"مستثمري العاشر": قرار عدم إغلاق المصانع يسهم في تشجيع الاستثمار الصناعي
قال الدكتور سيمر عارف رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان إن قرار عدم إغلاق المصانع إلا عقب اطلاع رئيس الوزراء يسهم في تنمية الصناعة المحلية ويعمل على جذب الاستثمارات.
وأضاف عارف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن المصانع تلعب دورًا استراتيجيًا في دعم البنية التحتية الاقتصادية لمصر. فبجانب توفيرها للوظائف وزيادة الإنتاج، تساهم المصانع في تعزيز سلسلة التوريد المحلية.
وأكد أن بقاء المصانع مفتوحة يعني توفير المواد الخام والخدمات اللوجستية محليًا، مما يقلل من التكاليف التشغيلية ويدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على هذه المصانع كمورد رئيسي.
وأشار إلى أن المصانع تعمل كمراكز تدريبية وتعليمية للكثير من العمال. فهي تُساهم في تطوير المهارات الفنية والتقنية لدى العاملين، مما يعزز من كفاءتهم ويرفع من مستوى الصناعة ككل. هذه المهارات يمكن أن تُنقل لأجيال قادمة، مما يخلق ثقافة صناعية متجددة ومستدامة.
وأوضح أن التأثير الإيجابي لوجود المصانع لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، بل يمتد ليشمل الجانب الوطني والسيادي. فالصناعات المحلية القوية تعزز من قدرة مصر على تحقيق اكتفائها الذاتي في العديد من المجالات، خصوصًا في أوقات الأزمات العالمية مثل جائحة كوفيد-19، حيث برزت أهمية الاعتماد على الإنتاج المحلي لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وأكد أنه من الناحية السياسية، فإن استقرار القطاع الصناعي يعزز من قوة مصر في التفاوض على الساحة الدولية. الدول التي تمتلك قاعدة صناعية قوية تكون لها قدرة أكبر على التأثير في الاتفاقيات التجارية والسياسات الاقتصادية الدولية، مما يدعم مكانتها كقوة إقليمية.
وأوضح أنه الحفاظ على تشغيل المصانع في مصر ليس مجرد خيار اقتصادي بل هو ضرورة استراتيجية تضمن مستقبلًا مستدامًا وآمنًا للبلاد. لتحقيق ذلك، يجب تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتوفير الحوافز للاستثمار في التقنيات الحديثة والابتكار، لضمان أن تبقى المصانع محركًا قويًا للنمو والتنمية.