر فاتجهت لقناة «الحياة».

■ ما معايير اختيار المكرمين ولجان التحكيم والمشاهدة؟ 

- نحن كمهرجان لدينا لجنة عليا فيها ٦ أعضاء بمناصبهم، و٦ أعضاء بأشخاصهم يرشحهم رئيس المهرجان، ومنهم الناقدة الكبيرة عبلة الروينى والناقدة علا الشافعى والكاتب الكبير وليد يوسف والمخرج المسرحى إسلام إمام والكاتب والشاعر مدحت العدل والممثل نضال الشافعى، وهم جميعًا بتنوع تخصصاتهم وأجيالهم وتوجهاتهم الفكرية يثرون الحوار والعمل داخل اللجنة مع الأعضاء.

ونحن نعمل على النحو التالى، فى التكريم على سبيل المثال يقترح كل عضو من الـ١٢ عضوًا باللجنة أسماء، ثم نصنفهم، واخترنا ٣٠ ممثلًا و١٠ مخرجين و١٠ كتّاب و٦ نقاد إلخ، وطبعًا نسبة الممثلين ستكون أكبر بسبب نسبة حضورهم فى العمل المسرحى، ففى كل مسرحية تجد ١٠ ممثلين لكن مخرج واحد ومؤلف واحد، ثم نصنفهم داخل هذا التصنيف وفق جهات الإنتاج، ووفقًا لمعيار القيمة والإنجاز، ونعمل على الاختيار بينهم.

وحين يتساوى الإنجاز نأخذ الأكبر سنًا، ونعتمد آلية عمل قائمة على النقاش، والحوار هنا مهم جدًا لأن عبره تتكشف أشياء ربما لا يعرفها الكل فى مسوغات الاختيار، وحين نصل لقائمة قصيرة نستخدم الآلية الأخيرة للاستقرار على الأسماء النهائية وهى التصويت. 

وبنفس الآلية يتم ترشيح أعضاء لجان المشاهدة والتحكيم، وبالطبع لجان التحكيم لها معيارية أوضح، فيجب أن يتميز أعضاؤها بالخبرة والحيادية.. وهذا أمر مهم جدًا، خاصة رئيس لجنة التحكيم الذى يجب ألا يكون محسوبًا أو لديه ميول لأى جهة.

وفى النهاية، وعقب الاختيار، لسنا مسئولين عن شىء، فلجنتا المشاهدة والتحكيم تمارسان عملهما دون أدنى تدخل منا، فقط نضمن مطابقة اللائحة ولا نتدخل فى مسار عملهما حتى إعلان النتيجة، والعام الماضى لم نطلع على النتيجة ولم نطلع على أسماء الفائزين، وكان هذا اقتراح الفنان ياسر صادق، مدير المهرجان.

وكنت متخوفًا وحذرنا بعض الزملاء من أنه يجب أن نعرف بنتيجة الجوائز ونبلغ الفائزين وإلا لن نجد أيًا منهم فى الحفل.. ولم أنم ليلة الختام، وكنت أسأل «ياسر» «إحنا كده صح؟»، والحمد لله كان اقتراحًا موفقًا ونجحنا فى أن نعتمد تلك الصيغة لما فيها من ضمان للشفافية والعدالة.

وأنا أفخر دائمًا بأننى شخص ليس لدى أىّ حسابات مع أى جهة ولا أى انحيازات، وليست علىّ أى فواتير لأى جهة، ولذا فنحن لا نلزم أى لجنة سوى بالالتزام بلائحة المهرجان، ولتعمل ما يمليه عليك ضميرك بما لك من خبرة وكفاءة وحيادية.

■ لكن المهرجان يعانى آفة المركزية حيث يقام فى القاهرة فقط فى حين أن المسرح لا بد أن يغطى مختلف ربوع مصر.

- هل تعلمين، لقد كنت أرغب فعلًا فى تنفيذه فى المحافظات، وحاولت تحقيق ذلك هذا العام، ولكن تعذر الأمر بسبب الميزانيات، كما أننى ما زلت أبحث عن الآلية الصحيحة لفعل ذلك، هل نتخير محافظة أو أكثر كل عام لتقام بها بعض الفعاليات والعروض، أم هل نحوله لمهرجان يتنقل من محافظة لأخرى؟.. وهو أمر مُعقد ومرهون بتوافر الموارد المالية واللوجستية المناسبة، لذا لم أستطع الإعلان عنه دون دراسة، فأنا لا أعلن عن شىء لست واثقًا من قدرتى على فعله.

وكنت بالفعل أنوى هذا العام تنفيذ بعض فعاليات المهرجان «الورش والماستر كلاس والندوات» فى بعض مراكز المحافظات مثل قنا وبورسعيد، وكنت سأذهب بنفسى لتلك الأماكن، ولكن لم يسعفنا الوقت والظروف فى فعل ذلك هذا العام.

■ فى إطار العدالة الثقافية.. أليس هناك ضعف فى تمثيل المرأة؟ 

- لقد كنت حريصًا هذا العام على زيادة تمثيل العنصر النسائى فى لجان المشاهدة والتحكيم والمكرمين ولجان العمل، حتى إننى عطلت تشكيل لجنة التحكيم كثيرًا بسبب ذلك، لكننا واجهنا الكثير من الاعتذارات. فالأمر شاق، وكثيرون لا يدركون ذلك.

■ بعض المسرحيين اقترحوا أن يكون المهرجان كرنفالًا غير تسابقى.. ما رأيك؟

- هى فكرة وجيهة، وأنا مؤمن بها، لكن فى اعتقادى أنها تفقده الحماس خاصة لدى فرق الشباب والجامعات، وأنا أعرف ماذا تعنى المسابقة بالنسبة لهم، فأنا خرجت من مسرح الجامعة بالأساس، فالمسابقة تمنح حافزًا كبيرًا، وأنا أعرف أنه تمت مناقشة هذا الأمر من قبل، ولم يلقَ قبولًا مثلما لم تلقَ أيضًا فكرة فصل الهواة عن المحترفين قبولًا لدى قطاع كبير من المسرحيين.

■ يقول البعض إن محمد رياض يفعل كل شىء فى المهرجان بنفسه.. هل هذا صحيح؟

- لدىّ فريق عمل، ومهما تغيرت اللجان فاللجنة التنفيذية أو فريق عملى لا أغيره، لأن هؤلاء هم الناس الذين أعمل من خلالهم، ولكننى أحب وأفضل متابعة كل شىء بنفسى، متابعته لا تنفيذه، وهو حمل كبير علىّ، ولكن لم يكن لدىّ بديل، فقد استخدمت اسم محمد رياض لصالح المهرجان، وأنا لم أنتفع من المهرجان بل تضرر عملى كثيرًا، فأنا على مدى ثلاثة أشهر بعيد عن بيتى وعملى من أجل إنجاح المهرجان، أذهب إلى كل فعاليات المهرجان، حتى وصف البعض غيابى عن إحدى الفعاليات بالتجاهل.. فشباب الورش ينتظرون وجودى وتسليمى الشهادات لهم والتقاط الصور معهم، وأنا أعرف رغم كل ذلك أنه بالضرورة توجد سلبيات، وأهتم بمعرفتها والتعرف عليها ومحاولة معالجتها.. لكن ما أستطيع قوله وأنا مطمئن إننى لم أقصّر ولم أظلم أحدًا وتعاملت بحيادية مع الجميع، ودومًا أنتصر للمبدأ. فأنا راضٍ تمامًا عن أدائى وأداء فريق عملى.

 

ما رؤيتك لتطوير المهرجان القومى للمسرح؟

 - أنا أعرف تمامًا ما ينقص المهرجان، وهو ما أتمنى أن يلتف المسرحيون حوله لاستكمال مهرجانهم وتطويره:

أولًا: توقيت المهرجان خاطئ. حيث الكل يتجه إلى المصايف والشواطئ فى ذلك الوقت مع حرارة الجو، وأرى أن يعقد المهرجان فى منتصف شهر أكتوبر، وحينها سيكون الأمر أفضل من حيث استقرار عروض الموسم المسرحى ومن حيث الميزانيات أيضًا، فلسنا فى نهاية ولا بداية سنة مالية.. وإذا تغير موعد المهرجان أنا كفيل وقتها بأن أجعله المهرجان المسرحى الأهم فى الوطن العربى.

ثانيًا: يجب أن تكون للمهرجان موازنة مستقلة ضمن بند موازنة المهرجانات بوزارة المالية، لا أن نعمل على فوائض الميزانيات، فلا يليق بالمهرجان القومى للمسرح أن تسير أموره على هذا النحو.

ثالثًا: أن يكون للمهرجان مقر ثابت ليأخذ عمله الطابع المؤسسى المستقر لا الموسمى.

رابعًا: لدىّ حلم أن يكون لدينا شركة تسويق متخصصة لكل مهرجانات الوزارة وليس القومى فقط.. شركة تكون مسئولة عن التسويق لتلك الفعاليات المهمة وجذب الرعاة والداعمين والمعلنين، سواء نظير نسبة من التمويل أو عبر شراء حصة مقدمًا تضمن لها مكاسبها فيما بعد. ولقد مهّدنا جيدًا لتلك الخطوة، فاستطعنا خلال هذين العامين جعل المهرجان شعبيًا وله «براند»، وصار مؤهلًا لتسويقه على مستوى أكثر اتساعًا. 

وأخيرًا، كنت أتمنى أن أسميه مهرجان المسرح المصرى، لأنه أسهل ودال أكثر على هوية المهرجان.