الجيل: طرح ملف الدعم العينى على مائدة الحوار يستلزم مناقشة عميقة لتأثره بالمواطن البسيط
أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن طرح تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى على طاولة الحوار الوطنى كان بطلب من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لافتًا أن هذا الملف مهم وخطير لحساسية وأهمية الدعم العينى للسلع الأساسية وعلى رأسها الخبز فى حياة الملايين من المصريين، مشددًا على ضرورة التعامل الحذر مع هذا الملف المؤثر فى حياة الناس واستقرار البلاد.
وأضاف الشهابي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الشعب المصري عاش أكثر من سبعة عقود على الدعم العيني الذى توفره بطاقة التموين ومناقشته تحويله إلى دعم مالى سيؤثر فى حياة الملايين من الأسر المصرية، وخاصة فى ظل ارتفاع التضخم، وارتفاع الأسعار.
وأكد ضرورة أن يناقش الحوار الوطنى هذه القضية من مختلف جوانبها حتى لا نصطدم برفض شعبى عارم لا تستطيع مواجهته.
تحويل الدعم العينى إلى نقدى
على صعيد آخر يستعد مجلس أمناء الحوار الوطنى لطرح ملف تحويل الدعم العينى إلى نقدى، على طاولة الجلسات النقاشية خلال أيام، للوصول إلى النظام الأنسب بما يتلاءم مع المجتمع المصرى وفقًا لظروف الواقع.
وكشف مقررو لجان المحور الاقتصادى بالحوار الوطنى، عن أن التحول إلى الدعم النقدى يحتاج إلى نقاش واسع، حيث يتعلق بإعادة هيكلة نظام الدعم الحكومى لتوزيع الموارد بشكل أكثر كفاءة وعدالة.
من جانبه، أعرب الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطنى، عن أمنياته حسم قضية الدعم باعتبارها قضية جدلية تناقش منذ سبعينيات القرن الماضى، دون أن ينتهى النقاش بشأنها من زاوية أيهما أفضل: «العينى أم النقدى؟».
وأضاف «سلامة»، لـ«الدستور»، أنه يرى ضرورة التجرد مما أطلق عليه سابقًا وصف «السلفية الاقتصادية»، التى تبحث عن حلول لمشكلات الواقع فى مجتمعنا، بالنظر إما فى تراث الماضى أو لتجارب المجتمعات الأخرى، متابعًا: «علينا أن نتجاوز الجدل الناتج عن الاختلاف الأيديولوجى الذى يورث نوعًا من الدوجمائية فى مناقشة قضية بهذه الأهمية، تمس المجتمع المصرى فى ظروف اقتصادية واجتماعية، مغايرة تمامًا لظروف الماضى وظروف المجتمعات الأخرى منهجيًا».