رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكراها.. كيف تناولت الكتب سيرة نجاة الصغيرة؟

نجاة الصغيرة
نجاة الصغيرة

"إنها الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية حتى يشتدَّ عودها، وفي حاجة إلى عناية حتى تكبَر، وهي محافظة على موهبتها، مبقية على نضارتها" هكذا قال الكاتب الصحفي فكري أباظة عن نجاة الصغيرة في بداية ظهورها، فقد بدأت بالغناء في التجمعات العائلية في سن الخامسة، وشاركت في أول فيلم لها بعنوان "هدية" لعام 1947، وهي في سن الثامنة، إلى أن أصبحت من أشهر رموز الموسيقى العربية في العصر الذهبي للخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.

 

٨٦ عامًا مرت على ميلاد الفنانة نجاة الصغيرة، التي ولدت في ١١ أغسطس لعام ١٩٣٨، لأسرة دمشقية من أصل كردي، فوالدها هو الخطاط الدمشقي محمد كمال حسني البابا، وأمها مصرية، هاجر والدها إلى مصر في شبابه، فكان بيت والدها معروفًا باسم "بيت الفنانين"، فابنه عز الدين حسني كان ملحنا موسيقيا، ودرَّس شقيقته نجاة الموسيقى والغناء، وشاركت في 13 فيلما سينمائيا على مدى 30 عاما، وتعاونت مع العديد من ملحني الموسيقى العربية من القرن العشرين، فضلا عن عدد من الشعراء، أبرزهم نزار قباني ومأمون الشناوي، وكذلك عبد الرحمن الأبنودي.

 

وبهذه المناسبة؛ يستعرض "الدستور" أبرز الكتب التي تناولت سيرة ومسيرة الفنانة نجاة الصغيرة.

نجاة الصغيرة: سيرة مصورة

يتناول كتاب "نجاة الصغيرة" للكاتبة رحاب خالد، الصادر عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، أول سيرة تتناول حياة المطربة نجاة الصغيرة، التي لها ملايين المعجبين، وتضم أكثر من 250 صورة نادرة بالأبيض والأسود وبالألوان.

يحكي هذا الكتاب سيرة نجاة الفنية والشخصية، منذ طفولتها في بيت شجع المواهب فاحترف أطفاله الموسيقى والغناء والتمثيل، حتى اعتزالها وهي في قمة تألقها، فيتناول حياتها العائلية، وتطورها الفني، وعلاقاتها المهنية، في أسلوب سردي ممتع وأنيق يتناسب وشخصية نجاة.

وتفيض كل صفحة بالحياة والحكايات التي تروي سيرة هذه الفنانة الكبيرة، وتجمع أيضًا عديدًا من الأقوال لأهم النقاد والفنانين والشخصيات العامة حول المحطات المهمة في حياة نجاة الفنية.

على مدى سنين جمعت رحاب خالد بشغف الوثائق والتسجيلات، والأسطوانات والأفلام، وبحثت في أرشيف الصحف والإذاعات العربية والتليفزيون المصري، وراجعت المصادر المتوافرة والنادرة، فتكونت لديها مادة غنية استطاعت أن تستثمرها ببراعة قل نظيرها، لتقدم هذا الكتاب عن إحدى ألمع نجوم الفن في العالم العربي.

الفيلم الغنائي في السينما المصرية

خصص مؤلف الكتاب الكاتب محمود قاسم الفصل الثاني والعشرين عن نجاة الصغيرة، الذي أوضح سبب تسميتها بالصغيرة، قائلا: إنها نجاة محمد محمود حسني، كانت التسمية لعدة أسباب، منها أنه كانت هناك نجاة علي المولودة عام 1913، أما نجاة الطفلة التي راحت تغني لأم كلثوم "نهج البردة" وهي في التاسعة من العمر، فقد لفتت إليها الأنظار وصارت مطربة يستمع الناس إليها.

كما تناول الفصل مسيرة نجاة الصغيرة، وبدايتها الحقيقية في السينما من خلال فيلم "غريبة" لأحمد بدر خان 1958، وهو فيلم شبابي مليء بالكآبة والحزن، وقد بدت فيه المطربة الممثلة غير جذابة بالمرة، خاصة أن الدور يتطلب ذلك، كما سلط الضوء على كواليس عدد من أغنياتها.

أهل المغنى: المغنى حياة الروح

خصص الكاتب علي الأمير في كتابه "أهل المغنى: المغنى حياة الروح" فصلا عن نجاة الصغيرة، وقال في بدايته: لست أدري كيف سأكتب عن نجاة الحب، لوعاته وشجونه وشئونه، بمعزل عن "الجرح م الغالي بجراح العمر.. لا الصبر ينفع فيه ولا الزمان يداويه ولا الليالي"، كيف سأكتب عنها بعيدا عن "قالوا يا ويله اللي يسكن جنب قلبك قالوا يا ويله"، وبعيدا عن "عيون القلب"، و"ساعة ما بشوفك جنبي"، و"من الشباك" وغيرها من الروائع.